بعد سبع سنوات من العدوان والحصار:

سلاح اليمن محلي الصنع يلقِّن العدوان دروساً قاسية في عمق أراضيه

 

زئير الشعب اليمني يجلجل صواريخ وطائرات في أبو ظبي والرياض والوجع يطال الصهاينة في عقر دارهم
الصناعات العسكرية اليمنية تقلب موازين المواجهة وتجعل من أحدث منظومات الدفاع الجوي أضحوكة أمام الشعوب
مديات صواريخ وطائرات اليمن باتت قادرة على قصف أهداف في العمق الصهيوني وكل دول تحالف العدوان

حملت الأسابيع والأيام والساعات الأخيرة من العام السابع للعدوان السعودي الإماراتي الصهيو أمريكي على اليمن مفاجآت سارة للشعب اليمني لكنها في الوقت ذاته حملت الكثير من الصدمات والخيبات والعجز والفشل وقلة الحيلة لدى دول العدوان وتحالفها الشيطاني وهي تتلقى المزيد من الضربات النوعية الموجعة بصواريخ وطائرات اليمن العابرة للحدود وبصناعة محلية صرفة وعقول يمنية خالصة .
تحدث محمد بن سلمان: ولي عهد النظام السعودي في الأيام الأولى لعدوانه، متباهيا بأنه قادر على حسم المعركة في زمن قياسي مستندا كما قال يومها إلى حقيقة أن اليمن لا يمتلك سلاحا ولا مالا ولا دعما لوجستيا ولا أي إمكانيات تعينه على خوض معركة مع جيشه الجرار وترسانته الهائلة من الأسلحة والعتاد الحربي، وها هو اليوم يبدأ العام الثامن من حربه العبثية مهزوما مهترئا يستجدي الحماية من نيران الجيش اليمني من جميع دول العالم.

الثورة / حمدي دوبلة

لم يكن أكثر المتفائلين يحلم في بداية الأمر أن يتم الرد على الغطرسة السعودية بإطلاق صاروخ يمني واحد على عاصمة العدو البعيدة، عن متناول أيدي الجيش اليمني قليل العدة والعتاد وبعد أن تم تدمير أسلحته وتعطيل أنظمة تشغيل أنظمة الدفاع الجوي على محدوديتها وضآلة فعاليتها المهنية بتعاون وبتواطؤ مفضوح من الداخل والخارج..
اليوم وبعد سبع سنوات كاملة من العدوان والحصار تضرب القوات المسلحة اليمنية الباسلة بقوة أهم مرافق ومفاصل العدو السعودي ومعه الإماراتي ومنشآتهما الحيوية والعسكرية والاقتصادية ردا على تمادي العدوان في جرائمه وتشديد الحصار على اليمنيين ومنع وصول المشتقات النفطية وحرمان الملايين من الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء.. وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية وقد تجلت كفاءة السلاح اليمني المصنَّع محليا من صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة خلال عمليات كسر الحصار التي بلغت حتى كتابة هذه القصة الصحفية عمليتين كانت آخرها الأسبوع الماضي حين نفذت على ثلاث مراحل خلال 24ساعة وطالت منشآت حيوية في مختلف مناطق مملكة العدوان وقبل ذلك عمليات أعاصير اليمن الثلاث في عمق العدو الإماراتي الذي ظن لسنوات طويلة وبسبب بعد جغرافيته بأنه سيكون بمنأى عن الردع اليمني فراح يعبث بأمن ووحدة وسيادة اليمن.
العمليات الأخيرة سواء أعاصير اليمن في العمق الإماراتي أو كسر الحصار في العمق السعودي كانت مؤثرة وموجعة وأصابت أهدافها بدقة عالية وهو ما جعل خبراء عسكريين من مختلف دول العالم يتحدثون بإعجاب عما وصلت إليه اليمن في مجال التصنيع العسكري وما حققته من اختراق متقدم في الصناعات الحربية .
