أطلقت وزارة حقوق الإنسان، التقرير الرسمي السابع للجمهورية اليمنية “جرائم وانتهاكات دول تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات على اليمن منذ 26 مارس 2015م حتى 26 مارس 2022م”، وذلك تزامناً مع الذكرى السابعة للصمود في وجه العدوان على اليمن.
عدوان تمادى واستهدف اليمن وأبناء اليمن ولم يستثن امرأة أو طفلا وعمد إلى تدمير كافة المصالح والمنشآت والمؤسسات الخدمية والمدنية بغرض زيادة معاناة الشعب اليمني في محاولة يائسة لتركيعه، وقد قابل الشعب اليمني هذا التعنت والاستهداف والحصار بكل تحد وصبر وصمود، في ظل صمت المجتمع الدولي وخيانة الأمم المتحدة لقوانين ومبادئ وحقوق الإنسان التي جعلت منها بضاعة رخيصة قابلة للرشوة والتقابض والكيل بمكيالين..تقرير/ رجاء عاطف
واستعرض التقرير ملخصا لكل جرائم العدوان بحق اليمن واليمنيين على مدى سبع سنوات واستهدافه المتعمد لتدمير البنية التحتية وكل مقومات الحياة الأساسية فيه وانعكاسات وآثار ذلك على المدنيين.
أولا: ذكر التقرير جريمة انتهاك السيادة الوطنية لليمن، حيث شن عدوان جوي وبري وبحري، إلى جانب السيطرة على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية والسيطرة على المطارات والموانئ البحرية، وكذا إحلال قوات عسكرية أمنية سعودية وإماراتية بدلاً من القوات الأمنية اليمنية في المراكز الأمنية التابعة للسلطات المحلية والمركزية في المحافظات المحتلة وتعيين قادة إماراتيين وسعوديين لإدارة تلك المنشآت والمراكز الأمنية.
احتلال أراض يمنية
في هذا الجانب تم احتلال كامل المحافظات الجنوبية، واحتلال الجزر اليمنية، ومنها جزيرة سقطرى، واحتلال مساحات شاسعة من السواحل اليمنية، وكذلك احتلال أجزاء من محافظة مارب، مع تشكيل ودعم قوات عسكرية موالية لدول الاحتلال.
تجويع المدنيين
كما تعمد تحالف العدوان منذ اليوم الأول على تجويع المدنيين، وفرض حصار شامل وقيود تعسفية، ومنع دخول مشتقات النفط والغاز والمواد الغذائية والدوائية، وتعمد عرقلة وإعاقة المساعدات الإنسانية، وكذلك فرض قيود تعسفية جديدة من خلال مبادرة قدمت من قبل أمريكا حول إغلاق مطار صنعاء وعدم التعامل مع الجوازات الصادرة من حكومة الإنقاذ في صنعاء.
وذكر التقرير آثار ذلك وانعكاساته، أن 16.2 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد، إلى جانب شحة مصادر المياه النظيفة والصالحة للشرب وتدهور الوضع البيئي، وأيضاً تدني مستوى الدخل وضعف القدرة الشرائية، وارتفاع معدلات سوء التغذية، انتشار واسع للأوبئة والأمراض القاتلة، وارتفاع نسبة تشوهات الأجنة والمواليد حديثي الولادة، وارتفاع نسبة الإجهاض.
وأشار التقرير إلى أن نقل البنك المركزي اليمني من أمانة العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن، أدى إلى حرمان ما يزيد على 1.25 مليون موظف من موظفي الخدمة المدنية من مرتباتهم، وأدى لارتفاع نسبة الفقر إلى 95 % ، وارتفاع معدل البطالة إلى أكثر من 65 %، وأيضاً تدهور القطاع المالي والمصرفي من خلال تراجع رصيد الاحتياطات الخارجية للسلطات النقدية، إلى جانب العجز في ميزان المدفوعات، وكذا تدهور العملة الوطنية وارتفاع مضطرب ومستمر في سعر الصرف خاصة في المحافظات الجنوبية، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والدوائية أضعافا تصل في بعض المواد إلى 40 ضعف سعرها السابق.
