ضعف القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الحصار والعدوان وانقطاع المرتبات:أكثر من 210 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺭﻳﺎﻝ ما ينفقه اليمنيون لتغطية فواتير العيد

الثورة / أحمد المالكي
للعام الثامن على التوالي يغادرنا شهر رمضان المبارك بأعبائه الاقتصادية ويأتي عيد الفطر المبارك كذلك بهمومه وأعبائه المختلفة سواء فيما يتعلق بالكسوة وجعالة العيد والعسب أو نفقات المواصلات والاتصالات والترفيه أو غيرها، ومما لاشك فيه أن أرباب الأسر يتحملون أعباء كبيرة لتغطية فواتير عيد الفطر فكيف يعيش الناس أجواء العيد وكيف يغطي اليمنيون فواتير الأعياد خاصة ونحن نعيش العام الثامن في ظل العدوان والحصار العسكري والاقتصادي الشامل؟

.ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ في ﻣﺜﻞ ﻫﺬه المواسم تبرز ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻭﻓﻮﺍﺗير ﺍﻟﻌﻴﺪ المتضاعفة في ظل ﺍﺭﺗفاﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻲ ﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻌﻴﺪ بالأﺳﻮﺍﻕ، كما أن ﺳﻠﻊ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻓﻮﺍﺗير ﻧﻔﻘﺎﺗﻪ كثيرة ومتعددة ﻛﺎﻟﻜﺴﻮﺓ ﻭ”ﺍﻟﻌﺴﺐ” ﻭ”ﺟﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ”ﻭﺍﻟترﻓﻴﻪ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭالموﺍﺻﻼﺕ ﻭﻓﻮﺍﺗير ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ على ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﰲﺍﻷﻋﻴﺎﺩ.

نشاط
كما بدا في ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، تزينت ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭالمحاﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻌﺮوﺽ المنتجات ﻭالسلع ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺻﺪ لاحظنا في ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ أن المحلات ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ بدأت ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺯﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺰﺍﺣﻤﻮﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ وﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌشر ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻭﻣﺤﻼﺕ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ “ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻴﺪ” والخياطة ﻭﻣﺤﻼﺕ ﺍﻟﻌﺴﻮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺑﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺤﻼﺕ ﺑﻴﻊ ﺟﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻣﺤﺎﻝ ﺑﻴﻊ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻤﺎﺋﺪ “ﺍﻟﺸﻴﻼﻥ”ﺍﻟﺦ.
وﺑﺮﻏﻢ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟشرﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹمكانيات المالية ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨين اليمنيين ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺶ 70% ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ المدقع -ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻻقتصادية- ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻛثر ﻣﻦ سبعة ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻭﺗﺴﺒﺒﻪ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒير في مضاعفة ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ الحصار ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻقتصادية ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﻗﻄﻊ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﺃﻛثر ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭ200 ﺃﻟﻒ ﻣﻮﻇﻒ من موظفي ﺟﻬﺎﺯﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍلمدﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻷﻛثر ﻣﻦ ثلاثة أعوام ﻋلى التوالي، ﻣﺎ ﺳﺎﻫﻢ في ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ وﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟشراﺋﻴﺔ في أوساط شراﺋﺢ المجتمع، وﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ فواتير ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﺜيرة ﻭالمتعدﺩﺓ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻷسر ﺗﺘﻀﺎﻋﻒ ﻭﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻷطفال ﻭﺗﻮفير ﻛﺴﻮﺗﻬﻢ.

أسعار مرتفعة
في ﻫﺬﺍ ﺍلموﺳﻢ ﺭﺻﺪﺕ “ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ” ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍلملابس ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻭﺑﻔﺎﺭﻕ ﺗﺼﻞ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇلى 95% ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ الماضي ﻣﺎ ﺿﺎﻋﻒ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﻋلى ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻷسر.
مواطنون أكدوا لـ”الثورة” أﻥ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ في ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﺍً، وقالوا: إﻧﻬﻢ ﺳﻴﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑشرﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﻛﺎﻷﺣﺬﻳﺔ ﻭﺍﻷﺛﻮﺍﺏ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ وﺳﻴﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ ﻭﻋﺴﻮﺏ ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪﻳﻤﺔ .
ﻭﻭﻓﻘﺎً لما ﺭﺻﺪﻧﺎه في ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ غير ﻋﺎﺩﻱ في ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻴﺪ بدءاً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎتين ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻝ ﻭﺍﻷﺣﺬﻳﺔ البناتي ﻭﺍﻟﻮﻻﺩي ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻞ ﺳﻌﺮ ﺃﻗﻞ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺇلى ما بين 10 آلاف ريال وأكثر ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺴﺎتين ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﺇلى ما بين 12-15الف ﺭﻳﺎﻝ وأكثر ، بينما ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺎﻉ في ﺍﻟﻌﺎﻡ الماضي ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺑين 6000 و 8000 ﺭﻳﺎﻝ ﻓﻘﻂ، ﻭﺑﺎلمثل ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ، ﻭﺗﺘﻌﺪﺩ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ في ﺃﻭﺳﺎﻁ المجتمع ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺤﺴﺐ المنطقة أو المحافظة، ﻓﺴﻜﺎﻥ ﺻﻨﻌﺎﺀ المحافظة ﻭﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺣﺠﺔ ﻭﻣﺎﺭﺏ ﻭﺫﻣﺎﺭ غالبيتهم ﻳﻜﺘﺴﻮﻥ ﺍﻷﺛﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﺴﻮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻛﺖ ﻭﺍﻷﻛﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻤﺎﺋﺪ “ﺍﻟﺸﻴﻼﻥ”، ﺃﻣﺎ أبناء ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻓﻴﻜﺘﺴﻮﻥ القمصان والمعاوز “ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ ﻭﺍلمآﺯﺭ” ﻭﻛﺬﻟﻚ في ﻋﺪﻥ ﻭﺣضرموﺕ ﻭﺃبين ﻭﺷﺒﻮﺓ ﻭﻏيرها من المحافظات ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ أبناء ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺇﺏ ﻭﺗﻌﺰ ﻭﺑﻌﺾ المحافظات ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟشرﻗﻴﺔ ﻭفي ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻴﻜﺘﺴﻮﻥ البناطيل ﻭﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ.