ابتكارات خلاقة .. والقادم مذهل أكثر
لقد جعل اليمنيون من مقولة الحاجة أمّ الاختراع حقيقة ماثلة للعيان واستطاعوا في زمن الحرب والحصار الوصول إلى تصنيع حربي متطور وكل يوم يمر من عمر هذا العدوان يكون بمثابة محطة إنجاز جديدة للقوات المسلحة في مجال الصناعات العسكرية.
ويتجلى التنامي المتصاعد للقدرات العسكرية اليمنية في عمليات كسر الحصار الأخيرة وكذلك في أعاصير اليمن في العمق الإماراتي، حيث جعلت الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية من منظومات الباتريوت الأمريكية ومعها كل المنظومات الدفاعية الحديثة، التي سارع النظامان السعودي والإماراتي إلى اقتنائها وإنفاق أموال طائلة في سبيل ذلك، أضحوكة ومحل سخرية وتندر من قبل المجتمع السعودي قبل غيره من شعوب العالم.
أثبتت الأسلحة اليمنية محلية الصنع كفاءة عالية خلال عمليات توازن الردع التي بداتها القوات المسلحة في العمق السعودي في أغسطس من العام 2019م ابتداء من تلك العملية الأولى التي طالت أهدافا حيوية في أقاصي أراضي مملكة العدوان إلى عملية الردع السابعة في أوائل سبتمبر من العام الماضي، حيث ظهر من خلال تلك الاستهدافات المحكمة لأهدافها تطور فاعلية وكفاءة السلاح المصنَّع بعقول يمنية وكيف أنه بات يمتلك القدرة الكافية على إيلام العدو وحمله على العودة إلى طريق الحق والصواب وكف عدوانه الهمجي على الشعب اليمني ورفع حصاره الجائر.
شهدت القوات المسلحة اليمنية في ظل العدوان والحصار قفزات نوعية على صعيد البناء الداخلي، وتتجه نحو المزيد من الخطوات المهمة على صعيد التأهيل والتدريب..
وكشف ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع مؤخرا وهو يستعرض إنجازات القوات المسلحة بعد سبع سنوات من العدوان والحصار بأن المؤسسة العسكرية بصدد إجراء عمليات تجريبية لأسلحة نوعية جديدة ستدخل على خط المعركة خلال المرحلة المقبلة.. وقال” وكما وعدت قواتنا المسلحة شعبنا المظلوم قبل عام بأن العام السابع سيشهد عمليات عسكرية نوعية وناجحة، نجدد العهد لشعبنا العزيز المظلوم والمنتصر بإذن الله بأن العام الثامن سيشهد عمليات عسكرية نوعية ستؤدي إلى التنكيل بالعدو وتحرير المزيد من أراضينا المحتلة”.
وأضاف سريع ” على العدو أن يتوقع منا المزيد من العمليات العسكرية النوعية التي قد تشمل أهدافاً حساسة ضمن بنك أهداف جديد يشمل عواصم العدوان وأبرز منشآته الحيوية”.. مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تتابع تداعيات جريمة الحصار على معيشة أبناء الشعب اليمني، فالحصار عمل من أعمال العدوان العسكري وسيجري التعامل معه وفق هذا الأساس.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تهيب بكافة أبناء الشعب اليمني الحر الحفاظ الكامل على ما تحقق من إنجاز خلال السنوات الماضية والبناء عليه من خلال الاستمرار في عملية الصمود حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
لافتا إلى أن اليمن يمارس من خلال قواته المسلحة حقه المشروع في الدفاع عن نفسه بالتصدي للعدوان الأجنبي ومحاولات الاحتلال والتدخل في شؤونه الداخلية.
وأشار إلى أن أبناء اليمن سيواصلون الدفاع عن أرضهم وسيادتهم واستقلالهم مهما كلفهم ذلك من ثمن، فلا يمكن لهذا الشعب إلا أن يحيا عزيزاً كريماً حراً مستقلاً.. وقال” إن القوات المسلحة تفخر اليوم بكافة منتسبيها في مختلف الوحدات العسكرية والمتطوعين من بقية أبناء الشعب الذين أبوا إلا أن يكون لهم الدور المشرف في صناعة الانتصار”.
