عبّر عن تعازيه في وفاة العلامة عبدالسلام الوجيه
السيد نصر الله: بايدن يريد الهدنة وعليه الإذن للسعوديين بوقف الحرب على اليمن
على أمريكا إيقاف الحرب ورفع الحصار وليس تمديد الهدنة فقط
زيارة بايدن للمنطقة هدفها أمران: إقناع الخليجيين برفع إنتاج النفط والكيان الصهيوني
الرئيس الأمريكي العجوز هو صورة عن صورة أمريكا التي دخلت مرحلة الشيخوخة
الثورة / متابعات
أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن أمريكا هي من تدير العدوان على اليمن، أما السعودية فهي أداة تنفذ الحرب، وأضاف “بايدن يستطيع بكل بساطة إنهاء الحرب على اليمن ورفع الحصار”.
وقال السيد حسن نصر الله في كلمة له مساء أمس أن بايدن يريد الهدنة في اليمن، والمظلومون في اليمن وافقوا على الهدنة استجابة لمصلحة شعبهم، وأضاف: ما يجب على بايدن القيام به هو إعطاء الإذن للسعوديين لإيقاف الحرب في اليمن وليس فقط تمديد الهدنة، وأضاف “على الإدارة الأمريكية أن توقف الحرب على اليمن وترفع الحصار».
وفي مستهل كلمته توجه السيد حسن نصر الله بالتعازي والمواساة إلى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني في وفاة العلامة عبدالسلام الوجيه، وقال السيد حسن نصرالله: أعبّر عن مشاعر المواساة والعزاء للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والشعب اليمني في وفاة العلامة عبدالسلام الوجيه أمين عام رابطة علماء اليمن، وأضاف “الراحل الوجيه قضى عمره في خدمة الإسلام والدفاع عن قضية شعبه وقضايا الأمة في مقدمتها فلسطين والقدس”.
وبارك للمسلمين حلول عيد الأضحى المبارك وتحدث السيد حسن نصر الله عن زيارة بايدن إلى المنطقة والتي بدأها بجولة إلى الكيان الصهيوني، وقال إن أمريكا اليوم غير أمريكا عام 2003 و2006، والرئيس الأمريكي العجوز هو صورة عن أمريكا التي بدأت تدخل مرحلة الشيخوخة.
وقال السيد حسن نصر الله إن من جملة إنجازات حرب تموز إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أرادته أمريكا وصمود المقاومة وصمود لبنان وفشل أهداف حرب تموز وجه ضربة قاسية جدا لمشروع الشرق الأوسط الجديد.
وأوضح السيد نصر الله أنه “اليوم يوجد نسخ جديدة من مشروع الشرق الأوسط الجديد وفي هذا السياق تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة”، ولفت إلى أن “أمريكا اليوم غير أمريكا في 2003 أو 2006 فالرئيس الأمريكي العجوز هو صورة عن صورة أمريكا التي دخلت مرحلة الشيخوخة”، موضحاً أن “حضور أمريكا على الساحة الدولية تراجع جدا وهي اليوم تحتل اعلى نسب التضخم ووضعها الاجتماعي والأمني والداخلي غير سليم”.
وأضاف السيد نصر الله “أعتقد أن ما جاء بالرئيس الأمريكي إلى المنطقة هو أمران الأول هو إقناع دول الخليج بإنتاج وتصدير المزيد من النفط والغاز والكيان الصهيوني يأتي في المرحلة الثانية”، ولفت إلى أن “أمريكا تقاتل روسيا بالأوكرانيين حكومة وجيشا وشعبا وجرّت معها كل الدول الأوروبية ومن أهم عناصر هذه المعركة هو مقاطعة النفط والغاز الروسي من قبل أوروبا”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تولت مسؤولية تأمين البديل لأوروبا والوقت ضيق بالنسبة لهم لأن الشتاء على الأبواب ويحتاجون لتخزين البديل خلال الصيف”.
