عادل أبو زينة
الادعاء الأجوف لمملكة آل سعود بأنها تقود العالم العربي والإسلامي ادعاء أرعن وتعجرف شيطاني لا يستند إلى أي حقائق، فهذا الادعاء يفضحه الواقع، فمن منطلق هذه المسؤولية القيادية التي تدعيها.. ماذا قدمت مملكة آل سعود من تشريعات دولية ملزمة لاحترام الدين الإسلامي الحنيف ورمزه الأعظم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك حماية الأقليات المسلمة في كل أصقاع العالم وتجريم النيل أو الإساءة لأقدس مقدسات الأمة العربية والإسلامية وهو رسولنا الأكرم؟
ماذا قدمت هذه المملكة العدوانية التي تدَّعي زورا وبهتانا قيادة العالم العربي والإسلامي لمواجهة الخطر الذي يتهدد قبة الصخرة المشرفة والأقصى المبارك؟ لقد قدمت السعودية كل أشكال الدعم والإسناد لكيان الاحتلال، والجميع يدرك أن كل خطوات التطبيع والتقارب مع الكيان الغاصب كانت المملكة هي همزة الوصل فيها، فمن تكون حكومة البحرين لتقيم علاقات استراتيجية مع الصهاينة ولولا الحماية السعودية لنظام آل خليفة لسقط هذا النظام الاستبدادي الذي يقمع صوت الحرية لأبناء البحرين الكرام الذين يرفضون كل أشكال التطبيع مع العدو المحتل.
مملكة آل سعود تمارس النفاق بكل أشكاله، تدعي حماية الحرمين الشريفين وهي ذاتها من تدعم تدمير القدس وتهويد المقدسات، تتزعم قيادة العالم العربي والإسلامي وهي مصدر الإرهاب والجريمة ضد أبناء العروبة والإسلام، تفاخر بأنها تنتهج الإسلام الوسطي الجامع وهي تمارس أقبح صنوف التطرف وتغذي الانقسام والتكفير وتحارب التنوع والإبداع الإنساني.
لقد فشلت مملكة آل سعود في الاستفادة من الطفرة النفطية في بداية ومنتصف القرن الماضي ولم تحقق لشعبها أي إنجاز حضاري ملموس بل وظفت ثرواتها لخدمة المشروع الاستكباري في المنطقة.