درع الأمة الحصين
يمثل المجاهدون في وحدة التصنيع العسكري للقوات المسلحة اليمنية بفضل الله وعونه الدرع الحصين للأمة، فهم الأداة التي عذَّب الله بها المستكبرين المعتدين على يمن الإيمان والحكمة، وهم من كسروا شوكة المعتدين، وأثبتوا أن ثقافة القرآن الكريم تصنع المستحيلات، وهم من أثلجوا صدور قوم مؤمنين، وزلزلوا عروش المستكبرين، وانتقموا من الظالمين المعتدين، وأحبطوا مشاريع الارتهان للخارج، وهم من حالوا دون تمكين أمريكا وإسرائيل من التغلغل في اليمن.
ما أنتجته وحدة التصنيع العسكري استطاع أن يخرج الأسلحة والتقنيات الأمريكية الحديثة عن الخدمة وجعل من السلاح الأمريكي أضحوكة الشعوب، وأثبت لكل العالم أن الإيمان والاعتماد على الله والتحرك وفق المنهجية القرآنية يمكن من خلالها الوصول إلى قمم المجد والعزة والأنفة والشموخ وأن من يتحرك في سبيل الله لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تهزمه أو تحول دون تقدمه ونهوضه.
ودأبت وحدة التصنيع العسكري على تنظيم معارض سنوية تحمل اسم معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية وعادة ما تُقام بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد القائد والتي تعرض من خلالها جديد إنتاجاتها سواء من الصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيَّرة وكذلك القناصات وضد الدروع والبحرية وغيرها من الأسلحة التي لم يحن الوقت لكشفها.
جديد الصواريخ البالستية والمجنحة
احتوى معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية في آخر نسخة له والذي أقيم في صنعاء العام الماضي على مختلف الأسلحة اليمنية، منها ما كشف عنه سابقا، ولكن الملفت كان في الأسلحة التي كشف عنها للمرة الأولى، وهذه الأسلحة تتمتع بقدرات ومميزات متقدمة جدا، وهي أسلحة ردع استراتيجية يعتمد عليها في الخيارات الكبرى، ويمكن لها أن تصول وتجول وتحط رحالها في عمق العدو بكل أريحية لما تمتاز به من مميزات جعلت منها محط أنظار العالم، وبالتأكيد فإن أعداء اليمن بداية من أمريكا وإسرائيل سيضربون لها ألف حساب خاصة وقد أثبتت فاعليتها في الميدان وقد ذاق العدو من بأسها ما يجعله عبرة لمن يعتبر.
وفيما يتعلق بوحدة التصنيع في القوة الصاروخية، فقد كشفت عن صاروخين باليستيين، الأول أطلق عليه “قاصم 2“، والثاني أطلق عليه “سعير”، كما كان هناك إنجاز آخر من عائلة المجنحات وهذا الصاروخ الذي تم الكشف عنه سمي ” قدس 2 “.
الألغام البحرية هي الأخرى كانت في مصاف أسلحة الردع الاستراتيجية التي يعتمد عليها في معركة التحرر والاستقلال فقد كشف عن 11 لغماً، هي ” كرار1” و“كرار2 ” و“كرار3” و“عاصف2” و“عاصف3” و“عاصف4” و“شواظ” و”ثاقب و“أويس” و“مجاهد” و“النازعات“.
وفيما يتعلق بالطائرات المسيَّرة، ثم الكشف عن سبع طائرات دفعة واحدة لتشكل صدمة أخرى للعدو لا يقل تأثيرها عن الضربات الموجعة التي سددتها الطائرات السابقة، ومما كشفه معرض الشهيد القائد طائرات (وعيد، صماد4، شهاب، خاطف، مرصاد، رجوم، نبأ).
وفيما يلي سنورد ما كشف عنه من مواصفات للأسلحة التي تم كشف عنها حتى الآن ناهيك عن الكميات الهائلة من الصواريخ التي دخلت الخدمة دون أن يتم الكشف عنها:
احتوى المعرض الأخير للصناعات العسكرية على العديد من الصواريخ بمختلف أنواعها، منها ثلاثة صواريخ كشف عنها للمرة الأولى وهي “قاصم 2، قدس 2، سعير “، إضافة إلى ذلك فقد تم عرض صواريخ ( ذو الفقار، قدس1، نكال، بركان H-2، قاصم، قاهر M-2، زلزال3، بدر1، بدر2، بدر P-1 )).
