الإمام علي -عليه السلام- روحية الإسلام المحمدي الذي تركه النبي للأمة

 

لا يجهل أحد صفات الإمام علي -عليه السلام -وفضله في نصرة الدين الإسلامي وانتشار رقعته بمنهجيته الحقيقية التي جاء بها النبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله لا تلك المنهجية المحرفة والتي هي نتاج قتل الإمام علي -عليه السلام- من قبل أعداء الله ورسوله وهي مخالفة للمنهجية المحمدية الأصيلة للقضاء على الإسلام!
ولذا كان وجوده يشكل عائقاً أمام أعداء الإسلام ممن هم محسوبون على الإسلام في الانتقام من الإسلام وتكوين دولة قائمة على الاستبداد والظلم والسيطرة على الأمة!!
وهم بقتلهم للإمام علي -عليه السلام- قد قتلوا روحية الإسلام الحقيقي وباتوا يعبثون بالدين ويحرفون أصوله ويستعبدون الناس حتى أنهم تسببوا في ردة الكثير من المسلمين لسوء تعاملهم معهم.
أما الإمام علي فلم يكن امر قتلهم له إلا رفعة له لأنه قتل مدافعا عن دينه وكان لا يبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه طالما ذلك في سلامة من دينه .
في هذا الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي بالهيئة النسائية_ مكتب الأمانة مع عدد من الناشطات الثقافيات والإعلاميات، نستعرض الدوافع والأسباب لقتل الامام علي -عليه السلام- وتبعات ذلك على الأمة .. فإلى الحصيلة:

بداية الناشطة الثقافية حسينة الشريف تحدثت الينا قائلة: عندما يقتل من امر خاتم الأنبياء باتباعه وجعله الفاروق بين الحق والباطل وجعل اتباعه علامة الإيمان بسيف محسوب على الإسلام، فهذا دليل على انحراف الأمة الإسلامية عن الإسلام المحمدي..
وهذا الانحراف له دوافع كانت هي نفسها التي جعلت ابليس يرفض السجود لآدم أمام الله وهو يعلم من هو الله ويعلم جرم عمله إلا أنه أصر عليه كبرا وعنادا وحبا للذات، انه دافع أنا خير منه».
وأضافت حسينة : دوافع جمعت الكبار يتآمرون على الوصي وقد سمعوا نبيهم يبين وينبه ويحذر ويوضح أن ترك الكتاب والعترة هو ضلال وإضلال للأمة ورغم ذلك كان يوم السقيفة ثم تلاه يوم الجمل ثم صفين ثم يوم أشقاء الأشقياء الذي اشقى نفسه واشقى أمة الإسلام منذ ذلك التاريخ إلى ما نراه يحصل في عالمنا العربي والإسلامي من ضلال وتخبط وذلة ومهانة إلا من أبى.
*الذل والمهانة للأمة
وأوضحت الشريف في سياق حديثها أن من تبعات قتل الإمام علي أن عاشت الأمة الإسلامية في ضلال وتخبط، أمة تابعة لعدوها، أمة ذليلة فقيرة مهانة ناظرة إلى عدوها ليعطيها ويحييها.. عكس ما أراد القرآن الكريم لأمة الإسلام أن تكون في عزة على الكافرين وفي محبة وأخوة إيمانية بين أمة الإسلام، وعلى من رفض الإسلام أن يدفع الجزية صاغرا تحت حكم الإسلام..
لكن عندما انحرفوا عن تعاليم دستور خالق الكون ومدبر العالم، العالم بما ينفع ويضر مخلوقاته في أرضه تركهم وأخذ أولياءه إليه في عزة وفوز عظيم …
*الغلبة لاتباع الإمام علي وأعلام الهدى*
وحول سؤالنا لها عن ثمار التولي للإمام علي وأعلام الهدى؟ اجابت حسينة الشريف قائلة : بدون شك ولا ريب أن حزب الله هم الغالبون كما بين لنا القرآن الكريم ذلك، وكما بيَّن لنا من هم حزب الله في قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ* وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).
