القاضي: المراكز الصيفية مشروع تأهيل مُبكر لبناء جيل متسلح بثقافة القرآن
أبوطالب: الأعداء يضجون من الدورات الصيفية ويستخدمون كل الأساليب للسيطرة على أفكار وتوجهات النشء
راجح: الدورات الصيفية تحفظ الأبناء من ثقافات مغلوطة ومحظورات عظيمة
شرف الدين: العدوان ينزعج من المراكز الصيفية لأنها تربط أبناءنا الطلاب بهويتهم الإيمانية
للمراكز الصيفية أهمية ودور كبير في الحفاظ على الطلاب والنشء من الضياع الذي يسببه الفراغ السلبي في الإجازة الصيفية، كما تمنع استغلالهم وجرهم نحو الأفكار الهدامة، وهذه الدورات الصيفية فرصة أمام الأبناء لقضاء أوقات الفراغ بما يفيدهم في مختلف الجوانب وتزويدهم بالعلم والمعارف وكل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وتُعد المراكز الصيفية فرصة لتحصينهم من الوقوع في مستنقع الضلال والثقافات المغلوطة التي تنخر في المجتمعات، ولها دور فاعل في تعزيز قيم الدين وأخلاقيات المجتمع ووقاية شبابنا وطلابنا من مخاطر الدعوات الهدامة والحرب الناعمة، التي تستهدف هوية الجيل وقيم المجتمع وعاداته النابعة من روح الدين الحنيف.
تفاصيل أكثر عن أهمية ودور المراكز الصيفية في حصيلة الاستطلاع التالي:
الثورة / رجاء عاطف
في البداية أكد الدكتور علي شرف الدين – نائب وزير التعليم العالي- أن المراكز الصيفية مراكز حديثة تبعد الطالب عن الملل والروتين الذي كان يعيشه في المدارس خلال عام دراسي كامل، وهي تعتبر فرصة للطلاب ليتعلموا أشياء جديدة، وأيضاً فرصة لاكتشاف قدراتهم ومواهبهم إذ أنهم يمارسون أنشطة كانوا محرومين منها في المدارس النظامية طوال العام، والقيام بكافة الأنشطة، وتكون الاستفادة في هذه المراكز بالقدرة على التعلم (تعلم القرآن الكريم) كون هذه المراكز تعتبر تنشيطاً ذهنياً وعصبياً وجسدياً لهؤلاء الطلاب.
تربطهم بهويتهم الإيمانية
وقال شرف الدين: لهذه المراكز والدورات أهمية كبيرة لأنها تبني أبناءنا الطلاب إيمانيا ووجدانيا وتجعلهم مرتبطين بهويتهم الإيمانية وهذا ما ينزعج منه العدوان كثيرا ويحاربه، وقد لاحظنا ذلك في وسائل الإعلام المختلفة التي تنتمي لدول العدوان كيف أنهم شنوا حملة كبيرة وواسعة ضد هذه المراكز، وكما قال «السيد حسين بدر الدين الحوثي» اذا أردت أن تعرف مدى فعالية تحرُكك فأنظر ردة فعل المنافقين في الميدان، وردة فعلهم تدل على أن لهذه المراكز أهمية كبيرة، ولذا يجب علينا أن نشجع أبناءنا على الالتحاق بها لأنها فعلا فعالة تبنيهم إيمانيا وتحصنهم من الاختراق الذي تريده دول العدوان سواء الاختراق الثقافي أو التحريف الديني أو الحرب الناعمة التي تستهدف أبناءنا الطلاب .
مرحلة شديدة الخطورة
من جانبه أكد العزي راجح- وكيل قطاع الإرشاد بوزرة الإرشاد- أن الدورات الصيفية في هذه المرحلة تحظى باهتمام كبير سواء من قبل القيادة أو المسؤولين الرسميين واهتمام شعبي واضح ولافت بين المجتمع، وقال : نحن في مرحلة خطيرة مرحلة إذا شعر فيها الطالب بفراغ كبير لأشهر قد يعرضه إما للضياع في الشوارع وعقد علاقات مشبوهة مع بعض العناصر المتفككة وغير الملتزمة أو الضياع في المسلسلات التي تفسخ القيم والأخلاق ولا تبني عنصراً فاعلاً في المجتمع أو في الألعاب وما عليها عبر التلفونات خاصة وقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مفسدة أكثر من كونها صالحة لهذا النشء الذي قد لا يميز ما يضره عما ينفعه.