صاروخ ذو الفقار
النوع: باليستي بعيد المدى
المحرك: سائل
يتميز بدقته العالية في إصابة الأهداف
أبرز عملياته هي عمليات توازن الردع الرابعة والخامسة والسادسة التي استهدفت عاصمة العدو السعودي الرياض، وشركةَ أرامكو في ميناءِ رأسِ التنورةِ.
صاروخ قدس 2 المجنح
صاروخ كروز طويل المدى
يتميز بدقته العالية جدا في إصابة الأهداف
وأبرز عملياته استهداف محطة توزيع أرامكو في جدة في الـ23 من نوفمبر 2020م.
صاروخ قاصم1
صاروخ أرض أرض
متوسط المدى
نظام التوجيه: تحكم
يعمل بالوقود الصلب
دقيق جدا في إصابة الأهداف
محلي الصنع
صاروخ نكال
صاروخ باليستي قصير المدى
يعمل بالوقود الصلب
يحمل رأساً متشظياً شديد الانفجار
يتميز بدقته العالية جدا في إصابة الأهداف
محلي الصنع
الطائرات المسيَّرة
حضرت الطائرات المسيَّرة في معرض الشهيد القائد بشكل كبير جدا وبطائرات جديدة ذات فاعلية يمكنها الوصول إلى كيان العدو الإسرائيلي، كما أن هذه الطائرات تتمتع بقدرات عالية تمكنها من تنفيذ مهام استراتيجية، ما يعني أن اليمن بحمد الله وفضله بات يمتلك أسلحة ردع قادرة على حماية الشعب اليمني والاقتصاص من كل من تطاول عليه.
(وعيد، وصماد4، وشهاب، وخاطف، ومرصاد، ورجوم، ونبأ)، تلك كانت مسميات لطائرات مسيرة أعلن عنها للمرة الأولى، ومن خلال المعلومات التي كشف عنها، يتضح جليا مدى تفوق القوات المسلحة اليمنية وأنها قد قطعت أشواطا كبيرة جدا في مضمار الصراع مع العدو المتغطرس.
طائرة “وعيد ” تربعت على عرش الطائرات واحتلت الصدارة فيها، فهي الأحدث والأكثر فتكا بالعدو وهي أكبر الطائرات من حيث مداها الذي يصل إلى 2500 كيلو متر ما يعني أن باستطاعتها الوصول إلى ميناء إيلات في كيان العدو الإسرائيلي.. وهذا ما يشير إليه اسمها” وعيد” فهي بعون الله ستكون وسيلة عذاب لمن توعدهم الله بالتنكيل من الجبابرة والمستكبرين.
يبلغ طول جناح طائرة ” وعيد ” 4 أمتار وعرض جناحها 3 أمتار، وهي قادرة على حمل عدة رؤوس متفجرة، وتم تصميمها لتنفيذ عمليات هجومية دقيقة، وهذا الأمر لوحده كفيل بإدخال الرعب إلى قلوب الأعداء، وبإذن الله ستقلب الطاولة عليهم وستدخلهم إلى ملاجئهم وتمنعهم من استعراض عضلاتهم وخيلائهم في الساحات العامة، كما أن الطائرة بعون الله ستوكل إليها المهام الجسام وتكون الأهداف الدسمة من نصيبها وما على قوى العدوان إلا الانتظار لساعة الثأر والذي سيكون بتوقيت صنعاء.
طائرة صماد 4 وهي طائرة هجومية يبلغ طولها 3 أمتار وعرض جناحها 5 أمتار وهي قادرة على حمل قنبلتين وزن القنبلة يصل إلى 25 كيلو جراماً، كما أنها قادرة على تنفيذ مهام رصد وعمليات استهداف دقيقة، أما مداها فيصل إلى ألفي كيلو متر، ما يعني أن قوى العدوان مقبلة على أيام سوداء قاتمة، فالطائرة يمكنها الوصول إلى الإمارات وأي هدف تريده داخل المملكة السعودية.