جريمة تعمد تجويع المدنيين
في هذا الجانب لفت التقرير إلى أنه تم استهداف المواد الغذائية ومخازن الغذاء بتدمير وإتلاف أكثر من 967 مخزن غذاء، وإحراق وإعطاب أكثر من 689 سوقاً، وتدمير وإحراق أكثر من 116.90 محلا تجاريا، وتدمير وتضرر أكثر من 395 مصنعا، وإتلاف وإعطاب 11 غلة ومطحنة قمح.
كما تم استهداف المزارع والمحاصيل الزراعية والمواشي والمنتجات الحيوانية، تم إتلاف وإحراق 139.93 موقعا وحقلا زراعيا، وإتلاف محارث زراعية 12.000 ما بين حقول زراعية ومزارع ومراكز ومجمعات وبيوت زراعية محمية، وسوق وغيرها.
نفوق 442.144 رأساً من المواشي المتنوعة (أبقار، أغنام، ماعز، جمال)، و420 مزرعة دواجن وفقاسة بيض ومعامل أعلاف، و 35 منحل عسل، و 41.575 خلية نحل، و 24 مخزن تبريد، و 1.016 مزرعة إنتاج محاصيل، و 40 سوقاً زراعية ريفية، و 118 حضيرة مواش وأبقار، و 114 حراثة وحصادة.
ونفوق أكثر من 60 خيلا عربيا أصيلا، تم استهدافها خلال سبع سنوات.
مصادر مياه الشرب والري
ودمّر العدوان أكثر من 299.5 منشأة مائية وذلك بتدمير وتلويث 256.5 منشأة مائية ما بين سد وحاجز وخزان مائي وقنوات ري، و1.338 مضخة مياه آبار وغطاسات وشبكات ري حديثة، 10 وحدات طاقة شمسية وحفارات آبار.
الثروة السمكية ومصادرها
ويشير التقرير إلى حرمان ما يزيد على 40 ألف صياد تقليدي من ممارسة الصيد في سواحل البحر الأحمر وبحر العرب، كما قتل وجرح أكثر من 560 صيادا، وتم تدمير وإحراق أكثر من 4625 قارب صياد، واستهداف 100 مركز إنزال سمكي وأسواق تجميع الأسماك في سواحل البحر الأحمر.
وأيضاً منع تحالف العدوان الصيادين من ممارسة الصيد في البحار اليمنية واستهدفهم بشكل مباشر، واحتلال بعض الجزر اليمنية التي يمارس فيها الصيادون عملهم، واعتقال واحتجاز أكثر من 1000 صياد من قبل دول التحالف وإيداعهم السجون التابعة لهم في إثيوبيا وجيبوتي وممارسة جميع أنواع وأشكال التعذيب في حقهم.
فيما اعتدت قوات إريترية على عدد من الصيادين اليمنيين في المياه الإقليمية اليمنية، وقامت سفن أجنبية تحت نظر وإشراف بوارج تحالف العدوان برمي ملوثات كيميائية في الممر الملاحي الدولي بالبحر الأحمر، وقامت شركات إماراتية بتدمير ممنهج للبيئة البحرية للجزر اليمنية في أرخبيل حنيش وزقر من خلال تجريف واقتلاع الشعب المرجانية ونقلها إلى الإمارات، كما حظرت دول تحالف العدوان نشاط الصيد التقليدي في 12 منطقة بحرية منذ اليوم الأول للعدوان.
وفي 10 مارس 2021م قامت دول تحالف العدوان بقيادة السعودية وأمريكا باحتجاز صيادين في بحر عدن وإجبارهم على تفريغ السمك وإلقائه بالبحر.
تعمد استهداف وقتل المدنيين
كما أكد التقرير أن تحالف العدوان شن آلاف الهجمات العسكرية العشوائية (جوا وبرا وبحرا) على مبان سكنية لمدنيين ومشمولين بالحماية الدولية، ولا يشاركون في العمليات العسكرية ولا تتواجد بقرب تلك المباني أي منشأة أو قوات عسكرية.