وأشارت حسينة إلى قصة الإمام علي عندما زكى وهو راكع متواترة ولا ريب فيها.. قد يقول قائل لماذا ينتصر من يتولى آل البيت بينما آل البيت أنفسهم استشهدوا .. نقول إن الشهادة هي فوز وهي نصر لأنها انتقال للحياة الدائمة والنعيم الابدي ..
وأكدت انه عندما يؤخذ ولي الله من بين الأمة، فالأمة لا تستحق ذلك الولي وتترك في ضلالها وتخبطها.. فلم نجد أمة استجابت لله ولرسوله وأوليائه إلا وانتصرت وعندما يترك ولي الله ويخذل ينتقم الله من تلك الأمة وتعيش الذلة والهوان والعقاب في الدنيا والآخرة كما حصل عبر التاريخ ..
واختتمت حسينة الشريف حديثها معنا مستشهدة بالمجاهدين اليمنيين قائلة: ولنا مثال في من استجاب لله ولرسوله وللمؤمنين في المعجزة التي حققها ويحققها مجاهدونا الأبطال بإمكانيات بسيطة جدا مقابل خمس وعشرين دولة كما بيَّن الإعلام مؤخرا ومع ذلك انهزموا نفسيا وإعلاميا وعسكريا واقتصاديا …
وأصحبت اليمن معجزة العصر، أذهلت العالم بصمودها وثباتها وانتصاراتها والسبب في ذلك هو وجود قيادة قرآنية محمدية علوية وشعب مؤمن شجاع استجاب لله ولرسوله ولقائده البطل الشجاع المؤمن الحكيم الذي بكل هدوء واطمئنان يلقي دروساً أخلاقية طوال شهر رمضان طوال الستة الأعوام وللعام السابع، وذلك لأنه يعلم أنه بالقيم والأخلاق ترتقي الأمم وتدوس عدوها الفاسق الماجن .. هذه هي سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.
*هارون النبي وباب مدينة علمه*
بدورها الأستاذة/ أشواق مهدي دومان قالت : لعله الحقد المتجذر من هند بنت عتبة وأبي سفيان الذي أسلم نفاقا وبقيت فكرة الكفر ملازمة له تطبيقا في تربية ولده معاوية الذي حمل حقد والديه وعمته زوجة أبي لهب على رسول اللّه و آله ، بمعنى أنهم يرفضون محمدا رسولا ونبيا ويرفضون دولة الإسلام بقرآنه وبعترته اللذين أوصى الرسول الأعظم أمته بهما من بعده ليضمن عدم ضلال هذه الأمة .
وواصلت أشواق حديثها : وكما تآمروا على الرسول تآمروا على وصيّه ، واختلفت طريقة القتل، فكان هناك تخطيط إبليس بأن يكون القاتل جمعا وهنا كان القاتل المأجور فردا هو عبدالرحمن بن ملجم ، فظرف ذلك اليوم هو أن عليا ما عاد له سند وظهر يستند إليه ، و اتخذوا من الغدر به وهو يصلي خطتهم، فما أفشلهم لو جاؤوه في غير الصلاة، وهو فاتح باب خيبر ، وهو الكرّار غير الفرّار ،قتلوه غدرا، وبقتله سنّوا وأسسوا دولة دموية مبغضة لكتاب اللّه وعترة نبيه، تلك السنّة التي عانت منها الإنسانية جمعاء وإلى اليوم لازلنا نعاني تغييب سيرة آل البيت بأرقى أنموذج فيه وهو الإمام علي ( عليه السّلام ) الذي غُيّبتْ معه كل قيم ومبادئ وحياة الرسول، فعلي هو هارون محمد لو كان نبي بعد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) .
