نبارك ونؤيد كل صرخة حق داخل الأمة، تبعث فيها روح العزة والكرامة، وتنتشلها من واقع التخلف إلى واقع الرقي والنهضة .
وفي هذا السياق: نعتبر أن شعار: الصرخة الذي أطلقه قائد جماعة أنصار الله السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمة الله تغشاه (الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام )، هو شعار استنهاضي تحرري، وقد نجح إلى حد كبير، في إعادة قضية الولاء والبراء إلى الواجهة، على مستوى الوعي الصحيح، وعلى مستوى العمل والموقف ، كما نجح في تحديد العدو الحقيقي للأمة وتوجيه بوصلة الصراع نحوه.
فالشعار، يوطن النفوس على إخراج حالة العداء من أوساطنا كأمة، على أساس طائفي أو حزبي ومذهبي ومناطقي و…. إلى عدو خارجي، لا خلاف أبدا على عداوته في القرآن الكريم والسنة النبوية، على صاحبها وآله وصحبه أفضل الصلاة والسلام، وتؤكده حقائق الواقع، وتدركه الفطرة السليمة، والعقول الراجحة.
هذا ما يمكن الإشارة إليه بمناسبة احتفاء إخواننا في جماعة أنصار الله، بهذه المناسبة « المناسبة السنوية ( للصرخة ) .
وتمنياتنا لهم، وكل الأحرار في بلادنا والأمة التوفيق في مشروع الإصلاح والنهضة، ونسأله أن يشرفنا في المشاركة في هذا السبيل، بوعي وبصيرة وإخلاص .
وهنا أنتهز الفرصة، فأقول: أملنا هو: في انفتاح اليمنيين على بعضهم البعض، ومعرفة الأمور على حقيقتها، والسعي الحثيث لتجاوز الأخطاء والنتوءات الداخلية وإصلاح ذات البين والعودة إلى الحوار الداخلي الداخلي، ولا ضير من التنازلات لبعضنا البعض، وتعزيز خلق الاحترام المتبادل، وتوطيد أواصر الأخوة الإيمانية، وإدراك أننا أبناء شعب واحد، ولكل حقّه وحريته في الإطار الذي يحقق المصالح العليا للبلد، وفي إطار الدولة ذات السيادة والاستقلال في القرار.
ويكفي تعويلا على الخارج وهرولة وراء أعدائنا الذين يستهدفونا جميعا، بصرف النظر عن توجهاتنا وانتماءاتنا، ويكفينا للحذر منهم، ما قاله الله الذي يعلم بأعدائنا « ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب أن ينزل عليكم من خير من ربكم.. « « لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا …»
يكفي للتخلص منهم والتعويل عليهم، ما يرتكبونه اليوم في حق بلدنا اليمن من عدوان وإجرام وحصار، لا يخفى على أحد، إلى جانب أيضا ما تتعرض له أمتنا من استهداف، وعمل مستمر، على أيديهم، وبتعاون العملاء والخونة داخل أمتنا للنيل من المبادئ السامية والاستهداف للقضايا العادلة والمقدسات الشريفة، وما يلحق بالأمة من ضرر على كل الأصعدة والمجالات.
فماذا بعد الحق إلا الضلال . ؟!!
* كاتب سلفي – صنعاء