جريمة الرقو .. ليست الوحيدة ولكنها الأبشع !
يكتبها اليوم / عبدالغني العزي
جريمة الرقو التي ارتكبها حرس الحدود السعودي الإرهابي بحق اليمنيين العزل، ليست الجريمة الوحيدة ولن تكون الجريمة الأخيرة ولكنها الجريمة الأبشع خلال الهدنة المزعومة..
هذه الجريمة التي أودت بحياة خمسة وعشرين مواطناً – وصلت سبع جثث منها إلى المستشفى الجمهوري بصعدة ولا يزال العدد في ازدياد – تعد من أبشع الجرائم في منطقة الرقو ..
مواطنون أبرياء عزل إلا من أمانيهم بالحصول على لقمة العيش وإعالة أسرهم وأهاليهم المتضررين من الحصار والعدوان الغاشم اللذين أثرا على مناحي الحياة وأجبرا الكثير من البسطاء للبحث عن مصادر تسهم في تخفيف معاناة أسرهم..
خمسة وعشرون شهيداً قضوا بفعل التعذيب والإجرام الذي يمارسه حرس الحدود السعودي على كل يمني يقع في قبضتهم مهما تكون براءته .
منطقة الرقو الواقعة في الشمال الغربي لمحافظة صعدة والتابعة لمديرية منبه المحاذية للشريط الحدودي مع منطقة جيزان اليمنية المحتلة من النظام السعودي، تعتبر منطقة لها خصوصيتها لو أن من يجاورها نظام غير النظام السعودي التكفيري الإرهابي الذي يحاول النيل من كل من يحمل اسم اليمن بأي صورة من الصور..
نيران مدافع ورشاشات حرس الحدود السعودي تواصل قصفها للمنطقة ليلا ونهارا، لم تلزمها الهدنة المزعومة بالتوقف ولم يردعها دين أو ضمير عن ارتكاب جرائم القتل اليومي في هذه المنطقة الآهلة بالسكان والمليئة بالحركة التجارية الآمنة من مختلف مناطق اليمن ..
المستهدفون في منطقة الرقو من مختلف المحافظات اليمنية يغدر بهم حرس الحدود السعودي بصورة يومية، يجرح البعض ويقتل البعض وهم آمنون مطمئنون على أرضهم وفي بلادهم في تعد سافر لكل الأعراف والقيم الدينية و المبادئ الإنسانية، ومع كل جريمة يرتكبها النظام السعودي في المنطقة والتي تودي بأرواح الأبرياء وتيتم الأطفال وترمل النساء لا يسمع أحد أصوات “الإنسانية الدولية” تتحدث عنها ولا تنديد من شركاء الأخوة العربية والإسلامية تجرمها وكأن دماء اليمنيين ليست لها حرمة مثل بقية دماء شعوب العالم ..
الجريمة الأخيرة التي ارتكبها النظام السعودي بحق أبناء الشعب اليمني في منطقة الرقو، من المفروض أن تهز الضمائر الميتة وتلفت أنظار العالم المنافق ولو من باب المجاملة والقلق الذي نعتاد على سماعه عندما تسقط قطرات الدماء غير اليمنية ..
إرهاب وبطش وإجرام النظام السعودي ليس حالات طارئة يستدعيها ظرف زمني معين وإنما باتت مظاهر متأصلة ملازمة لهذا النظام الإرهابي حتى مع أبناء نجد والحجاز المسيطر عليهم بقوة الحديد والنار والبطش والعدوان الظالم.. وعلى النظام السعودي أن يدرك أن نهاية الظالم حتما ستكون نهاية شنيعة وأن استمراره بالعدوان والبطش بمواطنيه وجيرانه هو من سيعجل بنهايته وزواله.. وهذه سنة الحياة ..
والعاقبة للمتقين ..