الثورة /
تزامنا مع ترقب وصول الرئيس الأمريكي الأسبوع القادم إلى السعودية مصطحبا معه مسؤولين صهاينة كباراً سيصلون إلى السعودية لعقد اجتماع ثلاثي بين مسؤولين أمريكيين وصهاينة وسعوديين، أصدر الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز قرارا بتعيين خطيب يوم عرفة المدعو محمد العيسى المعروف بعلاقاته الكبيرة بالصهاينة والذي حضر في لقاءات مع حاخامات يهودية بشكل متكرر.
وعين سلمان العيسى خطيباً للحجاج في عرفة بمسجد النمرة، متصهيناً يرتبط بعلاقات كبيرة مع الحاخامات اليهود ويدعو للتطبيع مع الصهاينة، وقد تم اختياره ليؤم المسلمين في يوم عرفة بسبب عضويته في النادي الصهيوسعودي، وكان “العيسى” قد صرح في مقابلة تلفزيونية، أن جهوده التي تصب في تحطيم قيود معاداة السامية توجت بزيارة وفد من علماء المسلمين لمعسكر الموت في “أوشفيز” في بولندا، قائلا: “حيث وقفت دائما بجانب إخوتي اليهود وقلت لن يحدث هذا مرة أخرى مطلقا بإذن الله تعالى”.
وكان إعلان المملكة السعودية، الثلاثاء، اختيار محمد العيسى من قبل الديوان الملكي “خطيبا ليوم عرفة”، قد أحدث موجة غضب واسعة بمواقع التواصل نظراً لمواقف الرجل التطبيعية المعروفة، وفي هذا السياق، شن الحسن بن علي الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي وعضو رابطة علماء المسلمين، هجوماً عنيفاً على محمد بن عبد الكريم العيسى، بعد اختيار القيادة السعودية له “خطيبا ليوم عرفة”.
واستنكر هذا الاختيار وهاجم “العيسى” بقوله:”هذا الطامة سيكون إمام المصلين يوم عرفة.”
وتابع مهاجما النظام السعودي في تغريدته عبر حسابه بتويتر:”وبهذا اكتملت الصورة في المملكة السعودية وذلك بتقريب مشايخ يُرفعون لمصاف (كبار العلماء).. وهم ضالون مضلون واقعون في نواقض التوحيد الغليظة.”
وخلال الأيام الماضية، تصدر وسم “أنزلوا_العيسى_من_المنبر” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر، والذي حوى مطالبات عديدة بسحب هذه المهمة من “العيسى” وإسناده لأحد خطباء الحرم.
ويرى مراقبون أن اختيار العيسى خطيبا للحجاج في عرفة أراد منها النظام السعودي التقرب إلى الصهاينة من خلال منبر عرفة الذي يعتبر يوم الحج الأكبر إذ يحتشد فيه الحجاج على صعيد واحد.
ويجاهر العيسى بقوله إن اليهود والنصارى إخوانه، ويدعو لتولي الصهاينة وتطبيع عدوانهم وترك الجهاد في مواجهتهم مع احتلالهم للقدس وفلسطين، وبطشهم المستمر بإخواننا في فلسطين، وهذا التولي الذي قال فيه الله تعالى ومن يتولهم منكم فإنه منهم.
وفي وقت سابق ذهب العيسى للصلاة مع الصهاينة على ما يسمى بضحايا الهولوكست ووقف بخشوع مع حاخامات يهودية في صلاتهم التلمودية في ذكرى الهولوكست، وأعلن محبته لكاهن الهندوس الهندي.
وحرض العيسى على المسلمين في فرنسا وغيرها وأمر أن تخلع المسلمة حجابها أو تغادر فرنسا بمبرر ضرورة التزامها بقوانين فرنسا، ويعرف المدعو محمد العيسى مشاركته القوية مع تولي بلير الذي لا يخفي عداءه للإسلام والمسلمين حيث عقد العيسى اتفاقية مع مؤسسة توني بلير لتقديم برامج لعلمنة وتغريب 100 ألف شاب مسلم بين أعمار 13 – 17 سنة في 18 دولة مسلمة، وبث الانحراف على أولاد المسلمين تحت شعارات كاذبة كالحوار والتعايش والتفكير الناقد.
ويعرف عن العيسى شراكته العميقة مع إيرينا تسوكرمان وهي صهيونية من المؤمنات بإعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى ومنتمية لاتحادات صهيونية عديدة في أمريكا أهمها مؤتمر الرؤساء اليهودي واتحاد اليهود السفردي الشرقي.
ووقّع عشرات العلماء والهيئات العلمائية، على بيان شرعي عن حكم إمامة وخطبة محمد العيسى، الذي سيلقي خطبة يوم عرفة، في يوم عرفة، وقال البيان: إن تولية العيسى لهذا المنصب الشرعي الرفيع تتضمن مفاسد شرعية وواقعية وفيها مضادة لشرع الله ورد لأحكامه، حيث لا يتولى الإمامة إلا مسلم خالٍ من العيوب القادحة في أصل دينه، وهذا الرجل أشهر بنفسه قوادح كبيرة، وأظهر أنه لا تبرأ به الذمة، ولا تصلح به الأمة.
وتصدر هاشتاق “أنزلوا العيسى من المنبر” وسائل التواصل الاجتماعي حيث دعا الناشطون من مختلف البلدان الإسلامية إلى منع العيسى من الخطبة وعدم الصلاة خلفه.