حماية لأبنائنا وتحصينهم من الثقافات المغلوطة
المراكز الصيفية.. فرصة لاكتشاف مواهب الطلاب وصقلها ورعايتها
استغلال أمثل لطاقات وفراغ أبنائنا الطلبة
تثقيف الطلبة بالمخاطر التي تواجه المسلمين وتهدد مستقبلهم
تكتسب المراكز الصيفية أهمية كبيرة في استغلال أوقات الطلاب بما يعزز لديهم القدرات والمواهب والمعارف العملية والثقافية والمساهمة في اكتشاف العديد من المهارات التي تعود بالفائدة على المستوى الشخصي والمجتمعي.
كما أن المراكز الصيفية تتميز بخصوصية تكريس القيم والأفكار الدينية الصحيحة وفق تعاليم ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، وما ينبغي أن يكون عليه المسلم في إحياء هدى الله والإسهام في نشر ثقافة العلم والجهاد في سبيل الله من خلال مفاهيم قرآنية تجسد الولاء لله ولرسوله.
«الأسرة» التقت بعديد من التربويين العاملين في المراكز الصيفية لهذا العام.. إلى التفاصيل:
الثورة / أفراح الهزمي
الأخت سلمى نهشل -تحدثت عن إقامة المراكز الصيفية بالقول: تقام المراكز الصيفية تجسيدا لتوجيهات قائد الثورة لأهميتها في حماية طلابنا وتحصينهم من الثقافات المغلوطة من خلال تكريس الثقافة القرآنية وبما ينمي مداركهم وقدراتهم الذهنية والثقافية في مختلف المجالات.
وأضافت نهشل أن أهمية إقامة المراكز الصيفية تكمن في تعليم الطلاب وتدريسهم أمور دينهم وثقافة القرآن الكريم بالإضافة إلى مختلف المهارات والأنشطة وصقل مهاراتهم وتحصينهم عن كل ما يدمر ثقافتهم لتتشكل لديهم شخصية إيمانية قوية تحاكي سير وخطى أعلام الهدى رضوان الله عليهم ويكونون بارقة الأمل لهذه الأمة في تحقيق ما تصبو إليه من التقدم والازدهار والبناء والتطور والنهوض لشعبنا اليمني والأمة والعربية والإسلامية.
وعن دور المراكز الصيفية تحدث الأستاذ التربوي مطهر المأخذي بالقول: إن المراكز الصيفية حدث سنوي مهم يستمر قرابة الشهرين يتلقى خلاله الطلبة العديد من العلوم والمعارف من تعلم القرآن الكريم، ودروس ثقافية وعلمية، وأنشطة ودورات تعزز لديهم القيم والمبادئ الإسلامية وترسيخ الهوية الإيمانية والولاء لله ورسوله.
ويضيف المأخذي: أن للمراكز الصيفية دور تنويري وتوعوي لأبنائنا الطلاب في خلق جيل متسلح بالعلم وثقافة الجهاد وتنمي مداركهم بما يدور من حولهم من مخاطر تواجه المسلمين وتهدد مستقبلهم، وكذلك معرفة الأحداث والمخططات لقوى الشر والاستكبار لاستهداف وإخضاع الشعوب الإسلامية وتدميرها.
وبدورها تحدثت الأستاذة -علية الشرفي- عن المراكز الصيفية بالقول: إن المراكز الصيفية تأتي ضمن استراتيجية تربوية صحيحة تحافظ على أبنائنا الطلاب من الضياع وإهدار الطاقات والوقت في ما لا ينفع، وعلى أولياء الأمور الدفع بأبنائهم للالتحاق بالمراكز الصيفية والاستفادة من ما يقدم من برامج تعليمية وتثقيفية وأنشطة مختلفة تنمي قدراتهم الذهنية والثقافية بما يخدم دينهم ووطنهم.
على الرغم من الحملة المحمومة والمضللة التي سعى إليها العدوان وأدواته في تشويه المراكز الصيفية ودورها وخدمتها لطرف سياسي معين وتزويرهم للحقائق وبث الشائعات والأباطيل، إلا أن ما وصل إليه شعبنا اليمني من مستوى في الوعي والإدراك لما يحاك ضده كان كفيلاً بدحض تلك الأكاذيب وزيفها وهو ما تجسد من خلال الدفع بأبنائهم للالتحاق بالمراكز الصيفية وبأعداد كبيرة في مختلف المحافظات الجمهورية
ترسيخ الهوية .
وتابعت: تحظى المراكز الصيفية هذا العام باهتمام رسمي ومجتمعي، لإنجاح أنشطتها العلمية والثقافية والرياضية وترسيخ الهوية والانتماء لدى النشء والشباب.
وتشهد المراكز الصيفية في مختلف المحافظات إقبالا منقطع النظير من قبل أبنائنا الطلبة للاستفادة من أنشطتها بما يعود بالنفع على الملتحقين واكتشاف مواهبهم ومهارتهم في مختلف المجالات.
ومضت تقول: تتضمن المراكز برامج وأنشطة تعليمية وتدريبية ورياضية وترفيهية وبرامج ثقافية متنوعة تنمي قدرات الطلبة وتوسع مداركهم وكذلك حلقات حفظ القرآن الكريم التي تساهم بشكل مباشر في تحصين أبنائنا من الأفكار الهدامة.
وكذلك تشمل المراكز الصيفية فقرات فنية وخطابية لتنمية مهارات الطلاب على الخطابة والإلقاء والمسرح والإنشاد وتحفز الطلبة على تنمية مهاراتهم في المهن والمشغولات الحرفية وتعريفهم بطرق الإنتاج وتوسيع مداركهم إلى جانب تنمية قدراتهم وممارسة أنشطة مفيدة في مجالات مختلفة تلبية لرغباتهم، كما تسهم في الارتقاء بثقافة الطلبة وتشجيعهم على الاستزادة المعرفية والثقافية بالإضافة إلى أنها تعد المكان المناسب لممارسة هواياتهم وتعزيز روح العمل الجماعي والمبادرات التي تخدم المجتمع.
وتتميز بتنوع أنشطتها وبرامجها الدينية والتربوية ودروس التقوية في اللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى تعزيز الهوية والانتماء.
كما تحفل المراكز الصيفية بالمحافظة بأنشطة رياضية تشمل كرة القدم والكرة الطائرة وألعاب بدنية ومباريات وفقا للبرنامج والخطة المعدة بهذا الخصوص.
واختتمت بالقول: كما تشمل توسيع خارطتها ودائرة المستفيدين وتنمية المواهب في الشعر والمسرح والرسم والألعاب الرياضية وغيرها من خلال المسابقات والحلقات الثقافية والدينية والفعاليات التوعوية والزيارات الميدانية.
ونلاحظ هذا العام تحركات واهتمام واسع بالمراكز الصيفية لإيجاد جيل متسلح بالعلم واكتشاف المواهب ورعايتها وتمكينها من الإبداع والاستعداد التام لاستقبال عام دراسي قادم.