مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جديدة لجرائم العدوان السعودي الأمريكي خلال سبعة أعوام من البغي والإجرام

 

الثورة / أحمد المالكي
كشف مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية أمس الأربعاء، عن إحصائية جديدة لجرائم العدوان السعودي الأمريكي خلال سبعة أعوام من العدوان والحصار حيث بلغ عدد الضحايا المدنيين جراء القصف المباشر خلال سبعة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، 46262 ، بين قتيل وجريح منهم 17734 قتيلاً من بينهم 4017 طفلا و2434 امرأة و11283 رجلا و28528 جريحاً موزعين على 4586 طفلا و2911 امرأة و21032 رجلاً.
وأوضحت الإحصائيات التي وثقها المركز وفاة آلاف المرضى خلال المدة الماضية بسبب انعدام المشتقات النفطية والأدوية حيث يصارع خلالها الموت ملايين من المواطنين المحتاجين للمساعدة الغذائية الطارئة من أجل البقاء على قيد الحياة
وأشار المركز في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأربعاء بهذا الخصوص بحضور القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان على الديلمي والدكتور يحيى السقاف وكيل وزارة المالية وعدد من الإعلاميين والصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية المحلية والدولية إلى أن البنية التحتية كانت من أولى أهداف العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الإجرامي البشع ، حيث عمد منذ أيامه الأولى ضمن خطط ممنهجة لتدمير اليمن وبنيته التحتية ومنشآته الحيوية العامة والخاصة .
وأكد التقرير الذي وزعة المركز في المؤتمر حصلت “الثورة” على نسخة منه أن إجمالي ما دمره العدوان خلال سبعة أعوام من العدوان في البنية التحتية لليمن بلغ (12613) منها 15 مطاراً و16 ميناءً و340 محطة ومولداً كهربائياً و2091 منشأة حكومية و6743 طريقاً وجسراً و609 شبكة ومحطة اتصال و2799 خزان وشبكة مياه.
فيما بلغ ‘جمالي ما دمره العدوان خلال سبعة أعوام في المنشآت الخدمية (604035) منها 590069 منزلاً تدمر وتضرر و182 منشأة جامعية و1612 مسجداً و375 منشأة سياحية و410 مستشفى ومرفقاً صحياً 1214 مدرسة ومعهداً و139 ملعباً ومنشأة رياضية و253 موقعاً أثرياً و9721 حقولاً زراعياً.
وقال التقرير: إن أهم المنشآت الحيوية في اليمن أصبحت خارج نطاق الخدمة بمساندة من قبل المرتزقة الذين هم أحد المستفيدين منها، لينعكس كارثياً على حياة مجمل اليمنيين .
ولفت التقرير إلى أن المنشآت الاقتصادية في الجمهورية اليمنية أيضاً كانت هدفاً استراتيجيا خلال سبعة أعوام من العدوان حيث بلغ ما دمر منها (26444) توزعت كالتالي 404 مصانع و378 ناقلة وقود و 11901 منشأة تجارية و433 مزارع دجاج و مواشي و 9770 وسائل نقل و 965 شاحنة غذاء و696 سوقاً ومجمعاً تجارياً و 482 قارب صيد و 999 مخزن غذاء و416 محطة وقود لتصبح أهم القطاعات الخاصة والعامة والمختلطة خارج عملية الإنتاج ما كلف الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة وخلق أزمات اجتماعية تمثلت بالبطالة والفقر، مع كون العدوان بمشاركة العالم يفرض حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على أكثر من 30 مليون مواطن .
الجدير بالذكر أن هذه الإحصائية هي تقريبية فقط فيما الدمار والجرائم والقتل والانتهاك أكبر من هذا وفقا لمركز الإنسانية للحقوق والتنمية ، وأن استمرار القصف واستهداف الطرقات في بعض المناطق والمحافظات وخصوصا المنشآت فيها جعل من الصعب الدخول إليها وإحصائها بالكامل.
ولفت المركز إلى أن السبعة الأعوام من العدوان على اليمن كانت كفيلة بأن تكشف للعالم أجمع فظاعة الصمت المخزي والسقوط الأخلاقي المدوي للمنظومة القيمية والأخلاقية والإنسانية، فلم يسبق للقانون الدولي الإنساني أن انتهك كما هو حاصل خلال سبعة أعوام من العدوان على اليمن ، ناهيك عن ظلم وجور أشقاء عرب يسارعون لتنفيذ مشاريع أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب فباتت دماء أطفال اليمن مصدراً من مصادر رضا أسيادهم عنهم وخصما من حقوق شعب عربي أصيل في الحياة والغذاء والدواء وقبل ذلك حقهم في الحرية.
وندد رئيس المركز أحمد أبو حمرا بدور الأمم المتحدة ، المنظمة الأممية التي وجدت لإرساء السلام في العالم وأنيط بها حق التدخل بحماية المدنيين ومنع جرائم الإبادة الجماعية وتقديم المساعدة الإنسانية وحماية حقوق الإنسان كمبدأ أصيل من مبادئها ، والتي فشلت في الوهلة الأولى منذ بدأ العدوان حتى يومنا هذا في القيام بأي دور من شأنه أن يحمي المدنيين من وحشية العدوان السعودي الأمريكي الذي ارتكب آلاف الجرائم التي فاقت جرائم الحرب ضد الإنسانية خسة ودناءة ووحشية ، وكان ضحاياها الأطفال والنساء والشيوخ ولم يقم مبعوثها أيضا بأي دور فاعل في الحد من الحصار وتداعياته بل لعب دوراً سياسياً مشبوهاً أكد من خلاله تواطؤ هذه المنظمة مع العدوان، منذ اللحظات الأولى ولم يتجاوز دور الأمم المتحدة عن بيانات وإدانات وتحذيرات وتعابير جوفاء عن قلق أممي وفزع مما يجري في اليمن والتي تحولت إلى ظاهرة صوتية فقط بفعل المال السعودي المدنس فلم تحد منظمة من معاناة الملايين من الجوعى حد قولها ولم تخفف من معاناة مئات الآلاف من المرضى ولم تستجب لكل نداءات الإنسانية التي أطلقتها المستشفيات الحكومية في صنعاء والحديدة والمحويت وصعدة وحجة بل تركت أفقر شعوب المنطقة في مواجهة مصيرية مع تداعيات العدوان والحصار.
وقال أبو حمرا إن إخفاقات الأمم المتحدة في الملف اليمني لم تعد مقبولة، حيث تجد سلسلة طويلة من الإخفاق إزاء العدوان الأمريكي السعودي الذي تجاوز العام السابع وما خلفه من جرائم دموية ومأساة إنسانية وتدمير شامل للبنية التحتية لدولة عضو في الأمم المتحدة.
منو ها إلى أن الصمت وحده والتواطؤ المتعمد ليس من يهيمن على مواقف الدول الأعضاء، بل الإخفاق غير المبرر في التعامل الجدي في المفاوضات التي تدعو إليها الأمم المتحدة، حيث أخفقت وخلال مرات عديدة على التوالي عبر مبعوثها إلى اليمن.

قد يعجبك ايضا