*إحياء سيرة العترة الطاهرة*
وأكدت أشواق انه يجب علينا اليوم إحياء ذكرى العترة الطاهرة ميلادا واستشهادا، لنحيي قيمة الجهاد والثورة في وجه الظالمين المستكبرين، حيث ومعاوية يتلبس في أمريكا وإسرائيل ، وحيث فكره يتمثل في الوهابية والتكفيريين المناصبين العداء لآل البيت بقلب بني أمية وكفرهم ونفاقهم ، فإحياء سيرة الإمام علي هو إحياء لسيرة الرسول الأعظم هو إحياء للدين الإسلامي الصحيح الذي لم ينحرف عن القرآن قيد أنملة، لنحيي فكر الخروج عن الظالمين وترسيخ مبادئ الحق والحرية والكرامة، عقيدة ارتوى منها رجال اللّه اليوم، فثبتوا في وجه أعتى ترسانة سلاح فتاك قاتل، صمدوا صمود الإمام عليّ وثباته وعنفوانه .
*التولي الصادق للإمام علي*
وأكدت أشواق في ختام حديثها معنا أن للاقتداء بالإمام عليّ اليوم عظيم الأثر في نفوس وأرواح رجال اللّه ، وكما كان الإمام علي كرارا غير فرار فكلّ من اعتنق نهجه مضى بنفس الطريق وإلّا فما سرّ ثبات هذه الأرواح من رجال اللّه لجانا شعبية وجيشا ينتصرون بثبات مواقفهم إلّا لأنهم اعتنقوا عقيدة موالاة محمد وآل محمد ، وهم بهذه الروح والعقيدة القتالية ينتصرون وقد بذلوا الروّح والدّم وحين ارتقى شهيدهم قال ما قاله الإمام علي بعد طعنات قاتلة .. تلك المقولة الأبلغ والأصدق: ((فزتُ وربّ الكعبة «)).
*إمام المُتقين ومولى الموحدين سيد الوصيين*
أما الناشطة الثقافية نوال أحمد فذكرت في بداية حديثها أن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام هو وصي رسول الله وباب مدينة علمه ومن قال عنه رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله علي مع الحق والحق مع علي الإمام علي -عليه السلام- الذي نشأ على الحق و تحرك به وانطلق على أساسه؛ حمل القرآن واحتضنه فكرا وعقيدة ونهجا، كانت حركته قرآنية وإنطلاقته قرآنية والذي قال عنه الرسول الأكرم وهو الذي لا ينطق عن الهوى «ان القرآن مع علي وعلي مع القرآن ».
ونوهت نوال في حديثها بأن الإمام علي عاش مجاهداً أميناً وقائداً عسكرياً مُحنكاً في لواء الحق حاملاً راية الإسلام مدافعاً عن هذا الدين ؛ مواجهاً لأرباب النفاق وحملة راية الكفر في عهد رسول الله وما بعد وفاة رسول الله ؛ فلولا الإمام علي -عليه السلام – ولولا مواقف الإمام علي لما وصل إلينا هذا الدين بنقاوته وصفائه .
*النموذج الراقي والمجسِّد للدين*
وأضافت نوال : الإمام علي عاش مجاهدا حقيقياً شاهداً لرسول الله الرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله كان يتحرك على بينة من ربه وعلي -عليه السلام- شاهداً من نفسه لأنه منه علي مني وانا من علي س بعدي ، دلالة من رسول الله لهذه الأمة أن علياً يُمثله من بعده، كان حلقة وصل ما بينه وبين النبوة إلا أنه لا نبي بعد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
وأكدت نوال احمد أن الإمام عليا هو النموذج الإيماني الكامل والراقي لهذه الأمة والساحة تشهد بأن علياً هو من جسَّد الدين والحق والقرآن وقدَّمه للأمة في أبلغ التعابير وأكمل الصور..
بداية الانحراف
وتابعت نوال : عندما يُقتل الإمام علي من داخل أمته وبأياد محسوبة على هذا الإسلام وممن يسمون أنفسهم بالمسلمين؛ فمن هنا كانت البداية للانحراف هذه الأمة، لأن من تآمروا على قتله هم أرادوا أن يقتلوا القرآن الذي يتحرك على الأرض؛ وبالتالي فمُصاب جلل أصاب هذه الأمة التي غدت في تيه وشقاء بعد مقتل الإمام علي الكرار ؛ فرحيله عن هذه الأمة وبتلك الطريقة الخبيثة من قِبل أهل وأرباب النفاق بقيادة معاوية وبتنفيذ بن ملجم الذي هو من أشقى الأشقياء كما حدَّث عنه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله.
