اللجنة العسكرية تعلن فتح طريق الخمسين - الستين في تعز من جانب واحد
الفريق السامعي: هناك أطراف مستفيدة داخل مدينة تعز من استمرار إغلاق الطرق
ننتظر ردوداً إيجابية من الطرف الآخر حسب وعود الوسطاء
الثورة / قاسم الشاوش
قال عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي”في المؤتمرالذي نظمته اللجنة العسكرية الوطنية أمس بمحافظة تعز،تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى: “نشهد الله، والمواطنين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني، بأننا نفتح اليوم طريق الستين – الخمسين وصولا إلى مدينة النور داخل مدينة تعز، ومستعدون لفتح طرق أخرى بعد أن يستمر هذا الطريق ومعرفة جدية الطرف الآخر”.
وأكد أن الطرف الآخر ما يزال متعنت وأن الحجة على من يختلق العراقيل ويريد أن تستمر معاناة المواطنين بعد أكثر من سبع سنوات من العدوان والحصار..ولفت الفريق السامعي إلى أن هناك أطراف مستفيدة داخل مدينة تعز من استمرار إغلاق الطرق.. داعيا الأطراف المعرقلة إلى الكف عن عنادها واستغلال معاناة المواطنين والعمل على فتح هذا الطريق الأمن والقريب من جانبهم.
قامت اللجنة العسكرية الوطنية، أمس الخميس، بفتح معبر وطريق الخمسين – الستين المؤدي إلى مدينة تعز عبر مدينة النور وصولاً إلى بير باشا، والتي لا تزيد عن 15 كيلو وهي مبادرة جاءت بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك من جانب واحد بشكل كلي ونهائي.
وفي المؤتمر الصحفي – الذي عقد بهذه المناسبة – أكد عضو اللجنة العميد شكري نعمان ان كل المعوقات من مخلفات الحرب والحواجز وغيرها تمت إزالتها من المعبر كمرحلة أولى بانتظار إكمال فتح الطريق من الطرف الآخر .. مشيرا إلى أن فتح طريق الخمسين الستين لم يفتح لهدف عسكري بل كطريق إنساني وتخفيف المعاناة عن المدنيين.. الذين يتحملون مشقة السفر وخاصة المرضى والمواطنين الداخلين والخارجين للمحافظة.. وأضاف نعمان أن اللجنة لديها توجيهات صريحة من القيادة بفتح عدد آخر من الطرقات إلى مدينة تعز، مؤكدا أنه سيتم فتحها فور تثبيت الوضع في هذا الطريق.
وقال: ننتظر ردود، إيجابية من الطرف الآخر حسب وعود الوسطاء لاستكمال فتح وتأمين الطريق من أماكن سيطرتهم وعلى المواطنين التحرك لدفع هذه الخطوة.
وشدد العميد نعمان على ضرورة إزالة عسكرة الطرق حتى تشمل تعز بالكامل، مبديا استعداد اللجنة لاستقبال ممثلي الطرف الآخر للنقاش والتوافق.
من جهته رحب مكتب حقوق الإنسان في تعز بهذه الخطوة من قبل الطرف الوطني، موصيا بضرورة فتح الطريق الأكثر أهمية في المحافظة وهي طريق الخمسين – الستين، مدينة النور وصولا إلى مدينة تعز.
ودعا المكتب الأمم المتحدة إلى ضرورة الضغط على القوى الموالية لتحالف العدوان التعاطي مع مبادرة المجلس السياسي الأعلى بإيجابية ودون تحيز إلى أي طرف.. وأضاف مكتب حقوق الإنسان “كما ندعوا الطرف الآخر للتعاطي الإيجابي مع هذا الطريق كجسر لبناء الثقة من أجل إرساء الأمن والسلام الكامل في تعز واليمن عموما”.
وعبر عدد من المواطنين وسائقو المركبات عن فرحتهم لهذه المبادرة من قبل سلطات صنعاء التي وعدت ونفذت وعدها وهي فتح طريق الخمسين الستين والتي ستعمل على تخفيف معاناتهم من مشقة السفر من أجل الوصول لمدينة تعز .. داعيا تحالف العدوان وأذياله إلى الاستجابة لهذه المبادرة بنوايا صادقة .