«ومن أظلم ممن يتاجر بمقدسات الإسلام ويتخذها هزواً وترويجاً للتطبيع والصهينة»
النظام السعودي يروّج للتطبيع مع أعداء الأمة من على منبر الحج عرفة
الثورة /
في فضيحة جديدة على صعيد هرولة النظام السعودي نحو مستنقع التطبيع مع العدو الصهيوني وفي خطوة أخرى للنظام في سبيل استخدام فريضة الحج لأهدافه السياسية والفكرية يطل اليوم أحد علماء البلاط الملكي السعودي ومن يروج علانية للتطبيع مع الصهاينة خطيباً في يوم عرفة.
اختارت سلطات ابن سلمان المدعو محمد العيسى للظهور من على منبر الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من أجل تسويق وتبرير توجهات قصر الحكم لتأسيس علاقات تعاون وشراكة مع اليهود قتلة أطفال فلسطين وألد أعداء أمة الإسلام انطلاقا من أقدس وأطهر البقاع وفي يوم هو خير أيام الله وأمام ملايين المسلمين من ضيوف الرحمن الذين جاؤوا من كل فج عميق.
مايُطلق عليه العلاّمة العيسى، يشغل منصب أمين عام رابطة العالم الإسلامي وقد عُرف بمواقفه المعادية للإسلام والمسلمين ومن أبرز المتحمسين لتوجهات ابن سلمان للارتماء في مستنقع الخيانة والتطبيع
ويأتي اختيار العيسى خطيبا في يوم عرفة متسقاً مع عدة خطوات قام بها النظام السعودي من اجل إبرام اتفاق التطبيع والذي يتوقع أن تشهد تقدما كبيرا خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي جو بايدن.
وفي هذا الاطار نقل موقع «واينت» العبري عن مسؤول سعودي كبير، وهو مستشار سياسي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان قوله “إن المملكة تدرس إمكانية السماح بإجراء اجتماع ثلاثي بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين وإسرائيليين، خلال زيارة جو بايدن، أو بعدها” مشيرا إلى إقامة مثل هذا الاجتماع يرتبط بالتأكيد بنجاح رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط، خصوصا نجاح رحلته إلى الرياض.
وقال الموقع الصهيوني أن هذا السيناريو في حال وقوعه ستنضّم بموجبه شخصية إسرائيلية كبيرة مثل رئيس مجلس الأمن القومي ايال حولتا، أو رئيس جهاز الموساد دودي بارنيع أو المدير العام لوزارة الخارجية الون اوشفيز باللحظة الأخيرة إلى طائرة الرئيس الأمريكي الذي سينطلق إلى السعودية
المسؤول السعودي لم يستبعد إجراء مثل هذا الاجتماع الثلاثي.
وكانت العاصمة السعودية الرياض قد احتضنت مؤخراً ما أُطلق عليه «ملتقى الأديان»، بمشاركة شخصيات صهيونية على رأسهم مندوب إسرائيل الرسمي إلى المؤتمر وهو الحاخام دافيد روزن
وسبق أن استقبلت السعودية رجال دين يهوداً في أكثر من مناسبة، كما شارك سعوديون في ملتقيات يهودية بالخارج.
وخلال أكتوبر الماضي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديداً للحاخام اليهودي الإسرائيلي يعقوب يسرائيل هرتسوغ، يقول فيه إنه يتجول في أحد شوارع العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد ساعات قليلة من تداول صور له بالمملكة.
إلى ذلك كشفت وسائل إعلام عبرية أن النظام السعودي عمد مؤخرا بشكل سري إلى حذف آيات من القرآن الكريم لإرضاء إسرائيل والتقرب منها ودعم جهود التطبيع معها.
وذكرت صحيفة JPost العبرية نقلاً عن دراسة لمعهد IMPACT-se الإسرائيلي في تقريره السنوي عن التعليم المدرسي في السعودية، أنه تم القضاء على “معاداة السامية” إلى حد كبير في الكتب المدرسية في المملكة.
وبحسب المعهد فقد “تم إزالة آيات القرآن التي تدعو إلى معاداة السامية، والآيات التي تصف تحوّل اليهود إلى قرود، وتم حذف الآيات القرآنية التي تحرم الصداقات مع اليهود والمسيحيين، وحتى الآيات التي تدين المثلية الجنسية”.
وأضاف أنه تم إزالة المحتوى الذي يصور اليهود على أنهم غير مطيعين، كما يتم تأكيد مفهوم عدم معادة السامية في المناهج الدراسية للطلبة السعوديين.
وذكر المعهد أنه “تم حذف العديد من الدروس التي تصور اليهود والمسيحيين بأنهم غير مؤمنين، وتم إخراج وحدة كاملة من الكتب المدرسية عن الجهاد من المناهج الدراسية السعودية”.
كما أبرز المعهد الإسرائيلي أنه “تم حذف فصل بعنوان (الخطر الصهيوني) والذي تناول مواضيع مختلفة تتعلق بالكيان الإسرائيلي.
وبحسب معهد IMPACT-SE في دراسته فإن هناك استمرار بحذف المواضيع حول “معاداة السامية” في المناهج الدراسية السعودية لإرضاء إسرائيل بتعليمات مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان.
وقد تعدت التغيرات الجديدة التي أحدثها محمد بن سلمان حكم المملكة ومؤسساتها ومناصب العائلة الحاكمة لتطال المناهج التعليمية.
وشملت التغيرات التي يحاول بن سلمان ترويج شخصيته أمام الغرب إلى الانفتاح العام، والانحلال الأخلاقي ونشر الفساد.
ويحاول بن سلمان إحداث تغيرات جذرية في نفوس وعقول الأجيال السعودية الناشئة، فأمر بسلسلة تغيرات في المناهج التعليمية.
كما فرض قيوداً مشددة على الخطباء والأئمة وألزمهم بالترويج لسياساته التي تتودد لليهود وتبيح الفسق والفجور.
ويتعمد النظام السعودي تسييس فريضة الحج واستخدامها كورقة رابحة في أهدافه وصراعاته السياسية والمذهبية، وهو ما جعل الكثير من شرفاء ومرجعيات الأمة تطالب برفع يد النظام السعودي عن إدارة الحج وكل شؤون الحرمين الشريفين.