أما طائرة ” صماد 3 ” فهي غنية عن التعريف وقد لمس الجميع مدى قدرتها على ضرب العدو والتنكيل به، وقد نفذت أغلب العمليات الكبرى في عمق العدو السعودي، وما يميزها أن مداها يصل إلى 1600 كم وتحمل رأساً شديد الانفجار وتقوم بتنفيذ العديد من المهام الهجومية وتتميز بدقة إصابتها للأهداف.
ومن ضمن الطائرات التي تم الكشف عنها طائرة ” شهاب ” والتي يبلغ طولها 300 سم وعرض جناحها 4 أمتار، أما الأهم فهو مداها الذي يصل إلى ألف كيلو متر، والطائرة قادرة على حمل عدة رؤوس متفجرة حسب نوع المهمة.
وأبرز ما يميِّز الطائرة أنها هجومية وذكية في استهداف الأهداف الثابتة والمتحركة، ما يعني أنها دقيقة جدا وتملك القدرة على اصطياد أي هدف سواء متحرك أو ثابت وبالتالي يمكن للطائرة استهداف الشخصيات المهمة في صفوف العدو.
طائرة خطاف هي الأخرى، تتمتع بمواصفات ضخمة وذات فاعلية في الصراع مع العدو فهي مزودة بنظام استشعار الأهداف الثابتة والمتحركة وتقوم بمهام تكتيكية هجومية وتستخدم ضد آليات ومدرعات العدو، ما يعني أن مهمتها خطف أرواح الأعداء أينما كانوا حتى وإن تحصنوا في آليات مدرعة، كما نشير إلى أن طول الطائرة 1.60 متر وعرض جناحها متر واحد وقطرها 11 سم، أما مداها فيصل إلى 25 كم.
كما كشفت وحدة التصنيع للطائرات المسيرة عن طائرة ” رجوم ” والتي يبلغ قطرها 150 سم وطول الذراع 40 سم، ويصل مداها إلى 40 كم، وتحمل عبوات يصل وزنها إلى أكثر من 40 كجم وتقوم بتنفيذ مهام رصد وعمليات استهداف دقيقة، ما يعني أن الطائرة بعد أن يتم تزويدها بالذخيرة وإطلاقها فإنها ذاتيا تعمل على رصد تجمعات الأعداء ورجمهم بنيرانها لتقضي عليهم، وقد تم توزيع مشاهد من العمليات التي نفذتها الطائرة.
ألغام بحرية وقناصات
ولأن معادلة الردع لا بد أن تكون على كافة المستويات ” برا وجوا وبحرا ” فإن القوات المسلحة لم تغفل عن جانب البحر، لأنه مكان لحياكة المؤامرات ومنه يتم حصار الشعب اليمني، لذلك انصبت الجهود بهدف رفع الظلم عن كاهل الشعب اليمني، وبعون الله فقد أثمرت تلك الجهود وباتت معركة البحر من أهم الجبهات التي تقلق العدو وتربك حساباته، وبعون الله فإن خوض المعركة يتطلب إشارة واحدة من قيادة الثورة لتصبح أساطيل العدو وبوارجه كعصف مأكول.
11 لغماً بحرياً، هي حصيلة ما كشف عنه في الجناح الخاص بالقوات البحرية في معرض الشهيد القائد وهذه الألغام سميت ” كرار1” و“كرار2 ” و“كرار3” و“عاصف2” و“عاصف3” و“عاصف4” و“شواظ” و”ثاقب” و“أويس” و“مجاهد” و“النازعات“، ويتضح من خلال مسمياتها مدى فاعليتها، وهنا نشير إلى أن العدو يعرف تماما أن معركة البحر ليس من صالحه فتحها فما تم إعداده ليس بالأمر الهين وهذا يظهر جليا في وسائل إعلام العدو التي تظهر بين فينة وأخرى لتعلن اكتشاف ألغام بحرية عالية التدمير.
