حـــوار الـــرئـيــس ومبادرته الشجاعة
افتتاحيه الثورة /
بثت قناة اليمن الفضائية حوارا متلفزا مع فخامة الرئيس مهدي المشاط أجراه وزير الإعلام الأخ ضيف الله الشامي، تميز الحوار بالوضوح والشفافية في طرح القضايا والمواضيع المتعلقة بالعدوان والحرب والحصار والمواجهة وسبعة أعوام منها، ومعادلات العام الثامن، ومبادرة السلام التي أطلقها الرئيس في خطابه عشية اليوم الوطني للصمود 26 مارس 2022، والتي تنتهي مهلتها اليوم السادسة مساء، وحديث ضاف حول الدولة ورجالها والمجاهدين وبطولاتهم تضمن الكثير من التفاصيل، لكن الأهم ما ورد في الحوار حول مبادرة السلام ومآلات رفض العدوان لها أو قبوله، والساعات القادمة ستكشف الطريق الذي ستمضي إليها مملكة العدوان سلما أو حربا.
ومثلما تميزت مبادرة الرئيس الأحادية التي تضمنت وقفا فوريا للمعارك والحرب والعمليات لمدة 3 أيام تنتهي اليوم، مقابل وقف مماثل من السعودية ورفع للحصار والتزام بإنهاء ، تميز الحوار المتلفز بالوضوح في تفسير غايات المبادرة وأهدافها والظروف المحيطة بها، وتفصيلا حول مآلات الموقف السعودي قبولا بالمبادرة أو رفضا لها وعليه أن يختار اليوم وليس غدا، فقد أطلق الرئيس ليل 26 مارس مبادرته التي قضت بالوقف الأحادي للحرب والمعارك، تاركة السعودية أمام مهلة ثلاثة أيام للرد عليها تنتهي اليوم، فيما تحاول السعودية ترميم فشلها بمسرحية المشاورات التي تنتهي اليوم أيضا في الرياض، الأهم من كل ذلك هو أن الرئيس أوضح في حواره أمس أن المبادرة جاءت في سياق البحث المشروع عن السلام الذي تنشده اليمن..
وإبراء للذمة، ومثلما كان التصعيد الذي سبقها بعمليات كسر الحصار التي أشعلت أرامكو وأهدافا حيوية أخرى تأتي في نفس السياق لتحقيق سلام مشرف وعادل للشعب اليمني ودفاعا عن حقه في الوجود والكرامة والاستقلال، جاءت المبادرة أيضا، فإذا تحقق السلام بالمبادرة فَبِها ونِعْمَتْ، وإن كابر العدو السعودي فبانتظاره عام ثامن مليء بالمفاجآت إذا لم يُصْــغِ العدوّ لصوت العقل والمنطق، كما أشار الرئيس.
وقد أكد الرئيس بأن خياراتنا مفتوحة والمفاجآت واردة في المستقبل إذا لم يصغوا لصوت السلام، وأضاف «نتمنى أن يسمعوا صوتَ العقل ومنطق السلام، مطالبنا محقة، وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، لا يستطيع أحد في هذا العالم أن يتمنن بهذا الحق الأصيل، لا اليمن حديقة خلفية للسعودية ولا الشعب اليمني سيقبل بمعادلة استمرار العدوان والحصار والاحتلال، ولن يكون ذليلا مهانا يتسول حقه في العيش.
الصورة واضحة تماماً في ما يتعلق بالسلام وكل الرؤى أصبحت ناضجةً إذَا كانت هناك إرادَة من طرف العدوان أوضح الرئيس، مضيفا: يريدون فرض إرادتهم علينا ومن حقنا ألا نقبلَ أيةَ أُطروحات تتنافى مع مطالب وإرادَة شعبنا.
وفي حديث الرئيس الموجه للأمم المتحدة هو التأكيد نفسه لما قالته اليمن أَيَّـام المبعوث الأممي السابق «لم تعد هناك فرصةٌ للتلاعب بموضوع الوقت والقضايا»، ومن الصعب أن نستقبلَ مبعوثًا أمميًّا عاجزًا عن إدخَال سفينة وقود، فمن يعجز عن ذلك وهو يمثل الأمم المتحدة فهو في رعاية التفاوض والتنسيق له أعجز ، وعلى المبعوث الأممي الحالي الذي يجول ويصول بين الناشطات والفعاليات النسوية أن يعرف بأن من يعيق مهمتَه وجهوده هي دول العدوان؛ بسَببِ منعها دخول السفن النفطية.
ومقتضى حوار الرئيس في السلام والحرب أن على مملكة العدوان السعودية اليوم أن تختار، فأما الجديد في الحرب فهو أننا بدأنا بفتحِ خيارات أشدَّ وأكثرَ إيلامًا، وأما الجديد في السلام فهذه المبادرة هي الفرصة الأخيرة والنصر الموعود هو لشعبنا، والعاقبة والمآل هو نصر كبير لليمن، وهزيمة مذلة للمعتدين.. وتفويت الفرصة غصة.