وكان إجمالي القتلى والجرحى منذ مارس 2015م إلى مارس 2022م كالتالي:
الأطفال 8218 ما بين شهيد وجريح.
النساء 5256 ما بين شهيدة وجريحة
الرجال 31928 ما بين شهيد وجريح
بإجمالي 45402 قتلى وجرحى مدنيين.
تعمد استهداف وتدمير الأعيان المدنية
تعمد العدوان استهداف الأعيان المدنية منها أسواق وصالات أعراس، مجالس عزاء، إحياء سكنية، قرى، مدن، مخيمات نازحين، مخيمات لاجئين، حيث تم تدمير أكثر من 689 سوقاً مركزية للمواد الغذائية، وتدمير وإحراق أكثر من 116.93 محلا تجاريا غذائيا تتواجد داخل تلك الأسواق.
إلى جانب ذلك، نزح أكثر من 1.662.026 نازحا ونازحة، أي 209.383 أسرة نازحة، وأكثر من 881.280 متضررا جراء الاستهداف.
وخلال الفترة 16 فبراير ـ 10 مارس 2021م تم رصد نزوح جماعي لعدد من الأسر في كل من محافظات: الحديدة، الجوف، مارب، صنعاء، تعز، حيث نزح 4.948 نازحا ونازحة، بحوالي 841 أسرة.
المنشآت الطبية والصحية
تم تدمير أكثر من 537 مستشفى ومرفقا ومنشأة صحية، تدميرا كليا وجزئيا، وإحراق 92 سيارة إسعاف، وتدمير جزئي لمصنع أدوية ومصنعين لإنتاج الأوكسجين خاصين بالمستشفيات والمراكز الصحية.
المدارس والمنشآت التعليمية
تم تدمير كلي لأكثر من 435 مدرسة، وتدمير جزئي لأكثر من 1578 مدرسة، وإغلاق أكثر من 756 مدرسة، مستخدمة لإيواء النازحين 999 مدرسة.
إجمالي المدارس المتضررة خلال سبع سنوات من العدوان 3768 مدارسة ومنشآة.
وبالنسبة للجامعات، تم تدمير كلي وجزئي لأكثر من 45 جامعة وكلية حكومية وأهلية.
أما المعاهد الفنية والتقنية، فتم تدمير كلي وجزئي لأكثر من 74 من المعاهد الفنية والتقنية.
وفي ما يتعلق بالمنشآت الصناعية تم تدمير كلي وجزئي لأكثر من 353 مصنعا إنتاجيا عاماً وخاصا، وتدمير كلي وجزئي لـ 11 مطحنة صوامع الغلال.
وأيضاً تدمير جزئي لمصنع صناعة الأدوية، تدمير مصنعين لإنتاج الأوكسجين خاصية بالمستشفيات والمراكز الصحية.
الكهرباء وشبكاتها
تدمير كلي وجزئي لأكثر من 569 منشأة وشبكة ومحطة كهرباء، وقتل وجرح أكثر من 383 عاملا وموظفا في قطاع الكهرباء.
الاتصالات وشبكاتها
قام العدوان بالتدمير الكلي والجزئي لأكثر من 2130 موقعا ومنشأة وشبكة للاتصالات وتقنية المعلومات العامة والخاصة، والتدمير الكلي والجزئي لأكثر من 1.100 موقع ومنشأة وشبكة اتصالات وتقنية معلومات عامة وخاصة، والتدمير الكلي والجزئي لأكثر من 399 منشأة تابعة لمؤسسة الاتصالات، والتدمير الكلي والجزئي لأكثر من 28 منشأة تابعة للهيئة العامة للبريد، والتدمير الكلي والجزئي لـ 3 منشآت تابعة لشركة تيليمن، والتدمير الكلي والجزئي لأكثر من 119 منشأة تابعة ليمن موبايل، والتدمير الكلي والجزئي لأكثر من 204 منشأة تابعة لشركة سبأفون، والتدمير الكلي والجزئي لأكثر من 277 منشأة تابعة لشركة .MTN
كما احتجزت دول تحالف العدوان معدات وتقنيات خاصة بالاتصالات، 104 أجهزة محطات، 3 ملحقات محطات، 13 جهاز تراسل واتصالات.