موازنة الكسوة
ﻫﺬه ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻷسرﺓ لتوفيرها ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ تتراوح في المتوسط بين (90-75) ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻸسرة ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺑين (3-5) ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺃﻭ ﺷﺒﺎﺏ ﺑﻤﻌﺪﻝ 15 – 20 ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، وهذه ﻣﺒﺎﻟﻎ كبيرة ﺟﺪﺍً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻷسر ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻒ صرﻑ المرتبات ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺃﻋﺪﺍﺩ كبيرة ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ استهداف العدوان ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭالمزارع ﻭغيرها..ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻫﺬه المنشآت ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗسرﻳﺢ ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ.
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺧبراء ﺍلاﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﺈﻥ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴين في ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ المتعددة تصل ﺇلى 210 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺭﻳﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻳﺼﻞ ﺇلى ﻣﺒﻠﻎ 70 ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻞ ﺃسرة من الأسر اليمنية ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺃﻛثر ﻣﻦ 3 ﻣﻼﻳين ﺃسرة في ﻋﻤﻮﻡ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺍلاﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍلمركزي ﻟﻺﺣﺼﺎﺀ 2014ﻡ.

فواتير
ﻻ يتوقف ما ينفقه اليمنيون في الأعياد على ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ، ﺑﻞ يمتد ﺇلى ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻻﺯﻣﺔ، ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ما ينفقونه لجعالة ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭالمكسرات ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻮﺯ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ ﻭغيرها ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ في ﺍلمتوسط ﺑين (20-15) ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻸسر ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺗﺼﻞ ﺇلى ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺃﻛبر ﺗتراوﺡ بين (50 – 150) ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻸسر ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍلمرتفعة..

الجعالة
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﺟﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻓﻘﺪ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﺟﻨﻮﻧﻴﺎً في ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﻌﺎﻟﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺯ ﻭﺍلمكسرات ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭﺍلمليمات ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭﻏيرﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻞ ﻓﺎﺭﻕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺟﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺇلى ﺃﻛثر ﻣﻦ 100 % ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻡ ﺍلماضي.
ﻋﺴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺪ كذلك ﻳﻀﺎﻑ ﺇلى ﻓﺎﺗﻮﺭﺗﻲ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻌﺎﻟﺔ وهي عبارة عن ﻣﺒﺎﻟﻎ تنفق على صلة ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻣﺤﻠﻴﺎً “ﻋﺴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺪ”، ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋلى ﺇﻧﻔﺎﻕ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺠيران ﻭﺗترﺍﻭﺡ في ﺍلمتوﺳﻂ إلى ما ﺑين (500 – 2000) ﺭﻳﺎﻝ ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ المحدود ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺇلى 5000 ﺭﻳﺎﻝ ﻭ20000 ﺭﻳﺎﻝ ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ المرتفعة.

ألعاب وترفيه
أما ﻋﻦ ﻓﻮﺍﺗير ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﺍﻟترﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ فإنها ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ وأﺿﺤﺖ ﺍلقدرة على توفيرها وﺇﻧﻔﺎﻗﻬﺎ ﺗﻘﺘصر ﻋلى ﺍﻷسر ﺍلميسورة ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋلى ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ في المتنفسات ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ المدينة ﺇلى ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇلى ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻡ في ﺍلمدن ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻭﻏيرها .

نفقات الاتصالات
ﻛﻤﺎ أن ﻓﻮﺍﺗير ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺗﺮﺗﻔﻊ في ﻣﻮﺍﺳﻢ الأعياد، ﺣﻴﺚ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍلاﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﺑﺎلاﺗﺼﺎلاﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﻮﻧﻴﺔ المباشرة ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺋﻞ عبر وسائل التواصل الالكتروني ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺻﻮﺗﺎً ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻋلى ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻠﻴﺠﺮﺍﻡ ﻭغيرﻫﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻭﺃﺭﺻﺪﺓ ﺯﺍﺋﺪﺓ في ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ.
ﺇﺫﺍً ﻓﻮﺍﺗير ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻛﺒيرﺓ ﻭﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻧﻔﻘﺎﺗﻪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ليست ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟشرﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍلمالية ﻋلى ﺗﻮﻓير ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗير ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ تمت ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭالغالبية العظمى من المواطنين ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﺗﻮﻓير ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ والأهم ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭالمعدمين ﻭﻛﺬﻟﻚ شرﻳﺤﺔ الموﻇﻔين ﺍﻟﺬﻳﻦ ليست ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺩﺧﻮﻝ ﺳﻮﻯ ﺍلمرتبات ﻭﻫﻢ يعتمدون على نصف الراتب الذي يتم صرفه قبل العيد لتغطية بعض النفقات التي ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭالمواصلات ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻞ .
ﻋﻴﺪ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻨﺘصر ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄﻟﻒ ﺃﻟﻒ خير..ﻋﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺣﺠﺎﺝ ﻭﺣﺮﺍﻭﺓ.
تصوير/ عادل حويس

قد يعجبك ايضا