وأضاف وكيل قطاع الإرشاد: يجب أن نهتم بهذه الدورات الصيفية لأنها تربط الأبناء بأنشطة قرآنية ودينية والنشاط في حد ذاته عندما يكون نشاطا دينياً قرآنياً فأنه يرتب الأطفال ويحببهم لهذا الدين ويجعلهم متمسكين بكل قيمه ومبادئه وأخلاقه وسلوكياته خاصة إذا عرض لهم السلوك المضاد وبضدها تتميز الأشياء وهذا مهم جداً، فكثير من الأسر لا تهتم بتدريس أبنائها القرآن في المنزل، كما تترك المصحف مركونا في إحدى جهات المنزل ولا تتدارسه إلا في شهر رمضان وفي أوقات محددة.
تحفظ أبناءنا من المحظورات
وأشار راجح إلى أن للدورات أهمية كبيرة لشد الأبناء وربطهم بالقرآن الذي هو هدى للناس وتبياناً لكل شيء، لأن فيه ما يزكينا ويربينا وما يسمو بنا ويهذب أخلاقنا، لذلك إذا أراد الإنسان أن يفهم أهمية الدورات الصيفية فلينظر إلى المطبعين والمنفصلين عن قيم الدين ومبادئه والموالين لليهود والنصارى، سيجدهم يصرخون صراخاً كبيراً، لأن المنافق هو مرآة إذا رأى وتبين قيمة وفائدة لعملك تراه يصرخ منه ويبين أثر عملك، ونحن قد رأينا قنوات العدوان وقنوات التطبيع لليهود والنصارى تصرخ من هذه الدورات الصيفية وما ذلك إلا لأن لها فائدة كبرى تحمي أبناءنا، ولأن اليهود يسعون بكل جد وجهد من أجل الاستيلاء على النشء، وان يمتلكوا الولاء من خلالهم ويسيرونهم أينما يريدون، ولذلك لا يرغبون ولا يحببون لمثل هذه الدورات فيحاولون أن يصفوها بأنها تخلف وتجنيد وغيرها، ونحن نقول إن الدورات الصيفية تحفظ الأبناء من عدة أشياء ومحظورات عظيمة جداً.
ويدعو وكيل قطاع الإرشاد الآباءالى أن يتجهوا إلى متابعة أبنائهم والاهتمام بهم خاصة ونحن نرى في هذه المرحلة الكثير من الأبناء وصل بهم الحال إلى قتل أبيه وأمه وإخوانه وإلى رفع شعار العداء لهم ومواجهتهم وما ذلك إلا لأن الثقافة الغربية قد وصلت إلى بعض الأبناء واحتلت مكانة كبرى وعلمت على طمس الثقافة القرآنية وهذه حالة خطيرة يجب أن نتنبه لها ونعيها، وكما يروى في الأثر «علموا أولادكم لأنهم وجدوا لزمن غير زمنكم» وبالفعل نحن في زمن خطير إذا لم نرب أبناءنا على النبل والطهارة والزكاة والقرآن وعلومه والهدى وإذا لم نربط الأنشطة التي يمارسونها بثقافة قرآنية فإن الضلال واسع في هذه الحياة وقد يصل إليهم وقد نخسرهم ونخسر انفسنا، خاصة والمولى جل وعلا قد دعانا بكتابه بقوله « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا « ، والنار تبدأ من اليوم سلوكيات وأخلاقيات وطريقة وولاءات وارتباطات فاذا لم تضبط من اليوم فإن النار ستكون المأوى والمصير لك ولأهل بيتك.
استغلال الإجازة الصيفية
ويقول محمد أبو طالب – مدرس بمركز صيفي في الروضة: اليوم ونحن في عصر العولمة وأمام أعداء قال الله عنهم (وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا) يستخدم العدو كل الأساليب للسيطرة على أفكار وتوجهات أبنائنا من خلال التلفونات والإنترنت والمسلسلات وغيرها.
