قاليباف: الكيان الصهيوني بات عاجزاً أمام مقاومة الشعب الفلسطيني

إصابة فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال في بلدة عزون

 

السنوار يدعو كافة الفلسطينيين إلى التهيؤ لمعركة كبرى من أجل الأقصى

عواصم / وكالات

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) “محمد باقر قاليباف” أن الأمة الإسلامية لن تتاجر بهدفها وهو تحرير القدس، وأن المقاومة النموذجية للشعب الفلسطيني جعلت الكيان الصهيوني المؤقت عاجزًا أمام هذه المعارضة الشعبية الواسعة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن قاليباف في بداية الجلسة العلنية للمجلس، أمس السبت، قوله: إن المسيرات الحاشدة في أنحاء إيران في يوم القدس العالمي تشير إلى أن عزم الشعب المتنامي لدعم تطلعات الشعب الفلسطيني لتحرير القدس.
وأضاف: “أظهرت الأمة الإسلامية وحدتها ضد المحتلين الصهاينة المجرمين من خلال النزول إلى الشوارع وترديد شعارات تحرير فلسطين وقطع العهد على استئصال هذه الغدة الصهيونية السرطانية”.
وتابع قائلاً: إن المقاومة النموذجية للشعب الفلسطيني جعلت الكيان الصهيوني عاجزًا أمام هذه المعارضة الشعبية الواسعة وأحبطت كل محاولات نظام الهيمنة للتطبيع مع هذا الكيان المزيف.”
وشدد قاليباف على أن الأمة الإسلامية لن تتاجر بهدفها وهو تحرير القدس وستحقق هذا الهدف.
من جهته أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار أن العمليات الاستشهادية في قلب الاحتلال تثبت أن هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت.
ووجّه رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، التحيّة إلى كل الشعوب التي أحيت يوم القدس العالمي أمس الأول، “والتي أكّدت أن المساس بالقدس محرّم”، وتوجّه بالتحية إلى “إيران، إلى مرشدها ورئيسها وحرسها وشعبها، على دعمها فلسطين والقدس والأقصى”.
ورأى السنوار، خلال كلمة له أمس، تحت عنوان “سيف القدس لن يُغمَد”، أن “هذه الأمة يتكشّف معدنها الأصيل عند كل اختبار حقيقي، وعند كل استحقاق يتعلق بالمسجد الأقصى”، مشيراً إلى أن نتائج معركة “سيف القدس” كانت أكبر كثيراً من التوقعات، وأن “سيف القدس لن يغمَد أبداً حتى التحرير والعودة”.
ووجه السنوار التحية لإيران ولقائد الثورة فيها ولرئيسها ولحرسها وشعبها على دعمها لفلسطين و القدس والأقصى، وقال: البركة ستحل على أي جهد يبذل من أجل القدس التي ستفضح كل المطبعين .. على الجميع التهيؤ لمعركة كبرى من أجل الأقصى في ظل استمرار عملية القضم التي يقوم بها الاحتلال، وإذا أراد الإسرائيليون تحويل المعركة إلى معركة دينية فنحن لها.
وأكّد أن “صور جنود الاحتلال وهم يقتحمون المصلى القبلي وانتهاكاتهم ممنوع أن تتكرر”، موضحاً أن “القوات الإسرائيلية، عبر إخلاء الأقصى قبل دخول المقتحمين، فإنها تقوم بتنفيذ التقسيم الزماني”.
ودعا إلى “التهيؤ لمعركة كبرى من أجل الأقصى في ظل استمرار عملية القضم التي يقوم بها الاحتلال”، مؤكداً “الجاهزية إذا أراد الإسرائيليون تحويل المعركة إلى معركة دينية”.
وقال رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة إن المسجد الأقصى في خطر، وإن “المرابطات والمرابطين وامتشاق سيف القدس منعوا ذبح القرابين داخله”، مؤكداً أن المساس بالأقصى والقدس يعني حرباً إقليمية دينية، “ونحن لن نبخل بشيء ولن نتردد”.
وأكّد السنوار أن “سيف القدس سيبقى مرفوعاً ولن يُغمَد حتى نصلّي في القدس، ولن يُستخدم في غير غايته يوماً”.
ورأى أن “العالم لا يريد رؤية سياسات إسرائيل العنصرية وتنكّرها لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”، مشيراً إلى أن “الكيان العنصري الفاشي انتهك كنيسة القيامة”، مؤكداً أن “اليهود غير الصهاينة”.
