جاءت عملية “إعصار اليمن” في ذروة تفاقم أسوأ أزمة وقود وانهيار اقتصادي كارثي عرفته اليمن خلال السنوات الماضية، بسبب الحصار ، وكان لا بدَّ في المقابل من القيام بعمل عسكري رداً على العدوان والحصار.
قواتنا المسلّحة أوصلت رسالة عبر عملية عسكرية مهمة، رداً على استمرار الحصار النفطي الَّذي يفرضه تحالف العدوان، ولفتاً لنظر المجتمع الدولي إلى حرب مفتوحة دخلت عامها الثامن، وتكاد تصير منسيّة، فجاءت عملية “كسر الحصار” الأولى ثم تبعتها عملية “كسر الحصار الثانية” في استجابة سريعة لمطالب ملايين اليمنيين الَّذين خرجوا ورفعوا شعار “الإعصار في مقابل الحصار، كما كانت العمليات رسالتين تحذيريتين للرياض بأن القادم أسوأ لتحلف العدوان وأنه ما دام مستمراً في حصار الشعب اليمني وخنقه اقتصادياً ومعيشياً، فإنَّه سيبقى تحت التهديد اليمني.استطلاع /رجاء عاطف
حملة إعصار اليمن حملة تعبويه مجتمعية رسمية تشترك فيها كل مكونات المجتمع اليمني لمواجهة تحالف العدوان الذي أمعن في حصاره وزيادة معاناة المواطن اليمني بعد أن فشلوا في تحقيق أي انتصارات في الجبهات العسكرية منذ سبع سنوات.. هكذا تحدث الدكتور محمد الشامي – مدير التربية بمديرية السبعين وقد أضاف: عملية إعصار اليمن تحظى بتأييد شعبي ومجتمعي كبير جدا تمثل ذلك التأييد بإحياء الفعاليات والأنشطة القوية والهادفة في كل مكان واستشعار الجميع أهمية رفد الجبهات بالمال والرجال والتمسك بالوحدة الداخلية التي يسعى العدوان لخلخلتها من خلال استخدامه أساليب قذرة لا إنسانية ولا أخلاقية كان آخرها إعداد سيارات مفخخة لاستهداف المواطنين في المدن اليمنية، وتشديد حصاره وقرصنته على سفن المشتقات النفطية والطبية وكل ما يتعلق بتطوير البنى التحتية وحياة المواطن رغم حصولها على التصاريح من الأمم المتحدة ‹.
الرهان على صبر المواطن
وقال الشامي: من غباء تحالف العدوان ومرتزقتهم وأذيالهم الرهان على عدم صبر المواطن اليمني غير مدركين أنه بعد سبع سنوات من الصمود والتضحية والفداء والصبر والجهاد أصبح المجتمع اليمني أكثر تماسكا وأكثر جهادا وبذلا وعطاء، خاصة بعد احتلال الجزر اليمنية والسواحل والموانئ والمناطق النفطية من قبل التحالف المعتدي في المناطق المحتلة التي تعاني منذ سبع سنوات انفلاتاً أمنياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وثقافياً وإعلامياً …الخ.
وأكد الشامي أن حملة إعصار اليمن تمثل تأييدا لكل ما تتخذه أو تقرره القيادة، وتأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لتحصين المجتمع اليمني وزيادة وعيه لإفشال مخططات العدوان والتأهيل النوعي في كل المجالات لبناء أمة متمسكة بهويتها الإيمانية وقيمها الحميدة وتاريخها الأصيل ، وعلى تحالف العدوان السعودي الإماراتي الصهيوأمريكي أن يتحمل الضربات والهزائم المؤلمة والقاصمة ردا منا على الحصار الجائر والدمار وقطع المرتبات والعبث بسيادة اليمن، وبإذن الله ستكون تلك الضربات سببا في انهيار تلك الأنظمة العميلة الموالية والمطبِّعة مع الكيان الإسرائيلي.
فشل العدوان ولجوؤه للدسائس
من جانبه يقول مـراغـة العـرف والقضاء القبـلي اليمني الشيـخ/ محمـد صيـّاد: إعـصار اليمن حملة شعبية، وهي مسؤولية الجميع دون استثناء حتى تتحقق جميع أهدافها، وواجب علينا جميعاً أن يقوم كل منا بدوره بعد فشل الـعدوان عسكرياً ولجوئه للبحث عن دسـائس لخـلخلة الصفوف.
وقال مراغة : الجميع معنيون بتحمل المسؤولية ودحض الإشاعات التي يحاول الــعــدوان إثارتها في أوساط المجتمع لخلخلة الصف الوطني، فمرحلة الصـمود لا تكتمل إلا بتكاتف وتعاون الجميع والتفاعل مع حملة إعــصـار اليمن ، سيعـصف بالطـغاة وعروشهم.
وأشار: نحن حريصون على تحقيق أهداف الحملة في التحـشيد والاسـتنفار وتعزيز عوامل الصـمود بعد التحول من مرحلة الدفاع إلى الهجــوم بفضل الله وحنكة قيادة البلد وعظمة الشعب الذي وقف سدا منيعا في وجه كل المحاولات الفاشلة التي تسعى لإخضاعه.