وحدة القناصة هي الأخرى تعتبر من أكثر الوحدات فتكا بالعدو، ويمكننا القول إن وحدة التصنيع العسكري تقدمت كثيرا في مجال تأمين آلة قنص الأعداء، وقد احتوى معرض الشهيد القائد على العديد من القناصات المصنعة محليا وأهمها: قاصم، خاطف، أشتر، حاسم، ذوالفقار1، ذو الفقار2، سرمد، والثامنة تم تعديلها وهي صارم.
المدفعية وضد الدروع
كشفت وحدة التصنيع العسكري عن أهم صناعاتها المتمثلة بأسلحة ضد الدروع القادرة على تدمير آليات العدو ومدرعاته، حيث أزيح الستار عن عدة قبضات بأشكال وأحجام ومهام متعددة ولكل قبضة عبوات خاصة بها وبأحجام مختلفة حسب نوع الهدف، كما أن معرض الشهيد القائد كشف أن وحدة التصنيع تمكنت من صناعة الأجزاء الدقيقة والصغيرة للقبضات ما يعني أن الأسلحة بكل قطعها المختلفة باتت تصنع في اليمن.
وإلى جانب وحدة الدروع وحدة المدفعية حيث تم الكشف عن عدة مدافع، أهمها: مدفع” رجوم” وبمختلف العيارات، كما تم الكشف عن صناعة قذائف المدفعية بكل أنواعها المختلفة.
تكريس معادلات جديدة في المواجهة
وبحسب خبراء عسكريين فإن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة التي عرضها المعرض الأخير تعد إضافة نوعية لمنظومات السلاح النوعي والاستراتيجي الذي باتت اليمن تصنعه محليا ، ووفق برامج تسلح وتصنيع عسكري مضت عليه اليمن منذ بداية العدوان وبات يشكل رقما فارقا في مسار المواجهة .
وبلغت ترسانة القوات المسلحة من الطائرات المسيرة بعد الكشف عن طائرات جديدة في معرض الشهيد القائد، 13 طرازاً من الطرازات المختلفة للطائرات المسيَّرة، هي مرصاد، ووعيد، وراصد1، وصماد1، وخاطف، وقاصف، وشهاب، وصماد2، وصماد3، وصماد4، وقاصف1، ورجوم، ونبأ، وتتعدد مهام الطائرات اليمنية وتختلف فيما بينها بين الاستطلاع والهجوم، وتتنوع في طبيعة عملها وقوتها التدميرية إضافة إلى مدياتها.
وطائرة نبأ هي طائرة مسيَّرة معلوماتية تحلق لمدة عشر ساعات متواصلة، تستخدم لأغراض الرصد والاستطلاع والمسح الميداني ورصد الأهداف المتحركة والثابتة، وترتبط بجهاز تحكم واستقبال ترسل معلوماتها مباشرة، وتعد إضافة نوعية لمنظومة الطائرة الاستطلاعية المحلية التي سبق وأن أزاحت القوات المسلحة الستار عنها سابقا «رقيب» بمدى 15 كم، و«هدهد-1» بمدى 30 كم، و«راصد» بمدى 35 كم، ومرصاد، و«نبأ» التي أزيح الستار عنها في معرض الشهيد القائد.
هناك طائرات يستند إليها سلاح الجو المسيَّر في مهمة الاستطلاع «الهدهد» و«الهدهد1» و«رقيب» و«راصد»، و«شهاب» و«مرصاد» و«نبأ» التي كشف عنها مؤخرا في معرض الشهيد القائد، وترافق هذه الطائرات، حركة القوات على الأرض من أجل تصوير مناطق القوات المعادية قبل شن هجمات برية على المواقع العسكرية، وتصحيح مسار المدفعية، وتقديم إحداثيات مواقع القوات العسكرية وتقوم بالتصوير الحراري الجوي، كما يمكن لطائرات من نوع «راصد» تقديم مسح جغرافي متكامل، أما طائرة نبأ فهي طائرة حديثة واسعة المهام بإمكانها التحليق على مستويات واسعة ورصد الأهداف المتحركة والثابتة.