وأضاف السنوار أن “الحرب الإقليمية الدينية ستغيّر شكل العالم، وعلى الجميع التدخل لمنعها”، مؤكّداً أن “محور القدس لن يتردد في القيام بواجبه تجاه كل فصائل المقاومة”، وأن “المعركة لن تنتهي بعد شهر رمضان، بل ستبدأ مع محاولات الاحتلال ترسيخ التقسيم الزماني”.
وأعلن السنوار الإعداد، في الرشقة الأولى من الصواريخ، لـ 1111 صاروخاً، تكريماً لذكرى الشهيد ياسر عرفات، وستُسمّى باسمه.
ودعا كل فلسطيني إلى تجهيز بندقيته أو سكينه أو فأسه ليكون على استعداد للمعركة، وطلب من الشعب في الشتات الاستعداد للزحف إلى الحدود من أجل تغيير هذا الواقع المرير، مؤكداً أن الأخوة في الشتات لديهم طاقات كبرى للتأثير في الرأي العالمي، الذي بدأ يتغير لمصلحة فلسطين.
وتوجّه برسالة إلى فلسطينيّي الداخل المحتل، قائلاً: “يا أهلنا في الداخل المحتل، بات وزنكم في الصراع أكبر من كل الأوزان”.
وللشبّان في الضفة الغربية، قال: “تستطيعون أن ترحّلوا المستوطنين من الضفة قبل نهاية هذا العام، لا تنتظروا قراراً من أحد، وأثبتت العمليات الفردية جدواها”.
وأضاف: “سنبدأ في الفترة المقبلة التنسيق مع محور القدس لفتح الطريق البحري من غزة وإليها”.
وتطرّق السنوار إلى قضية الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكّداً أن “المقاومة في غزة بذلت الكثير من أجل تحريرهم”، موضحاً أن حركة “حماس” اتخذت قراراً يقضي بتبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين والعرب، “ولن يطول ذلك”.
يُذكَر أن رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس”، إسماعيل هنية، قال بمناسبة يوم القدس العالمي أمس الأول، إن “المسجد الأقصى خط أحمر، والقدس دونها الرقاب”، مضيفاً “قلنا للجميع إن الصراع يمكن أن يتحول من صراع ثنائي بين شعبنا والعدو الإسرائيلي إلى صراع إقليمي، وأوسع من ذلك”.
وفي السياق ذاته بارك المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، أمس السبت، العملية البطولية والتي نفذها مقاومون فلسطينيين في مغتصبة “أرييل”، وقتل فيها جندي صهيوني وأُصيب آخر.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن عز الدين في تصريح صحفي، قوله: “إن هذه العملية البطولية، تأتي لتؤكد على استمرارية العمل الفدائي في مقاومة الاحتلال، ولتقول إن المقاومة لن تنسى جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا”.
وأضاف: إن العميلة البطولية الليلة الماضية، تثبت من جديد، فشل المنظومة الأمنية الصهيونية، وأن هزيمة العدو باتت قريبة بإذن الله.
وحيا عز الدين مقاومي الشعب الفلسطيني، الذين يسطرون أروع آيات الصمود والتحدي ويحطمون هذا الكيان المؤقت والدخيل على أرضنا.
وتابع: “نعاهد شعبنا باستمرارنا في نهج الكفاح والمقاومة، حتى نيل حقوقنا كاملة غير منقوصة ودحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا”.
من جهة أخرى تسببت مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال أمس السبت في بلدة عزون شرق قلقيلية، عقب تشييع جثمان الشهيد يحيى علي عدوان إلى إصابة فلسطينيين اثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن جمعية الهلال الأحمر قولها إن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان، ما أدى لإصابة مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، جرى نقلهما إلى مستشفى درويش نزال الحكومي، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة.
يذكر ان فلسطينيين اثنين اصيبا بجروح أمس السبت في هجوم نفذه مستوطنون على قرية ودادي جنوب شرق بلدة السموع جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة .

قد يعجبك ايضا