مآلات الحرب إذا فوتت مملكة العدوان فرصة السلام

قائد الثورة: نحذرهم من تفويت فرصة مبادرة الرئيس المشاط و”سيندمون”

 

 

لن نقبل باستمرار الحصار وسنبذل ما بوسعنا في التصدي للعدوان المستمر

الثورة / صنعاء

حذر قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تحالف العدوان السعودي الأمريكي من تفويت فرصة مبادرة الرئيس بوقف العمليات العسكرية باتجاه الأراضي السعودية، وأكد في كلمة التهيئة الرمضانية أن المعتدين سيندمون إذا فوتوا هذه الفرصة.
وفي كلمته في اللقاء الذي حضره العلماء وقيادات الدولة استقبالا لشهر رمضان المبارك أمس الأول الاثنين، قال السيد عبدالملك: «بتوفيق الله تم تدشين العام الثامن بعملية كسر الحصار الثالثة التي وصل صداها كل العالم».
وشدد على أنه ليس أمام المعتدين مجال ليسلموا من الضربات والخروج من الورطة إلا بالتوقف عن العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، مؤكداً بقوله: «أننا لن نألو جهدا في التصدي للعدوان والحصار بكل ما في وسعنا، ولن نقبل أبدا باستمرار الحصار».
وأشار السيد القائد إلى عملية كسر الحصار الثالثة وما أحدثته من حرائق في منشآت أرامكو السعودية ، وأوضح أن تحالف العدوان سيدفع ثمن استمراره في الحصار والعدوان ، مشيرا إلى أن محاصرة الشعب اليمني ومنع وصول الوقود إليه لن يبقي منشآته النفطية في مأمن.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بارك في مستهل كلمته للأمة وللشعب اليمني قدوم شهر رمضان المبارك، وحث على الإحسان والتكافل ومساعدة الفقراء والمحتاجين ، وأشار إلى أن فئة كبيرة من مجتمعنا تعاني من ارتفاع الأسعار والحصار إضافة للأحداث في أوكرانيا والحرب الباردة بين روسيا وأمريكا وما نتج عنها من تأثيرات.
وقال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: «هناك مساحة كبيرة تنتشر فيها المعاناة والمأساة والعنوان الأول لمساعدتهم هو الإطعام في شهر رمضان وغيره»، مضيفا أن من أهم ما يجب الحرص عليه في شهر رمضان هو مساعدة الآخرين وبشكل أساسي في إطعامهم.
وأوضح أن ارتفاع الأسعار يسبب معاناة للكثير من الأسر خصوصا في ظل انخفاض المداخيل بسبب الحصار، معتبرا الحصار جرما كبيرا من تحالف العدوان وهو من أبشع جرائمهم الوحشية اللاإنسانية.
وتابع: «تحالف العدوان يريد أن يعاني كل أبناء شعبنا في الحصول على متطلبات حياتهم، ويحارب الشعب اليمني بكله والحصار حرب شاملة تصل إلى كل أسرة ومنزل.
ونوه بأن السياسات الاقتصادية للنظام السابق القائمة على الاستيراد وتعطيل الإنتاج الداخلي أحدثت ضررا كبيرا على شعبنا، وأن من أضرارها هو التأثر الكبير بالحرب في أوكرانيا لأن 30 % من القمح في اليمن مستورد من أوكرانيا، مشيرا إلى أن السياسات الأمريكية تنشر الحروب وتصنع الأزمات وتجلب الشر للبشرية.
وأردف السيد عبدالملك أن من أسباب المعاناة أيضا العبث في الداخل سواء من التاجر بمساهمة من بعض المسؤولين أو الاحتكار ورفع الأسعار.
وشدد على وزارة الصناعة والتجارة ومسؤولي المحافظات مواجهة تأثيرات ظروف الحصار والمتغيرات الدولية، وعلى الجميع التعاون بمواجهة التلاعب بالأسعار والاحتكار.
ولفت إلى أن على مسؤولي الدولة أن يندمجوا مع المجتمع ويكونوا بين الناس ليعرفوا كل التفاصيل، داعياً بأن يكون دور الإعلام إيجابيا في معالجة المشاكل وليس التلاعب بآلام الناس والدفع نحو الفوضى، مؤكدا أن على التجار أن يتقوا الله وألا يستغلوا شهر رمضان لرفع الأسعار.
وأشاد السيد عبدالملك بمبادرة بعض التجار لخفض الأسعار في شهر رمضان، منوها إلى أنها عمل رائع ولفتة إنسانية وأخلاقية ونأملها من كل التجار الخيرين.
وفي ختام كلمته، دعا قائد الثورة إلى العناية بأسبوع النظافة وإطلاق حملة نظافة قبل شهر رمضان، شاكرا عمال النظافة على ما يبذلونه من جهد في مهامهم ، منوها بأن على المسؤولين المشاركة في الحملة.
وتنتهي مهلة المبادرة التي أعلنها الرئيس المشاط اليوم الساعة السادسة مساء، فيما لم يبرز أي تعاط إيجابي من قبل السعودية فيما يخص الحصار وقرصنة سفن الوقود ، فما تزال أربع سفن بنزين وأخرى ديزل محتجزة منذ أشهر وسط البحر الأحمر من قبل سفن الحصار التابعة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي.
وشهدت الساعات الماضية هدوء ملحوظا في عمليات القصف الجوي، لكن مراقبين يرون أنها لا تعد مؤشرا على التعاطي الإيجابي من قبل مملكة العدوان السعودية ، ويرون بأن المؤشرات التي يمكن البناء عليها ستكون بإطلاق السفن المحتجزة ، وهو ما لم يحصل حتى اللحظة ، ما يشير إلى أن العدو السعودي ما زال مصرا على استمرار الحرب ولا يريد السلام.
أما عن الأثمان التي ستدفعها مملكة العدوان السعودية جراء تفويتها هذه الفرصة ، فتقول مصادر عسكرية بأن القوات المسلحة جاهزة لتنفيذ عمليات أوسع من عمليات كسر الحصار الأولى وحتى الثالثة والتي دمرت مصافي أرامكو في جدة بحريق استمر ثلاثة أيام متواصلة من الضربة.
تحذير قائد الثورة في كلمته أمس الأول سبقها إشارات واضحة من قائد الثورة أيضا وفي كلمته بمناسبة اليوم الوطني للصمود السابع 26 مارس وبداية لعام الثامن من الصمود في مواجهة العدوان إلى إدخال معادلة جديدة في المواجهة وهي معادلة البحر ، وختم قائد الثورة كلمته تلك بقوله «قادمون…بعملياتنا البحرية التي ستغرق العدوان إلى قعر البحر» ، وهي إشارة تؤكد أن خيار المعارك البحرية بات مطروحا إذا ما استمر العدوان والحصار الظالم على اليمن.

قد يعجبك ايضا