> بدأنا العمل بعمليات زراعة الكلى.. وفريق كوبي لإجراء عمليات القلب المفتوح في المستشفى العسكري
> العام 2014م سيشهد افتتاح مستشفيات جديدة واستقدام فرق طبية أجنبية
> ثمة تكامل وتنسيق بين وزارة الصحة والمستشفيات المدنية لتقديم الخدمات بصورة أوسع
> المستشفيات العسكرية تقدم خدمات نموذجية تفيد الجميع
تشكل دائرة الخدمات الطبية العسكرية واحدة من دوائر وزارة الدفاع التي تتمتع بأهمية غير عادية وذلك من خلال اضطلاعها بتقديم الرعاية والخدمة الطبية لمنتسبي القوات المسلحة سواءٍ من حيث التدخل المباشر عن طريق العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية العسكرية أو من خلال العلاج خارج الوطن وذلك للحالات المرضية التي يصعب علاجها داخل اليمن.
للمزيد من التفاصيل حول الموضوع التقت الـ”الثورة” بالدكتور محمد المخلافي فإلى الحصيلة:
* قرابة العامين مضيا على توليكم قيادة الخدمات الطبية العسكرية برأيكم ما هي التحسينات التي طرأت على دائرة الخدمات الطبية العسكرية¿
– كما تعلمون طبيعة المرحلة التي تولينا فيها مسؤولية قيادة الدائرة حيث لم تكن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد مناسبة كي يتسنى لنا الحصول على ما نريده صوب تطوير المرافق الطبية العسكرية واكتفينا حينها بالعمل من خلال ماهو ممكن ومتاح وبالحد الأدنى من الحصول عليه من أدوية ومستلزمات طبية بواسطة المؤسسة الاقتصادية اليمنية ومع ذلك مضينا قدما بالعمل على قدم وساق نحو الرقي بالخدمات الطبية وفي هذا السياق تم في يوم 20 / 4 / 2012م افتتاح مركز أمراض وجراحة القلب المفتوح في المستشفى العسكري العام وهو مركز طبي متكامل من حيث التجهيزات الفنية والكوادر الطبية المتخصصة وفي نهاية العام المنصرم 2013م تم رفد المركز بفريق طبي متكامل من جمهورية كوبا الصديقة يقوم بإجراء عمليات القلب المفتوح وفي نهاية العام المنصرم 2013 أيضا بدأ العمل وللمرة الأولى في زراعة الكلى وذلك في المستشفى العسكري العام في صنعاء.
* ماهو الدور الذي تقوم به دائرة الخدمات الطبية العسكرية خصوصا في الظروف الراهنة¿
– تتحمل دائرة الخدمات الطبية العسكرية العبء الأكبر في الإشراف والمتابعة لجميع المستشفيات والمستوصفات العسكرية وكذا النقاط الطبية المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية وذلك من خلال مدها بالأدوية والمستلزمات الطبية وفقاٍ لاحتياجاتها المطلوبة ومما هو ممكن ومتاح وكذا قيام الدائرة بدعمها بالكادر الفني والطبي المتخصص سواء المحلي منه أو الأجنبي أضف إلى ذلك القيام بزيارات ميدانية للمستشفيات العسكرية والاطلاع بشكل مباشر على أوضاع تلك المستشفيات ومدى احتياجاتها المطلوبة وتقييم الأداء العملي لها وكذا المتابعة للحالات المرضية التي تعالج خارج الوطن وعلى نفقة الدولة وذلك عبر وزارة الدفاع أو عبر الملحقية الطبية في سفارة بلادنا في الأردن.
الكوادر الفنية والطبية
– بعض المستشفيات العسكرية تعاني من تدهور في أوضاعها الداخلية إلى ماذا ترجعون ذلك¿ وما هي المعوقات والتحديات التي تواجه الخدمات الطبية العسكرية¿
صحيح ان هناك حالة من التدهور في الأداء الإداري والفني تعاني منها تلك المستشفيات وهذا التدهور ليس وليد اللحظة الراهنة ولكنه بشكل قليل وقد رفعت تقارير بهذا الخصوص إلى قيادة وزارة الدفاع لمعالجة ذلك واتخاذ ما تراه مناسبا من الإجراءات والسبب الرئيسي يعود في ذلك إلى رأس الهرم في تلك المستشفيات.