ويضيف: الضرورة اليوم المتابعة المستمرة لأبنائنا، ونحن في الإجازة الصيفية ما أحوج أبنائنا أن يستغلوها بما ينفعهم وخصوصا ما يهمهم بأمور دينهم، وقد يستغل أبناءنا هذه الإجازة وهذا الفراغ بمتابعة المسلسلات والإنترنت والتلفون والالتحاق بأصدقاء السوء فيتأثروا بذلك فينعكس ذلك التأثير في الواقع.
وقال: ندعو أبناءنا بمختلف أعمارهم للالتحاق بالمدارس الصيفية التي تُعلم القرآن الكريم وعلومه والأنشطة المتنوعة.
وأكد بقوله: اليوم الأعداء يضجون من هذا المدارس ولذلك نتذكر قبل أعوام ضرب طيران التحالف حافلة أطفال صعدة وأيضا اليوم يتمثل الضجيج من خلال قنواتهم التي يقولون فيها أننا نحرض الأطفال ضد إسرائيل في الوقت الذي يعمل أعداؤنا على تربية أبنائهم على الحقد والكراهية للمسلمين وتحريض أبنائهم على هذه الأمة، ويدربونهم على مختلف أنواع الأسلحة، ولذلك الله أراد لنا أن نربي أبناءنا التربية الإيمانية وسوف نحاسب على ذلك يوم القيامة وفي قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) فاذا لم نربهم على التربية الإيمانية فإن اليهود هم من سيربونهم كما يريدون، وهم يريدون أمة ضالة تلهث وراء الموضة، أمة تنبهر باليهود وتقلدهم ولذلك نحن معولين على هذا الجيل الذي سيفتح القدس بإذن الله.
تأهيل مُبكر لبناء جيل قرآني
ومن جهته أوضح إسماعيل محسن القاضي – مدرس في الجامع الكبير بالروضة- أن المراكز الصيفية تعتبر مشروع تأهيل مُبكر لبناء جيل قرآني قوي واع متسلح بثقافة القرآن، وهذا هو الذي حرص اليهود في مرحلة مبكرة على أن يكون هذا البناء مفقوداً في واقع الأمة الإسلامية، وبالفعل استطاع اليهود أن يخترقوا هذه الأمة وإيقاف هذا البناء والتأهيل القرآني والهدف من وراء ذلك هو أن تنشأ أجيال وينشأ شباب لا يعرفون من دينهم شيئاً ولا يعرفون من هم ولا من هو عدوهم، بل الأسوأ من ذلك أن اليهود اليوم هم من يصنعون ثقافة الأجيال القادمة بحسب أهدافهم الشيطانية وذلك عن طريق القنوات الفضائية ومواقع التواصل وتغيير المناهج الدراسية في أغلب الدول العربية والإسلامية.
وقال القاضي: عندما نرى الضجة الإعلامية التي تشنها قوى العدوان والموجهة باتجاه المراكز الصيفية نؤكد للجميع أن المراكز الصيفية مهمة جدا، بل من المضحك أن تحصل ضجة إعلامية من قبل أبواق العدوان ومرتزقته في الداخل والخارج على المراكز الصيفية وحجتهم في ذلك أن الطلاب يتعلمون فيها العداء لإسرائيل، كما صرحت به قنوات إعلامية تابعة للعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي .
وفي الأخير يقول القاضي لمن يضج من المراكز الصيفية التي يتعلم فيها الطلاب ثقافة القرآن وأخلاق القرآن ومبادى القرآن ومن يصدق أبواق العدوان، لا تضجوا من مراكز تعلم وتبني أجيال قرآنية، بل ضجوا من المراكز الصيفية التي بداخل إسرائيل والتي يعلم فيها اليهود أبناءهم العداء والكراهية والحقد على المسلمين، بل يدربون صغيرهم وكبيرهم على جميع أنواع الأسلحة ومختلف المعدات العسكرية لقتل العرب والمسلمين .
وختم حديثه بتوجيه رسالة لكل الآباء الذين يحرصون على أبنائهم وتربيتهم: ادفعوا بأبنائكم إلى المراكز الصيفية لتعلم القرآن وثقافة القرآن ولا تتركوهم للضلال والضياع الذي يريده أعداء الأمة.