حصد مشروعه المركز الأول في المسابقة الوطنية الرابعة لرواد المشاريع الابتكارية
شاب يمني يبتكر غربالاً يعمل بالطاقة المتجددة لتنقية المحاصيل الزراعية
الثورة/ هاشم السريحي
المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار ولدت فيه الإبداع، حيث قام شاب يمني طموح باختراع غربال يعمل بالطاقة المتجددة، كما يمكنه العمل بالكهرباء العامة.
الغربال الشمسي الذي يعمل بقدرة إنتاجية عالية تصل إلى 600 كيلو في الساعة الواحدة، من اختراع مهندس الميكاترونكس مروان يحيى الصياد، حيث يقوم بتنقية المحاصيل الزراعية من الحبوب والبقوليات والفواكه على ثلاث مراحل، مما يقدم خدمة للمزارعين ويشجعهم على الاستمرار في زراعة الحبوب من خلال تسهيل عملية انتقاء أفضل الحبوب بدلاً من البحث عنها في كامل الحقل لعدة أيام.
يقول المهندس مروان الصياد: الغربال يتميز بسهولة تغيير الشرائح -الشبك- لمختلف المحاصيل الزراعية سواء أكانت من الحبوب مثل الذرة الشامية أو الذرة الرفيعة أو البقوليات مثل الفاصوليا والفول والبازلاء وغيرها من المحاصيل الزراعية، ويمكنه انتقاء الأحجام الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة حسب الاحتياج، مشيراً إلى أن المنتج قد تم تجريبه في مدينة الحديدة – مديرية القناوص، وعندما لاحظ صعوبة رفع أكياس الحبوب إلى فم الغربال، قام بتطويره وإرفاقه بخط سير ناقل للغربال يمكن رفعه وخفضه حسب الاستخدام.
ويضيف المهندس الصياد: الغربال يتميز عن غيره بحركته الدائرية والتي تكون إلى اليمين واليسار والأعلى والأسفل لتكون كفاءة الغربلة أعلى وليسهل عملية انتقاء الحبوب والبقوليات بطريقة صحيحة وسلسة، بينما الغرابيل العادية تتحرك يميناً ويساراً فقط مما يسبب توقف نزول الحبوب الكبيرة وتعلقها في وسط الغربال.
وأكد الصياد أن أهم شيء سيقدمه هذا المنتج (الغربال) هو خدمة الرؤية الوطنية للاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، كما أنه سوف يتم من خلاله كسر حصر البذور الخارجية التي لا يمكن استخراج بذور من محصولها لأنها معدلة جينياً ووراثياً بحيث لا تنبت إلا مرة واحدة فقط.
وأشار المهندس الصياد إلى أنه قام بعمل تصاميم هندسية ودراسات جدوى وبحوث حول أهمية المشروع، كما قام بتنفيذ نموذج للغربال وتجربته والتأكد من أداء المنتج بالشكل المطلوب.
وأضاف الصياد أن أهم الصعوبات التي واجهته هي صعوبة الحصول على بعض أجزاء الجهاز مثل شبك الغربال في المراحل الثلاث، حيث أنه لم يجدها في السوق المحلية؛ مما اضطره إلى صناعتها باستخدام آلة CNC laser مع أن تكاليف صناعتها مرتفعة، ومع ذلك فإن تكلفة الغربال المصنع محلياً أرخص بكثير مقارنة بالمنتجات الخارجية.
ويؤكد المهندس الصياد أن دور الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في دعم الاختراعات مهم جداً، فهي تساعد المخترعين على تحويل مشاريعهم إلى منتجات ملموسة على أرض الواقع، وإدخالها في خطوط إنتاج وذلك عن طريق التشبيك بين المخترعين والمستثمرين من خلال علاقاتها الواسعة.
وفي ختام حديثه لنا قدم شكره لكل من ساهم في إخراج اختراعه إلى أرض الواقع وعلى رأسهم مؤسسة بنيان التنموية، كما قدم شكره لصحيفة «الثورة» على اهتمامها بالمخترعين في كافة أرجاء الوطن.