64 مليار دولار للترفيه و2000 دار سينما عام 2030م: ماذا يريد “ابن سلمان” من الإصرار على نشر الفواحش في بلاد الحرمين؟

 

منذ توليه ولاية العهد في المملكة يعمل محمد بن سلمان على تجريم كل القيم العربية والإسلامية في بلاد الحرمين الشريفين تحت ذريعة الإصلاحات التي لا تعد سوى تدمير واستهداف لما تبقى من مظاهر الإسلام في بلد يفترض أن يكون قدوة للدول والشعوب العربية والإسلامية.. وفي هذا السياق قالت دراسة حديثة نشرها موقع «الشارع السياسي»: إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود انقلابا واسعا على هوية بلاد الحرمين الشريفين معتمدا على أدوات القمع والإرهاب؛ موضحة أن هذا الانقلاب وتلك التحولات الكبرى تعصف بكل الأسس والمرتكزات التي تأسست عليها الدولة السعودية التي أسسها الجد عبدالعزيز آل سعود في العقد الرابع من القرن العشرين.
وقالت الدراسة: إن هذا الانقلاب الناعم خطير في جوهره وأهدافه كارثي في نتائجه ومآلاته، يدهس كل الأسس والثوابت الدينية التي طالما تظاهر نظام الحكم السعودي باحترامها استنادا على أن مشروعية النظام يستمدها من حماية الشريعة والعمل بها وخدمة الحرمين الشريفين، قبلة الإسلام ومهده.
وفي سياق متصل بثت شبكة «بلومبيرج» الأمريكية تقريرا لمراسلتها في العاصمة السعودية الرياض، فيفيان نريم، رصدت فيه انتشارا كبيرا للخمور والمخدرات في أوساط المشاركين في مهرجان «ميدل بيست» الغنائي الذي تنظمه السلطات السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض الذي بدأ في أكتوبر 2021م ويمتد حتى مارس 2022م.
مراسلة بلومبيرج أكدت أنها شاهدت مخمورين وآخرين يتعاطون المخدرت داخل المهرجان، مضيفة أن كل من حضر المهرجان يستطيع أن يرى بسهولة كيف يرقص الرجال والنساء معا في دولة لم تكن تسمح بهذا الشيء إطلاقا قبل سنوات قليلة.
وبحسب الوكالة فقد حضر حفل افتتاح المهرجان الذي يشارك فيه نجوم غناء عالميون نحو 180 ألف شخص، ونقلت عن أمير يدعى فهد آل سعود، وهو ممن حضروا “ميدل بيست”، قوله إنه “لا يمكن خنقنا في كل مرة نحاول إحراز فيها تقدم”.

تدمير الذوق العام
وفيما نظمت مؤخرا السلطات السعودية مهرجانا سينمائيا، وحفلات لمطربين شعبيين مصريين متهمين بتدمير الذوق العام، كما استضافت المملكة أكبر مهرجان موسيقي بالشرق الأوسط في الفترة من (16 ــ 19 ديسمبر 2021م)، بمشاركة كبار الفنانين والموسيقيين العالميين على مسارح ساوندستور، ضمن الفعاليات والمواسم التي أطلقتها منصة “روح السعودية”، التي تعرض جميع النشاطات السياحية والفعاليات، التي تمت إقامتها خلال شتاء السعودية (من أكتوبر 2021م وحتى مارس 2022م)، حيث شارك في المهرجان ــ وفقا وكالة الأنباء السعودية “واس” ــ نحو 200 فنان من “هولندا، ونيويورك، وكندا، وروسيا، وفلوريدا، وغيرها”، وتعتبر هذه النسخة هي الثالثة من مهرجان الموسيقى الراقصة منذ انطلاقه في 2019م؛ حيث تدفع السلطات السعودية مئات الآلاف من الدولارات لمشاهير الموسيقى في العالم من أجل مداخلات للحفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

افتتاح 500 سينما
وبحسب صحيفة “إيكونوميست” البريطانية، تم افتتاح حوالي 500 سينما أخرى في المملكة منذ 2018م. وتسعى المملكة إلى أن يصل عدد دور السينما إلى “2000” دار في 2030م، هذا التحول المتواصل الذي تشهده بلاد الحرمين الشريفين له ثلاثة دوافع: فالمملكة تحتاج إلى: أولا: فطام اقتصادها عن النفط.
ثانيا، يجب أن تحافظ على رضى سكانها الشباب في مواجهة القمع السياسي، ثالثا: النظام السعودي بقيادة ولي العهد في حاجة ماسة لتحسين سمعته على الساحة الدولية في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي بطريقة وحشية داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، على يد فرقة موت سعودية بتكليف من ولي العهد، في أكتوبر 2018م.
ووفقا لوكالة “بلومبرج” الأمريكية في تقرير لها نشرته في نوفمبر 2021م، فإن السلطات السعودية خصصت 64 مليار دولار في صناعة الترفيه، بهدف تنويع اقتصادها المعتمد على النفط، مشيرة إلى أن جزءا من هذه الميزانية الضخمة موجه لدعم صناعة السينما في المملكة.

قد يعجبك ايضا