*ضربة للأمة*
وأشارت نوال أحمد في حديثها إلى أنهم قتلوه ليبعدوا الأمة عن قرين الحق والقرآن، فأقصت قرين الحق ليتولاها من بعده اليهود والنصارى؛ مقتل الإمام علي كان جرح الأمة النازف ورحيله سبب الشتات والتيه بين أبناء الأمة الواحدة؛ أراد اعداء هذا الدين أن يئدوا النور ولكن نور الله باقٍ ويأبى له الله أن يُطفأ.
وقد أكدت نوال أن الامام علي -عليه السلام- لا زال حياً في قلوب المؤمنين؛ ولا زالت راية الحق خفاقة ويقاتل تحتها كل أهل الولاء؛ فهازم خيبر هاهنا وسيف ذو الفقار لازال مفارقا للغماد يرفعه كل الأحرار ؛ وبولايتهم العلوية وصرخاتهم الحيدرية يزيلون رايات الشرك والنفاق ويخرسون أصوات النشاز بمواقفهم القرآنية المحمدية العلوية.
وأوضحت احمد أن الإمام علي«ع» هو صمام الأمان للنصر في جميع الميادين؛ والولاية لوارث محمد ووصيه هي أسباب النصر والنجاة لهذه الأمة في مواجهة أعدائها؛ اللهم انصر من نصره واخذل من خذله وهذا هو الواقع الحاصل اليوم في الساحة العالمية.
وأضافت قائلة: انظروا إلى الوقائع والأحداث لتعرفوا الحقائق؛ الأحداث وحدها هي من تبرهن عظمة هذا الدين وتثبت الأثر الفعلي والثمرة الحقيقية لمعنى التولي لأمير المؤمنين علي -عليه السلام-؛ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، انظروا إلى واقعنا اليوم لتعرفوا أن النصر والغلبة تأتي من التولي للإمام علي، عليه السلام.
روحية الإمام علي ومجاهدي اليمن*
واستشهدت نوال احمد بالمجاهد اليمني قائلة: إن تولي الإمام علي هو من جعل من الجندي الحافي القدمين يعتلي دبابة الإمبرامز ويصرخ بشعار ((الموت لأمريكا ولإسرائيل)) وهو ينتعلها ؛ الروحية التي يحملها المجاهد اليمني من أبطال الجيش واللجان الشعبية البواسل هي تلك الروحية التي كان يحملها الإمام علي -عليه السلام- في مواقفه وإيمانه وثباته؛ هذه الروحية هي من جعلت أقوى وأحدث الصناعات الأمريكية تحترق بولاعة مقاتل يمني ويدوسها بنعليه؛ هذه الروحية ومصداقية الولاء للإمام علي هي من جعلت أقوى الترسانات العسكرية أضحوكة أمام العالم هذه الروحية هي من تمرِّغ اليوم أنوف آل سعود وعيال زايد في وحل التراب؛ وهي من جعلت من أمريكا قشة أمام قوة الله وبأسه وأمام أنصار وموالي الإمام علي -عليه الصلاة والسلام.
واختتمت نوال حديثها بالقول: النصر يكون لأنصار الإمام علي في كل ميدان، فـ»اللهم انصر من نصره» والهزيمة والخذلان هما لمن يعادي الإمام علي ولمن يقفون في طريقه ((واخذل من خذله))، ونحن في هذا الزمان الحمدلله الذي منَّ علينا بعلم من هداة دينه وبقرين من قرناء قرآنه ومن حملة راية الحق الرشيدة وحفيد من أحفاد الإمام علي -عليهم جميعا السلام- ؛ قائد القرآني السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي حمل مواصفات حيدر الكرار الإمام وجده المصطفى المختار عليهم جميعاً الصلاة وازكى السلام.