وأكد أهمية توحيد الصفوف ووحدة النسيج الاجتماعي واستنهاض الشباب ومساندة جهود الجيش واللجان الشعبية في تحقيق النـصر الذي لن يتأتى إلا بجهود الجميع، كما حث على مواصلة عقد اللقاءات لاتخاذ التدابير الموحدة في إطار حملة إعـصـار اليمن التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى للتحرك في أوساط المجتمع في جميع المجالات والتحشيد والبذل والعطاء والوعي لإنهاء الحـرب الظـالمة على اليمن.
وأضاف: يجب أن تستشعر كل المؤسسات والمكونات أهمية ووجوب تعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة مخططات الـعــدوان الذي يسعى لتضييق الخـناق اقتصادياً على الشعب اليمني وخلخلة الصف وخلق مــؤامـرات وتمــزيق النسيج الاجتماعي.
وهنا يدعو الشيخ صيـّاد كافة مرايغ ومشائخ القبل إلى رفد الجـبهات بقوافل الرجال والعطاء والمشاركة في التصدي للعـدوان تحت قيادة القيادة الثورية التي وهبها الله للشعب اليمني لحماية البلاد.
وأخيراً أشار إلى تضـحيات ومواقف القبل اليمنية في التصدي للعـدوان وتقديم التضـحيات.. وقال: إن توحيد الصفوف مطلوب وهو جانب مهم إضافة إلى التفاعل مع الحملة لندخل العام الثامن ونحن أكثر تماسكا وصـموداً وقوة.
ضربة موجعة للعالم
فيما يقول الدكتور يوسف الحاضري – كاتب ومحلل سياسي: ونحن الآن في بداية العام الثامن تتنامي قدراتنا العسكرية في إطار رؤية عظيمة للمعركة غفل عنها تحالف العدوان.. الرؤية التي تتركز على أن العدو عندما بدأ عدوانه على اليمن في أول ثلاثة أشهر إلى سنة استخدم كل أسلحته سواء كانت اقتصادية أو عسكرية أو إعلامية، وغيرها والتي أثرت على اليمن، فتجاوزناها جميعاً وبعد سبع سنوات لم يعد في أيديهم أي سلاح يستطيعون أن يرهبونا به.
وأضاف الحاضري: بالمثل نحن استخدمنا هذه السياسة في تدرجنا في الأهداف والتعامل العسكري وفقاً لظروفنا وقدراتنا، وإمكانياتنا، لم نستهدف الرياض إلا في العام 2018م ثم توقفنا والآن بدأنا نستهدفهم وأصبحت ضربة إعصار اليمن موجعة للعالم أجمع ومرهبة لهم..
ويرى أن عملية إعصار اليمن جاءت في إطار التحركات الاستراتيجية العظيمة والأكبر في التاريخ العسكري والتي ستُدرَّس مستقبلا في كل الأكاديميات العسكرية، وهي أيضاً ضربة موجعة أضرّت بالاقتصاد الإماراتي وكسرت شوكتها وهيبتها ومكانتها سواء العسكرية أو الدولية أو السياسية وغيرها ، وقد رأينا كيف كان تفاعل الكيان الصهيوني مع هذا الموضوع وكيف أصابه الرُعب والخوف وكيف تحركت كل تلك الطائرات والاجتماعات وغيرها.
وقال الحاضري: كانت إحدى ضرباتنا أثناء تواجد رئيس الكيان الصهيوني المحتل الغاصب في الأراضي الإماراتية ما يثبت أن لدينا الجرأة، وهذا ما استشفه الكيان الصهيوني والأمريكي والإماراتي والسعودي أننا نختلف عن إيران ودول المقاومة ، وبأن الشعب اليمني يمتلك الجرأة والقرار ولا يقلق ولو كان لدينا سلاح يستطيع أن يصل إلى واشنطن سنضربها وغيرها من تلك الاستنتاجات العظيمة التي كان لها دور كبير نتائج إيجابية كما كانت لها استنتاجاتها ضمن إطار عملية إعصار اليمن.
معادلة التصعيد قائمة
وبدوره يقول مشعل الردفاني – قيادي جنوبي وناشط سياسي: معادلة التصعيد ستظل قائمة لمواجهة تحالف العدوان وأدواته والتنديد بحصار شعبنا ودعم خيارات الدفاع المشروعة التي تهز عروش الطغاة والمعتدين والتي ستخلق التوازن في المنطقة .
وقال الردفاني: نحن نبارك عملية إعصار اليمن ضد التصعيد العسكري لتحالف العدوان الصهيو أمريكي والسعودية وإمارات التطبيع وتحالفهم الشيطاني المعتدي على يمن الحكمة وبالتزامن مع التحركات الصهيو أمريكي في البحر الأحمر لنهب الثروات وحصار شعبنا العظيم، ولذلك ندعو شعبنا العظيم إلى التلاحم والاصطفاف الشعبي والحشد ورفد الجبهات بالمال والرجال لردع الغزاة المعتدين وتمريغ أنوفهم في تراب يمننا الحبيب، هذا الشعب بقيادة قائد الثورة سينتصر على كل الغزاة والمتآمرين ومرتزقتهم وأدواتهم.
وأدعو القوات المسلحة إلى توجيه المزيد من الضربات الصاروخية إلى العمقين السعودي والإماراتي أدوات الصهاينة والأمريكان الذين ستلعنهم الأجيال جيلا بعد جيل إلى يوم القيامة، ومن نصر إلى نصر حتى تحرير كل شبر من يمننا الغالي.