وتابع السيد نصر الله “بايدن أعلن منذ قدومه للرئاسة أنه صهيوني وهو قال ليس بالضرورة أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا، وكل ما قاله اليوم فور وصوله حول حلّ الدولتين هي مجاملات فقط”، وقال إن “الولايات المتحدة هي من تريد العدوان على اليمن أما السعودية فهي أداة وبايدن يستطيع بكل بساطة انهاء الحرب عن اليمن ورفع الحصار”، وأوضح أن “وزير حرب العدو بيني غانتس هدد بالسير إلى بيروت وصيدا وصور وهو يعلم أنه يضحك على نفسه وشعبه والإسرائيليون يعرفون أن هذا كلام فارغ”.
وأكد السيد نصرالله أن “غانتس لا يجرؤ أن يمشي خطوات باتجاه غزة المحاصرة وننصحه بتذكر حرب تموز وخصوصا محاولتهم دخول بنت جبيل”، وأوضح أنه “من دروس وعبر حرب تموز التي يجب استخلاصها هي أن البيئة الشعبية في الجنوب هي حاضنة للمقاومة وإمكانات المقاومة اليوم أكبر من أي وقت مضى”، وشدد على أن “المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه من النفط والغاز لاستخراجهما وبيعهما”.
وقال السيد نصرالله إنه “لا يختلف أحد في الداخل على أنَّ النفط والغاز هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة لأن البلد ذاهب لوضع صعب جدا”، ولفت إلى أن “الأموال من البنك الدولي لن تحل الأزمة بل ستكون دينا والحل الأساسي يكون بمئات المليارات التي هي ملكنا”، مؤكداً أن “استخراج النفط والغاز يؤمن مليارات الدولارات للدولة اللبنانية دون أي ديون خارجية وهذا هو طريق الإنقاذ الوحيد للبلد”.
وشدد السيد نصرالله أن “لبنان يستطيع أن يعيق استخراج النفط والغاز من الأراضي الفلسطينية المحتلة وبذلك منعها عن أوروبا بينما هم مستعجلون على هذا الأمر”، وقال “أمامنا شهران فقط لان سلطات الاحتلال تتحدث عن استخراج النفط في أيلول المقبل وفي حال لم نتحرك لترسيم الحدود بأسرع وقت ستكون الأمور صعبة”، وإن “الوسيط الأمريكي هوكشتاين لا نعتبره وسيطا نزيها فهو يعمل لصالح “إسرائيل” وهو جاء بسبب حاجة أوروبا الملحة للغاز وتهديدات المقاومة الجدية”.
ولفت السيد نصرالله إلى أن “نقطة ضعف العدو هي حاجته للنفط والغاز ونقطة قوة لبنان هي مقاومته التي تستطيع التعطيل والمنع وأقول للمسؤولين اللبنانيين أن المقاومة التي هي نقطة قوتكم الوحيدة، استفيدوا منها”، وأضاف “حول موضوع المسيرات: قال البعض أنّ هذا العمل حصل خارج الاتفاق ولكن نحن لم نتفق مع أحد ومن يعد الأمريكيين بأن المقاومة لن تفعل شيئا هو يخدعهم”، وأكد “نحن أطلقنا مسيرات بأحجام مختلفة وغير مسلّحة واتفقنا أن نُرسل طائرات ليُسقطها الإسرائيلي لأننا نريد أن تُضرب صواريخ لكي يعلم العاملين في تلك المنطقة أن هذه المنطقة غير آمنة”.
وأشار السيد نصرالله إلى أنه و”لأول مرة بتاريخ الكيان الصهيوني أطلقت المقاومة ثلاثة مسيرات في آن واحد وزمان واحد وعلى هدف واحد ونحن لدينا القدرة على إرسال مسيرات مسلحة وبأحجام مختلفة وبأعداد أكبر”، وإلى أن “رسالة المسيرات تقول بحجمها أننا جديون وسوف نتدرج في خياراتنا وسنقوم بما يلزم وهذه الرسالة وصلت للعدو ولدينا قدرات متنوعة في البر والبحر والجو وكل هذه الخيارات مفتوحة وكل ما يخدم قضيتنا سنقدم عليه بالحجم والوقت والشكل المناسب”، وأكد أن “هناك من يريد تدمير البلد وأن تقف الناس بالطوابير وأن تقتل بعضها من الجوع ولكن الذهاب إلى الحرب هو أشرف مما يريده العدو لنا وأقول للعدو الصهيوني وللأمريكي أن رسالة المسيرات بداية متواضعة عما يمكن أن نذهب إليه”.