الثورة نت/ وكالات
دحضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجمعة اتهامات الكيان الصهيوني لطهران بالتخطيط لهجمات تستهدف سياحا صهاينة في تركيا، معتبرة أنها اتهامات “سخيفة”.
وتهدف الاتهامات الصهيونية إلى الإضرار بالعلاقات الإيرانية- التركية، وصرف الرأي العام التركي والإقليمي عن جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده في بيان له: إن “هذه المزاعم التي لا أساس لها.. سخيفة وتندرج في إطار مؤامرة مخطط لها تهدف الى تدمير العلاقات بين البلدين المسلمين”.. مضيفاً: “نأمل ألا تبقى تركيا صامتة حيال هذه المزاعم”.
وكتب المتحدث زاده في تغريدة للوزارة الجمعة: “إن مزاعم لابيد السخيفة، كانت سيناريو أُعِدّ سلفًا لتدمير العلاقات بين البلدين ” في إشارة إلى تركيا وإيران.
وكان الكيان الصهيوني قد طالب قبل أيام من الصهاينة في إسطنبول “بالاختباء في غرفهم الفندقية” خشية تهديدات إيرانية محتملة، على خلفية اتهامات إيرانية للكيان بالوقوف وراء اغتيال حسن صياد خدائي القيادي في فيلق القدس.
وأشار تقرير نشرته صحيفة صهيونية إلى أن العديد من الصهاينة قرروا الاحتماء داخل فنادق إسطنبول وسط تحذيرات من عمليات قتل أو اختطاف قد تنفذها إيران.
وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى تقارير -لم يتم التحقق من صحتها- تفيد بأن المخابرات الصهيونية والتركية قد أحبطتا بالفعل عدة هجمات خططت لها شبكة واسعة من العملاء الإيرانيين واعتقلت بعض المشتبه فيهم.
وتصاعدت التوترات بين إيران والكيان الصهيوني بعد سلسلة من الحوادث البارزة التي ألقت طهران باللوم فيها على الكيان.
ويقوم الكيان الصهيوني بعمليات اغتيال للقيادات العسكرية الإيرانية بمساندة أمريكية، ففي 22 مايو قُتل العقيد في الحرس الثوري الايراني صياد خدائي بالرصاص أمام منزله في طهران، وقضى ضابطان آخران الشهر الفائت، الأول في حادث والثاني في إطلاق نار.
واتهم الحرس الثوري الخميس “الصهاينة” باغتيال خدائي، معلنا استبدال رئيس دائرة الاستخبارات فيه حسين طائب الذي يتولى هذا المنصب منذ 12 عاما.
ويأتي الرد الإيراني بعد يوم من توجيه وزير خارجية الكيان الصهيوني، يائير لابيد، الشكر لنظيره التركي، مولود تشاووش أغلو، على إحباط المؤامرة المزعومة، والتي وصفها بأنها “خرق واضح للسيادة التركية من جانب إيران”.
وقال لابيد في مؤتمر صحفي مع تشاووش أغولو في أنقرة الخميس: “حياة المواطنين الصهاينة أُنقذت في الأسابيع الأخيرة بفضل التعاون الأمني والدبلوماسي بين الكيان وتركيا، هذه الجهود مستمرة”.
وتابع لابيد قائلا: “تقف إيران خلف محاولات تنفيذ هذه الهجمات الإرهابية، ولا تدع المعلومات الاستخباراتية مجالا للشك حيال ذلك، نحن لا نتحدث عن قتل سياح صهاينة أبرياء فحسب، بل عن خرق واضح للسيادة التركية من جانب الإرهاب الإيراني أيضا، نثق بأن تركيا تعلم كيف ترد على الإيرانيين في هذا الصدد”.
من جهته، قال تشاووش أوغلو إن تركيا “لن تسمح بأي شكل من الأشكال بوقوع مثل هذه الأحداث في البلاد”.
وأردف وزير الخارجية التركي قائلا: “من غير الممكن بالنسبة لنا أن نسمح بهذه المواجهات أو الهجمات الإرهابية في بلدنا، لقد تم إيصال الرسائل اللازمة في هذا الإطار”.
ولطالما انخرطت إيران والكيان الصهيوني في حرب ظل على مدار سنوات، وقُتل عدد من أعضاء الحرس الثوري الإيراني والمهندسين النوويين الإيرانيين في الأشهر الأخيرة على يد الكيان الصهيوني، وفقا للإعلام الإيراني.
وأكد مسؤول أمريكي ومصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية لـCNN بالعربية أن الكيان الصهيوني يقف خلف اغتيال الكولونيل في الحرس الثوري، صياد خدائي، في طهران الشهر الماضي.
وقال الحرس الثوري الإيراني، الخميس، إنه قام بإقالة رئيس استخباراته المخضرم، حسين طائب، والذي قاد استخبارات الحرس الثوري منذ عام 2009.
المصدر: وكالة سباء