رياضة وشخوص

عبدالسلام فارع

 

توطئة: ثمة أمور كثيرة لا ينبغي أن نبوح بها إلا لمن يتربعون على عروش القلوب، وثمة عناصر نادرة من البشر تدرك معاني وأبعاد ذلك البوح وتتعامل معه وفقا لجسور الثقة المتبادلة بين المعني بالبوح والمعني بالثقة والمعالجات (المرسل والمستقبل) وفي هذا السياق وخلال الساعات التي سبقت تدويني لهذه الإطلالة مساء الجمعة كان قد استبد بي القلق والتوتر لأكثر من خمس ساعات متواصلة لأسباب لا أود البوح بها البتة حتى ولو بعد حين -أقصد هنا في مثل هكذا مساحة- وقبل أن يعصف بآمالي ذلك القلق غير المسبوق اهتديت إلى التواصل مع صديق لي جاءت ردوده لتهدىء الروع وتنهي الألم وتضع المعالجات، وله أقول: دمت ذخراً لكل من يبادلونك الحب بالحب، أما رفيق دربي ودربه صديقي الآخر الذي توقع حدوث حالات القلق والتوتر منذ وقت مبكر بل توقع ما هو أبعد منها فقد كان حميمياً وعبقرياً إلى أبعد الحدود.
في دوحة الخير والعطاء وخلال مرافقتي بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم كنائب لرئيس البعثة ومرافق إعلامي تبين لي أن الاتحاد العام لكرة القدم قد هيأ كل الظروف والمناخات لبعثة المنتخب ولعناصر الفريق بما سينعكس إن شاء الله على النتائج التي ينشدها الجميع أمام منتخبات الفلبين وفلسطين ومنغوليا على أن تتضافر كل الجهود في أجواء خالية من كل المنغصات والمعوقات، وعلى ذكر المنتخب كان بشير الخير بن سنان قد اجتهد وتألق في صياغة الألحان المناسبة لقصائدي الشعرية عن المنتخب في القصيدة الأولى التي يقول مطلعها: قود الهجوم واتقدم – خلي كراتك تتكلم – صوّب حتى تتألم – شبكة خصمك يا فنان، فيما يقول مطلع القصيدة الثانية: رب السماء يحميك وللوطن يبقيك يا فارس الملعب يا رائد التكتيك.
وفي الدوحة أيضاً وبالمصادفة كنت وبمعيتي كل من بشير سنان وهمام الجرادي قد التقينا بالهامة الإعلامية القطرية الكبيرة والسامقة الأستاذ سعد الرميحي رئيس تحرير مجلة الصقر الرياضية التي سحرت القلوب والعقول في كل أعدادها ومحتوياتها في ثمانينات القرن المنصرم، الرميحي العملاق تعامل معي بتواضع منقطع النظير ربما أذهل البشير والجرادي ومن ثم أشاد بعطاءاتي المتعددة في الإعلام الرياضي، وبعد هذا يأتي أحدهم ليقول ربما لا تكون معنا في رحلة منغوليا.. التذاكر غالية!!
وقبل التوجه إلى منغوليا إن شاء الله لا بد لي من الإشارة إلى صديقين فكلاهما مع الكابتن عبدالله فضيل من العناصر النادرة في حياتنا المفعمة بالأوجاع.
أما الإشارة الأخرى فدعوني أدونها عبر هذه الرحلة الوطنية الرياضية لكل من كانت له بصمة في الوقوف إلى جانب ممثلي الوطن في المحفل الرياضي القادم في شرق القارة الأسيوية فقد كانوا جميعاً خير سفراء لوطنهم من خلال مشاركتهم أفراح الصيادي في عرسهم التاريخي بالدوحة فقد كان لحضورهم كبير الأثر في نفوس الكثير من أبناء الجالية اليمنية.
هوامش:
من أهم أسس الحوارات المرئية والمسموعة عدم مقاطعة الضيف خلال ردوده على الأسئلة، لكن للأسف الشديد بعضهم ينقصه فقط أن يطرح السؤال ويأتي بالإجابة.
في الاستديو الخاص بقنوات التواصل التابعة للزميل المتألق بشير سنان أتيحت لي فرصة التوثيق لمشواري الإعلامي بمختلف محطاته المسموعة والمرئية والمقروءة وعلى مدى 70 – 80 دقيقة قلت خلالها ما يساوي النسبة ذاتها من تاريخي الإعلامي.. لقد شعرت خلالها بأني الضيف والمضيف وبأن قناة «ون تو» قناتي أنا، فشكراً للبشير ولقناته وأخواتها.
حصولي على درع صحيفة لوسيل من لدن نائب رئيس الاتحادين الدولي والآسيوي للصحافة الرياضية الأستاذ محمد حجي شرف كبير أهديه لكل الزملاء في صحيفة الثورة وجمعية الإعلام الرياضي.

قد يعجبك ايضا