* وهل تعاني بعض المستشفيات من نقص في الكوادر اليمنية حتى يتم الاعتماد أو الاستعانة بالكوادر الأجنبية¿
– من حيث الكوادر الفنية والطبية اليمنية في المستشفيات العسكرية هي متوفرة والحمد لله والى حد كبير وتعمل بقدرة ومهارة عالية لكن في بعض الأحيان قد نلجأ إلى الاستعانة بالخبرات الأجنبية من ذوي التخصصات الدقيقة والنادرة منها مثلاٍ الجراحة الحديثة فعلى سبيل المثال عمليات جراحة القلب المفتوح في مركز أمراض وجراحة القلب حيث تطلب الأمر الاستعانة بفريق طبي جراحي متكامل من جمهورية كوبا الصديقة يقوم بإجراء عدة عمليات جراحية في المراكز.
* وبالمناسبة ما هي المستشفيات التي تتبع إداريا دائرة الخدمات الطبية العسكرية¿
– باستثناء مستشفى مجمع الدفاع في العرضي ومستشفى 48 ومستشفى قوات الحماية الخاصة فإن جميع المستشفيات العسكرية والمنتشرة في عموم المحافظات تتبع دائرة الخدمات الطبية العسكرية وتتمثل في المستشفى العسكري العام ومستشفى القدس في أمانة العاصمة ومستشفى باصهيب وصلاح الدين في محافظة عدن والمستشفى العسكري في الحديدة وفي محافظة تعز المستشفى العسكري ومستوصف ذباب العسكري والمستشفى العسكري في مارب والمستشفى العسكري في صعدة.
الخدمات الطبية للمدنيين
* وماذا عن تقديم الخدمة الطبية للمدنين في المستشفيات والمراكز الطبية العسكرية وهي خدمة إنسانية في الدرجة الأولى من حيث الإجراءات والآليات ومدى تأثير ذلك على المعنيين الأساسيين بالخدمة الطبية وهم العسكريون¿
– بالأساس المستشفيات العسكرية تقدم خدماتها الصحية لمنتسبي القوات المسلحة وفق ما ينص عليه قانون الخدمة العسكرية وهم المستفيدون بشكل أساسي ثم يأتي أقارب العسكريين ونظرا لكون المستشفيات العسكرية تقع ضمن تجمعات سكانية مدنية فإن شريحة كبيرة من المدنيين تستفيد من خدمات تلك المستشفيات وخاصة الحالات الصعبة وبدون أن يؤثر ذلك سلبا على المعنيين بشكل مباشر وهم العسكريون.
* ماذا عن اللجنة الطبية العسكرية وكيف تقيم أداءها¿
– اللجنة الطبية العسكرية تنعقد بشكل دوري برئاسة مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية وعضوية مجموعة من الاستشاريين والأطباء من ذوي الخبرات والتخصصات المتنوعة والتي تتحدد مهامها في تحديد الحالات المرضية والتعامل معها من خلال تحديد العلاج المناسب لها وذلك بعد إجراء مقابلة تلك الحالات كل على حدة والاطلاع على فحوصاتها الطبية ليتم على ضوء ذلك تحديد وضع كل حالة مرضية وهناك نوعان من الحالات التي يتم تقرير علاجها خارج الوطن الأول جرحى الحروب والذين يصعب علاجهم في المستشفيات اليمنية سواء العسكرية منها أو المدنية والثاني هم المصابون بالأورام السرطانية.
تكامل وتنسيق
* ماذا عن جوانب التنسيق بين دائرة الخدمات الطبية العسكرية والجهات الصحية الأخرى سواء على الصعيد المحلي -حكومية- قطاعاٍ خاصاٍ أو على الصعيد الخارجي دولاٍ ومنظمات شقيقة أو صديقة.