*مصدر الهداية*
وختاماً استهلت الناشطة الثقافية هناء أبو نجوم المحاقري حديثها معنا قائلة : في هذا الزمن نحتاج إلى أن نتفهم ونفهم أن عواقب وخيمة حلَّت على الأمة الإسلامية منذ أن قتل الإمام علي – عليه السلام – إلى يومنا هذا ،وهذا يدل على الانحراف عن الخط السوي ،عن الصراط المستقيم والذي جاء بهدف السيطرة على الأمة وفصلها عن مصادر الهداية والتي كان الإمام علي مصدرها بعد رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله .
وأضافت هناء : كان الإمام علي بالنسبة لأعداء الإسلام العائق الأكبر أمام ما يريدون تحقيقه من مصالح لهم باسم الدين والإسلام والخلافة والسيطرة على الإسلام والمسلمين، لذلك فقد عمدوا إلى قتله الأمر الذي تسبب في إبعاد الأمة عن القرآن الكريم وإبعاد الأمة عما قاله فيه الرسول صل الله عليه وآله وسلم ((علي مع القرآن والقرآن مع علي ))، وبالتالي عندما ابتعدت الأمة عن منهجية القرآن انحرفت حتى أنها لم تعد تميِّز بين الحق والباطل، ابتعدت عن القرآن الكريم وأقصي القرآن وهذا انحراف خطير، من تبعاته العصبية والمذهبية، البلاء الذي أصاب الأمة بشكل رهيب فأعميت الأعين وصمت الآذان عن إدراك الحق وعن فهم الحق وهذا خلق كثيرا من الحواجز حتى أمام الواضحات والبديهيات ،
*أمة ذليلة*
وأشارت المحاقري في حديثها إلى ما تعانيه الأمة الإسلامية اليوم من تحديات وأخطار وكيف أصبحت أمة مغلوبة مقهورة تعاني من اذلال أعدائها لها وهيمنتهم عليها وسيطر عليها أئمة الكفر والنفاق.
وتساءلت هنا قائلة: لماذا حدث لها هذا ؟؟
لتجيب : لأنها لم تفكر تفكير الإمام علي – عليه السلام – ((أفي سلامة من ديني)) لم تهتم لأمر دينها إنما اهتمت بسلامة نفسها فقط .
وأوضحت هناء المحاقري في حديثها أن الأمة عندما ابتعدت عن الإمام علي سارت في الاتجاه المعاكس ومضت وراء أهوائها حتي أصبحت أمة خانعة خاضعة لمن ضربت عليهم الذلة والمسكنة وهم اليهود الذين نراهم اليوم يستبدون ويكبر جبروتهم ويخاف منهم.
وأكدت المحاقري أن الحل لما تعانيه الأمة اليوم هو أن نعود العودة الصادقة لكلام الله وأن نطبق كلام الله وأن نرتبط بالإمام – علي عليه السلام – ارتباطا سلوكياً ارتباطاً عملياً ونقتدي به في كل شيء، لأن الارتباط الصادق والوء الصادق لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى هو ما يحقق قول الله تعالى ((ومن يتولى الله ورسوله والذين أمنوا فإن حزب الله هم الغالبون)).
المجاهد اليمني يجني ثمرة التولي للإمام علي
واختتمت هناء أبو نجوم حديثها بالقول: ها نحن نرى اليوم أن مجاهدينا العظماء عندما طبقوا كلام الله تعالى في تولي من أمرهم بتوليه، أصبحوا بفضل الله من الغالبين وحافظوا على هويتنا الإسلامية التي فيها الخير لنا والعزة لنا والكرامة والسعادة لنا، فكانت الثمرة هذا الربح العظيم القوة، والنصر – والغلبة ،فأصبحت اليمن بفضل الله تعالى قوية بدلا من أن تكون مستسلمة ذليلة مستضعفة كما كان يراد لها ،أصبحت عزيزة بعزة الله بعزة رسوله ،بعزة الإمام – علي عليه – السلام بعزة الإيمان – بعزة القرآن وتكون لديها رؤية حكيمة في مواجهة أهل الباطل.
* المركز الإعلامي للهيئة النسائية بالأمانة

قد يعجبك ايضا