أما الطائرات الهجومية التي تملكها القوات المسلحة اليمنية فهي: وعيد، وصماد1، وخاطف، وقاصف، وشهاب التي تؤدي مهمة الرصد والهجوم، وصماد2، وصماد3، وصماد4، وقاصف1، ورجوم، وكشف معرض الشهيد القائد عن أنواع جديدة منها، فطائرة صماد4، يبلغ مداها 2000 كيلو متر، أما وعيد يصل مداها إلى أكثر من 2600 كم، والطائرتان الحديثتان دخلتا الخدمة منذ وقت مبكر ولكن لم يكشف عنهما الستار إلا في معرض الشهيد القائد في الـ11من مارس الجاري
ويؤكد مراقبون أن و”عيد” لديها القدرة على الوصول إلى ميناء إيلات الصهيوني، بينما صماد4 لديها قدرة على الوصول إلى أبعد نقطة داخل الأراضي السعودية والإماراتية، أما ورجوم وهي طائرة تحمل ستة قذائف متفجرة تستطيع ضرب أهداف متنقلة على مديات متوسطة وقريبة والعودة إلى مكانها، إضافة إلى طائرات “شهاب” و“خاطف” وقاصف التي استخدمتها القوات المسلحة في عمليات مختلفة.
وقد أزيح الستار عن أولى منظومات الطائرات المسيَّرة في فبراير 2017م، حين افتتح الرئيس الشهيد الصماد معرضا للطيران المسيَّر، تلى ذلك دخول طائرتين من طراز صماد 1 وصماد 3 في العام 2018م، ثم تابع مركز الدراسات في سلاح الجو المسيَّر بتطوير وتحديث وصناعة طرازات جديدة وصولا إلى إنجاز ما تم عرضه في معرض الشهيد القائد الأخير.
وأحدث سلاح الجو المسيَّر منذ العام 2017م حتى اليوم تغيرا في مسار الحرب وكرس معادلات جديدة، وخلال السنوات الماضية أثبت فعالية نوعية في الاستهداف والرصد والوصول إلى العمق.
ويدور جدل في أمريكا وفي دول العدوان حول الطائرات المسيَّرة، بعدما أثبت هذا السلاح فعالية قوية في التأثير والاستهداف وفي توجيه الضربات وخلق توازن في الردع على المستويات المختلفة.
وعقب إزاحة الستار عن “وعيد وصماد2 ”، تصبح المناطق السعودية والإماراتية وكذا مناطق في كيان العدو الصهيوني في مديات الطائرات اليمنية المسيّرة، والتي أثبتت عملياتها كفاءة ومصداقية الصناعات العسكرية في اليمن .
ومنذ أن تمكنت القوات المسلحة اليمنية من إدخال الدرون والطائرات المسيَّرة في مسار المعركة، وبالتحديد بعد مرور عامين على بدء العدوان أحدث سلاح الجو المسيَّر هزات وتحولات في دول العدوان، وفرض معادلات ردع تبدلت فيها قواعد المعركة.
وتعجز الدفاعات الأمريكية في السعودية وكل أنظمة الباتريوت عن اعتراض المسيّرات اليمنية، حيث تبدو الطائرات اليمنية فريدة من نوعها، إذ تختلف عن طرازات المسيّرات الصينية والأمريكية، التي تستخدم في مسارح الحرب، وهو الأمر الذي يجعل الأعداء عاجزين عن فهم آليات عملها وصد مخاطرها.. الأمر الذي حدا بالنظام السعودي بعد أن عاش فشل أنظمة الدفاع الجوي التي اقتناها من الشرق والغرب إلى التباكي على ما بات يصيب منشآته الاقتصادية والحيوية من ضربات موجعة ويكرر المزاعم بأنه يخلي مسؤوليته عن التزاماته في تأمين إمدادات الطاقة إلى العالم في محاولة يائسة لتأليب المجتمع الدولي ودفعهم مجتمعين إلى التصدي لعمليات القوات المسلحة اليمنية الدقيقة في عمق أراضيه.

قد يعجبك ايضا