– هناك تنسيق كامل مع الإخوة في وزارة الصحة والسكان وجميع المستشفيات المدنية تنسق معنا وبالأخص في حالات الكوارث والظروف الاستثنائية وذلك من خلال الاستعانة بالكوادر الطبية والمعدات الفنية وذلك لما من شأنه الإسراع في تقديم الخدمة الطبية بصورة سريعة وفاعلة ومن هنا انتهز هذه الفرصة لاتقدم بالشكر الجزيل للأخ وزير الصحة ونائبه ووكلاء الوزارة وذلك لما يولونه في هذا الجانب من اهتمام كبير أضف إلى ذلك هناك مساعُ للتنسيق مع جهات ومنظمات دولية وقد أثمرت تلك الجهود بوصول فريق طبي العام الماضي من منظمة إسلامية خيرية تابعة للمنتدى الإسلامي في مدينة جدة السعودية والمتخصص في جراحة الأطفال وفي هذا الشهر وبالتحديد يوم 3-3 ستصل المجموعة الأولى من منظمة عبر القارات الإسلامية والتي مقرها في الرياض وستقوم بإجراء عمليات للأطفال وفي نهاية الشهر نفسه ستصل المجموعة الثانية والتي ستقوم بعمليات جراحية للكبار والمجموعتان مزودتان بكافة المستلزمات والمتطلبات الطبية وستجريان العمليات في مركز أمراض وجراحة القلب.
* هل لدى قيادة وزارة الدفاع خطط أو برامج مستقبلية للارتقاء بالمستشفيات العسكرية على مستوى محافظات الجمهورية خصوصا وهناك بعض المحافظات لم تصلها الخدمات الطبية العسكرية¿
– بالتأكيد هناك العديد من الخطط وقد تم الرفع من قبلنا بخطة استراتيجية خمسية ومزمنة والتي من شأنها أن ترتقي بعملنا سواء من الناحية النوعية أو الكمية فعلى سبيل المثال سيتم بناء مستشفى كبير وحديث في المنطقة الجنوبية مستشفى عبود وسيتم الانتهاء منه نهاية هذا العام وبسعة 350 سريراٍ وسيكون على مستوى عالُ من حيث البناء والتجهيزات وسيخدم المحافظة والمحافظات المجاورة بشكل عام وأيضا بناء مستشفى في المكلا مع سعينا إلى بناء مستشفى ثالث في محافظة المهرة.
نتائج مؤتمر الحوار
* كيف تنظرون إلى نتائج مؤتمر الحوار الوطني ومدى انعكاساتها الايجابية سواء على مستوى الوطن أو على مستوى مجال عملكم في دائرة الخدمات الطبية العسكرية.
– نحن متفائلون بنتائج ومخرجات الحوار الوطني حيث مثلت تلك المخرجات وخصوصا ما يتعلق بالتقسيم الإداري للدولة – الأقاليم- أقول مثلت تلك المخرجات تلبية للحد الأكبر من طموح وتطلعات الشعب اليمني بجميع مكوناته وهي في الحقيقة تصحيح لمسار ثورتي سبتمبر وأكتوبر بل وتصحيح لمسار الوحدة ذاتها إضافة إلى أن تلك المخرجات جاءت نتاجاٍ لحوار مثل معظم شرائح المجتمع اليمني وشكل الوسيلة المناسبة للخروج بالوطن إلى بر الأمان.
واقع جديد
* في 21 فبراير المنصرم احتفل الشعب اليمني بتولي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مقاليد الأمور في البلاد انتم كيف تنظرون إلى تلك المناسبة¿
– تولي الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي مقاليد الأمور في البلاد في ظرف تاريخي استثنائي والذي أجمعت عليه يومها كافة المكونات السياسية والدول الاقليمية والراعية للمبادرة الخليجية أقول أن ذلك كان بمثابة تحدُ غير عادي للرجل الذي استطاع أن يثبت قدرة غير عادية فاقت كافة التوقعات وذلك بالخروج بالبلاد من أتون الانزلاق إلى مربع الفتن حيث اتسمت مرحلته بالحكمة وبعد النظر حول المتغيرات الشاملة سواء على الساحة المحلية منها أو الدولية والتعامل مع كافة الفرقاء السياسيين بقدر كبير من المسؤولية وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية منطلقا في ذلك من تغليب لغة الحوار والعقل على لغة العنف.