الثورة/هاشم الاهنومي
أصبح تناول القات في اليمن من العادات والتقاليد اليمانية التي اعتاد الناس عليها دونا عن سائر الشعوب في أنحاء العالم وله المكانة الخاصة التي يفاخر بها الأغلبية حتى في رمضان الكريم وفي أعمالهم وممارساتهم اليومية التي صارت عادة احتلت جانباً كبيراً من جوانب الحياة اليومية التي يمارسها اليمنيون حتى في شهر التوبة والغفران، فاتخذوه في شهر القرآن وسيلة للإعانة على السهر، لأن الليل يتحول إلى يوم عمل إلى حتى ما قبل السحور.
القات ضرورة
يقول سند السامعي لـ(الثورة): القات لدى اليمنيين أصبح عادة ضرورية وخاصة في شهر رمضان، حيث يجتمع الأهالي والأصدقاء بعد صلاة العشاء ويبدأون رحلة تناول القات التي تستمر حتى منتصف الليل وأحياناً إلى ما قبل السحور.
ويضيف السامعي: بعد ذلك الوقت يذهب الجميع إلى أعمالهم الخاصة ناهيك عن الصنف الآخر الذين يمارسون الألعاب الشعبية حتى وجبة السحور.
من جهة أخرى يقول الشاب محمد باشا البالغ من العمر23 : إن القات له حضوره في المجالس اليمنية في رمضان كونه أصبح ميزة ملازمة للكثير من اليمنيين، يجلب للشخص الذي يتناوله تركيزاً ذهنياً وراحة البال، حسب قوله.
القات عادة
يقول الإعلامي مصطفى القطريفي: إن القات أصبح عادة مجتمعية اعتاد عليها أغلب اليمنيين منذ صغرهم، فمن خلاله يقضون أعمالهم وبه يحيون اجتماعاتهم وبه يقضون أوقاتهم وخاصة في رمضان.
ويضيف الصحفي احمد الكمالي أن القات ارتبط بحياة اليمنيين كعادة حتى في شهر القرآن وأصبح من الصعب التخلص منه، لأن ذلك يحتاج إلى استراتيجية طويلة وشاملة.
القات صديق
من جهته اعتبر صالح الأقطع القات صديق كل مواطن يمني حتى في شهر التوبة والغفران وله نظامه كسائر العادات المعروفة في اليمن.
ويضيف: أصبح القات وسيلة من الوسائل المهمة في التواصل مع الأصدقاء والمجتمع خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يجتمع المخزنون في مجلس خاص يتبادلون الآراء والمقترحات حول الوضع الراهن في ظل العدوان.
القات أمر سلبي
للقات مظاهر وآثار سلبية يخلفها على ممارسيه، وهنا يقول جمال الحرازي- أحد الذين لا يتناولون القات: أغلب الأيام انظر للقات كعادة سلبية جدا من كل النواحي ومن أبرز سلبيات تناول القات في رمضان زيادة ساعات مضغه لفترة طويلة مما يوثر على صحة الإنسان، ناهيك عن الاضرار الأخرى التي تواجه المدمنين على تناول القات ومن الناحية المادية والاجتماعية أيضا له مشاكل كثيرة.
وفي ذات السياق يصف مصطفى القطريفي تلك العادة بالسلبية لما لها من آثار كثرة صحية على المتعاطي، ويرى من جهته ان القات نوع من الإدمان .
على أية حال تخلص انطباعات من التقيناهم إلى أن القات عادة سلبية خصوصا في شهر رمضان وخاصة عندما يقبل على تناوله الشباب من المراهقين كمضيعة للوقت بدلا من الاتجاه إلى الأمور المفيدة كمجالس الذكر والدروس الرمضانية والإقبال على العمل النافع بدلا من مجالس تناول القات التي تنتشر فيها النميمة وضياع الوقت.