فيما قتل وجرح أكثر من 69 موظفا، وحرمان أكثر من 87 موظفا من موظفي الاتصالات من العودة إلى وطنهم من الخارج.
المنشآت النفطية
في جانب استهداف المنشآت النفطية: تم تدمير كلي وجزئي لأكثر من 791 محطة وقود وغاز وناقلة وقود، وتدمير كلي وجزئي لأكثر من 484 محطة وقود وغاز، وإحراق وإتلاف أكثر من 307 ناقلات وقود، إحراق وإتلاف 163.000 أسطوانة غاز منزلي، احتجاز 14 سفينة محملة بمشتقات النفط (يناير ـ نوفمبر 2019م).
ومنع تحالف العدوان واحتجز أكثر من 21 سفينة وباخرة (مارس 2020م)، كما تم منع واحتجاز 17 سفينة وباخرة (يونيو ـ أغسطس 2020م)، وقام العدوان بعرقلة حكومة الإنقاذ الوطني عن صيانة الخزان صافر وإصلاحه، ومنع واحتجاز 14 سفينة وباخرة من دخول ميناء الحديدة منذ سبتمبر 2020م حتى مارس 2021م، محتجزة لدى دول تحالف العدوان، عرقلة حكومة الإنقاذ الوطني عن صيانة الخزان العائم صافر وإصلاحه.
الموانئ والمطارات
وبالنسبة للموانئ البحرية: تدمير كلي وجزئي لأكثر من 14 ميناء بحريا وعدد من المرافق التابعة لها.
وأما المطارات المدنية: تدمير كلي وجزئي لـ 9 مطارات مدنية ومنشأة تابعة لها منها معهد الطيران المدني، وصالة التشريفات بمطار صنعاء، والمبنى الجديد لمطار صنعاء الدولي قيد الإنشاء مع استمرار قصفها واستهدافها لأكثر من مرة، وإحراق 4 طائرات مدنية، وإحراق وإتلاف وتدمير منظومة جهاز الإرشاد الملاحي في مطار صنعاء، وتدمير 6 قطاعات للطيران المدني والأرصاد.
قامت دول تحالف لأكثر من مرة بمنع طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي، وإيقاف حركة الطيران وفرض إغلاق مطار صنعاء منذ أغسطس 2017م حتى الآن.
كما منعت الطائرات اليمنية من الهبوط في مطار عدن في بداية شهر يوليو 2019م، وإجبار الرحلات من والى اليمن على الهبوط في مطار بيشة السعودي، لتفتيش طائرات الركاب، ومنع وعرقلة تنفيذ اتفاقية الجسر الطبي الذي تم توقيعه ما بين وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية 2018م.
أعيان أخرى
وفي المؤسسات الإعلامية: تم تدمير أكثر من 51 مؤسسة إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة.
أما منشآت السلطة القضائية: فكان هناك تدمير كلي وجزئي لأكثر من 47 مجمعا ومبنى ومحكمة.
والمنشآت الرياضية: تم تدمير كلي وجزئي لأكثر من 135 منشأة رياضية.
وبالنسبة لشبكات الطرق والجسور: تم تدمير وإعطاب أكثر من 6.445 طريقا وجسرا.
وإحراق أكثر من 7.125 وسيلة من وسائل النقل مختلفة الأنواع والتي تم استهدافها وإحراقها في الطرقات والجسور.
منشآت مدنية أخرى
قام العدوان باستهداف وتدمير كلي وجزئي لأكثر من 2.131 منشأة عامة تعنى بتقديم الخدمات الأساسية لجميع المواطنين.
وأيضاً تدمير كلي وجزئي لأكثر من 11 فرعا لصندوق الرعاية الاجتماعية.
كما تم نهب تجهيزات عدد من فروع صندوق الرعاية الاجتماعية.
