الثورة / تقرير
يحل غدا – الجمعة الأخيرة من شهر رمضان – يوم القدس العالمي ، إذ يستعد المسلمون في معظم بلدان العالم للخروج في مظاهرات وإقامة الفعاليات التي تستنهض الهمم وتوحد الموقف تجاه القدس وفلسطين ، وتحيي معظم شعوب الأمة هذا اليوم الذي دعا له الإمام الخميني في العام 1979م ، بمسيرات ومظاهرات وفعاليات وأنشطة مكثفة ، تؤكد أن القدس قضية المسلمين الأولى والأساسية ، وتكرس الحق الإسلامي في المقدسات وحق الفلسطينيين في الأرض.
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أكد في كلمته لمنبر القدس الذي أقيم يوم الثلاثاء ضمن فعاليات يوم القدس العالمي: إن الشعب اليمني يمن الإيمان والحكمة، وانطلاقاً من مبادئه الإسلامية واستناداً إلى هويته الإيمانية ثابت على موقفه الواضح الصريح المبدئي الديني في التمسك بحق الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي في استعادة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف وتطهير كامل فلسطين من رجس الصهاينة اليهود ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من الأمة الإسلامية لا يجوز لها التفريط به وبأرضه وبحقوقه المشروعة وبمقدساتها هناك».
وقال “إن يوم القدس العالمي مناسبة مهمة للتذكير للأمة بمسؤوليتها تجاه مقدساتها وأبنائها في فلسطين وتجاه بلد وجزء من البلاد الإسلامية، كما أنه استنهاض للأمة وللشعوب للتحرك الجاد الواعي الشامل لاستعادة الحق ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم».
وأضاف السيد القائد “يوم القدس مناسبة هامة لتوحيد الأمة حول هذه القضية لتتبنى الموقف الصحيح الموحد بالنظر إلى أن هذه القضية هي من أوضح القضايا التي لا التباس فيها ويعترف بها أبناء الأمة حتى من أظهروا انحرافهم وأعلنوه مؤخراً تحت عنوان التطبيع، فقد سبقه الإقرار وإجماع الأمة على مظلومية الشعب الفلسطيني وإجماع الأمة على أن استعادة المقدسات وتطهير فلسطين من رجس الصهاينة اليهود هي مسؤولية تقع على عاتق المسلمين”.
الأمين العام لحزب الله – السيد حسن نصر الله – قال القدس تعود اليوم وفي يوم القدس العالمي ولها سيف في غزة يدافع عنها، كما حدث في العام الماضي في معركة سيف القدس”.. وتابع السيد نصر الله «تعود القدس ولها اليوم محور يجتمع ليصنع معادلته الإقليمية القوية الصلبة من أجل حمايتها أولاً، وتحريرها ثانياً»، مضيفاً: «تعود القدس، وشعبها في فلسطين والداخل وغزة يصنع الملاحم التي تهزّ الكيان».
أما الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي – زياد النخالة – فقال: «شعبنا قوي بإرادته، ويُثبت أنه لن يتخلى عن القدس»، مؤكداً بالقول: « لن نتراجع أو نساوم».
فيما اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أنّ يوم القدس «يأتي هذا العام على وقع الأحداث الكبيرة التي تعيشها مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية» ، وأكد هنية أن «العمليات البطولية سجلت نقاطاً مهمة، في مقدّمتها أنّ خيار المقاومة هو خيار شعب وليس خيار فصيل أو نخبة»، مضيفاً إنّها «سجلت أهمية الضفة ورجالها في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، وفي إعادة التوازن الاستراتيجي».
أما المرجع الديني البحريني الشيخ عيسى قاسم، فقد أكد “يوم القدس العالمي يفرض علينا أن نستحضر كل تفاصيل المحنة التي يعانيها المسجد الأقصى»، لافتاً إلى أنّ «دولاً عربية انخرطت في مأساة التطبيع مع هذا العدو اللدود، وأصبحت في جبهة واحدة معه».
وفي السياق ذاته قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللواء أبو أحمد فؤاد، «يوم القدس يؤكد أن حقوق الشعوب المظلومة لا يمكن أن تضيع بالتقادم، مهما طال الزمن أو قصر».
أمّا مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي فقد دعا “كلَّ المسلمين، في شِيبهم وشبانهم ونسائهم ورجاله، إلى وقفة واحدة في يوم القدس العالمي»، لافتاً إلى أن «على الفقهاء وعلى العلماء أن يقولوا كلمتهم عبر دعوة الأمة إلى الوقفة التضامنية في يوم القدس العالمي».
وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنّا «القدس كانت وستبقى لأهلها، وسياسات الاستعمار والاحتلال فيها باطلة وغير قانونية وغير شرعية» ، مضيفاً «في يوم القدس العالمي أتوجه إلى الفلسطينيين بضرورة أن يضعوا الانقسامات جانباً».
أمّا الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة، طلال ناجي، فقال «الإمام الخميني أراد منذ أكثر من 43 عاماً أن يحافظ على دعم مدينة القدس وأهلها»، لافتاً إلى أنّ «الإمام الخميني استشرف المخاطر التي تهدد مدينة القدس، وتتهدد المقدسات الإسلامية فيها».
وشدّد ناجي على أهمية «أن يتكاتف كل أبناء الشعب الفلسطيني لإحياء هذا اليوم وللتصدي للعصابات الإسرائيلية»، مشيراً إلى أنّ «الشهيد قاسم سليماني كان يشرف شخصياً على تطوير القدرات العسكرية لكل فصائل المقاومة الفلسطينية».
ويترقب العدو الصهيوني مناسبة يوم القدس العالمي بحذر وقلق وارتباك ، إذ يحاول ما أمكنه امتصاص عوامل التصعيد، إلا أن معادلات يوم القدس التي رسمها قادة المقاومة في كلماتهم لمنبر القدس تضع العدو أمام زوال محتوم.
تقرأون في الملف :
صمود المقدسيين.. دفاع عن قبلة المسلمين الأولى وسط أنظمة عربية خائنة ومطبِّعة
عملية سيف القدس.. شبح يخيم على عقول قادة الصهاينة وقطعان المستوطنين