الثورة نت/
اعتبر الكاتب والمحلل الفلسطيني “محمد فارس جرادات”، أن التحالفات التي أقامها كيان العدو الصهيوني مع بعض الدول العربية في إطار تطبيع العلاقات تبقى تحالفات هشة وضعيفة.. مشيراً إلى أنه يعاني من كابوس القوة النووية الإيرانية وقوة المقاومة الفلسطينية.
وقال جرادات في مقابلة مع وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية، اليوم الأحد: إن “كيان العدو الصهيوني استطاع إقامة تحالفات إقليمية مع بعض الدول العربية في وجه محور القدس، ولكنها ستبقى تحالفات هشة، وهشاشتها تتضح في قدرة فصيل مقاوم أن يضرب الإمارات في عمق قوتها الاقتصادية متى شاء”.
وأضاف: “هذا في وقت لا يخفى على أحد أن إيران تحتفظ بعلاقات اقتصادية راسخة مع معظم دول المنطقة بما فيها تركيا والإمارات، وهي لم يسبق لها أن شكلت تهديدا لدول المنطقة، بل هي تعمل لاحتواء الحرائق التي يشعلها الكيان الصهيوني بأدواته وحلفائه، في اليمن والعراق وسوريا وحتى لبنان”.
وشدد على أن خوف الكيان الصهيوني ينبع من افتقاده للشرعية بالأساس، ومعاناته من كابوس القوة النووية الإيرانية والمقاومة الفلسطينية.. مشيراً إلى أن “تل أبيب” تحاول مشاركة بعض مخاوفها مع بعض الأنظمة الإقليمية من خلال تطبيع العلاقات.
وأوضح جرادات أن الكيان الصهيوني يحاول إقامة مظلة إقليمية تقيه بعض مخاوفه، وهي مظلة لم تجد مع مصر أم العروبة بتأثيرها وحجمها، ولا عبر العامل الفلسطيني الرسمي على خصوصيته، فهرعت للمحيط من دبي حتى الرباط، وتحاول جهدها إدخال الرياض بخصوصيتها الدينية، علها وعساها تقيه بأس محور تتكامل أوتاده من صعدة حتى غزة.
وتابع المحلل الفلسطيني قائلاً: “استراتيجيا يشهد الكيان الصهيوني انعطافة ضعف وخوف تاريخية غير مسبوقة، وتحديدا بعد العملية الروسية في أوكرانيا وانتصار محور المقاومة في سوريا، وفشله في مجابهة البحر والناقلات.
وقال: “لكن منذ هجوم أربيل وانكفاء العدوان الصهيوني على سوريا لمدة شهر، دخل الكيان خلال الشهر الماضي حتى الآن فيما يشبه حالة من السعار، وبما أننا في وسط هذه الحالة فمن السابق لأوانه الحكم على نتائجها، بما يبقي الكيان استراتيجيا في حالة تخبط وخوف، حتى في مواجهة ظاهرة المشاغلة الجهادية في جنين”.
المصدر: وكالة سباء