وكذا تدمير كلي وجزئي لـ 10 من دور ومراكز الرعاية الاجتماعية.
وتدمير كلي وجزئي لمركز رعاية المكفوفين بأمانة العاصمة.
أماكن العبادة (المساجد)
في هذا الجانب تم تدمير كلي وجزئي لأكثر من 1549 مسجدا، استهداف المقابر (أضرحة الموتى).
كما منع الحجاج اليمنيين من الحج لأكثر من عام، إلى جانب تفجير المراقد والمقابر والقباب التاريخية الأثرية التي تمثل قيمة حضارية وإنسانية وترتبط بحياة ووجدان ملايين اليمنيين.
وأما المعالم التاريخية: تم تدمير كلي وجزئي لأكثر من 417 موقعا أثريا ومعلما تاريخيا وممتلكات ثقافية.
والمنشآت السياحية: تم تدمير كلي وجزئي لأكثر من 370 منشأة ومقرا سياحيا، وهدم المعالم الطبيعية (سقطرى).
استخدام الأسلحة المحرمة دولياً
وأشار التقرير إلى تنفيذ طيران تحالف العدوان هجمات عسكرية باستخدام أنواع مختلفة من القنابل المحرمة دولياً والقنابل العنقودية وقنابل فراغية شديدة الانفجار على أوسع نطاق، كما تم استخدام 8 أنواع من القنابل العنقودية تم استخدامها في اليمن صناعتها أمريكية وبريطانية وبرازيلية، واستخدام 13 نوعا من القنابل العنقودية لا تحمل أي بيانات عن صناعتها والقيت في عدة مناطق خاصة في المناطق الزراعية وكذا استخدم طيران العدوان القنابل العنقودية في مناطق متفرقة بالجمهورية اليمنية بلغت أكثر من 3.179 قنبلة عنقودية منذ مارس 2015م وحتى مارس 2021م، كما استخدم قنابل عنقودية على مناطق متفرقة بالجمهورية اليمنية خلال الفترة من مارس 2021م حتى مارس 2022م.
وأوضح التقرير أن هذه الأسلحة المحرمة دولياً تسببت في انبعاث إشعاعات قوية وتلويث البيئة كالماء والهواء والتربة، كما تركت الإشعاعات المنبعثة آثارا خطيرة في الأجنة والأفراد في كافة مراحل عمرهم.
كما تسببت المواد الكيميائية المنتشرة من القنابل والذخائر مختلفة الأنواع التي تحمل مواد كيميائية سامة، في إذابة الجلد وحرق العظام لعدد من الضحايا المدنيين، تسببت الأسلحة بتقطيع أوصال الأشخاص المستهدفين وظهور حروق من الدرجة الثالثة في أجزاء مختلفة من أجسادهم، كما ظهرت حالات جروح مختلفة وحروق تمتد من الجلد نحو الأعضاء الداخلية، كذلك ظهور حالات أجنة مشوهة بالإضافة إلى حالات تشوه لحديثي الولادة.
وفي المناطق التي تم استكمال تحريرها خلال العام المنصرم 2021م، وخلّف العدوان ومرتزقته كما هائلا من الأسلحة المحرمة دولياً والذخائر المنفجرة والألغام، حيث تم تسجيل 129 منطقة ملغومة في خمس محافظات (الجوف، صنعاء، البيضاء، الحديدة، مارب) بإجمالي مساحة 368.080.000 متر مربع، تم خلال ذلك اكتشاف وتجميع 55.636 من الألغام والقنابل العنقودية.
ضحايا العمليات غير المباشرة
وأخيراً لفت التقرير إلى الكارثة الإنسانية للضحايا المدنيين جراء الحصار والعمليات العسكرية غير المباشرة، حيث بلغ الإجمالي 676.197 مدنيا توفوا بطريقة غير مباشرة (كالأمراض المزمنة، سوء التغذية، تفشي الأمراض الحديثة، السموم الناتجة من المواد الكيماوية، من غير المتوفين من الأطفال والأمهات بسبب الولادة).