1,5 مليون صورة رياضة لـزيزو

محمد العزيزي

 

 

يلقبونه بألقاب كثيرة المحترف والكابتن، وملك الكاميرا، وزيزو، وفيلسوف الصورة، وأستاذ الزوم،.. إنه فنان وحكيم ودكتور الكاميرا الكابتن والمصور المحترف الصحفي والرياضي عبدالعزيز عمر (زيزو).
عبدالعزيز عمر، مصور صحفي ورياضي معروف ليس يمنيا ولكن أسيويا وعالميا، ومصور محترف لدى اتحاد الفيفا، وعضو الاتحاد الدولي، للصحافة الرياضية ومصور ومراسل للكثير من الصحف الشهيرة عربياً ودولياً وحاصل على الكثير من الشهادات الدولية والمحلية خبرته العملية تزيد عن 40 عاما، بصراحة هو شخصية رياضية غنية عن التعريف.
طبعا وبفضول الصحفي المعتاد سألت الكابتن زيزو عن الصور التي أرشفها ومازال يحتفظ بها منذ أن ألتقط أول صورة في العام 1981 بعد أن تم تدريبه على يد أحد الخبراء الألمان بمدينة عدن، كان رده بكل هدوء وثقة “أكثر من مليون ونصف المليون صورة في كل المجالات والرياضة على رأسها” كانت إجابة مذهلة بالنسبة لي.
الكابتن زيزو عندما تطلع على سيرته الذاتية يصعب عليك الحديث في سطور معدودة عن شخصية بحجم زيزو ومسيرته الرياضية والعملية وما لديه من ثروة جامعة تحكي فترات زمنية للعمل الرياضي وتوثق مراحل تطور الصورة نفسها، لقد شارك في مئات الفعاليات والمشاركات الدولية والإقليمية، ولذلك من الصعب الحديث عن مسيرة الكابتن زيزو التي قضاها وهو يصول ويجول في ملاعب العالم وعن أشهر الفرق الرياضية ونجومها.
في هذه العجالة أحببت أن أتحدث اليوم عن زيزو من زاوية أن الرجل يمتلك ثروة كبيرة من الصور النادرة والرياضية وصور مشاهير الرياضة والأحداث والفعاليات الدولية والإقليمية والمحلية التي شارك فيها وهنا نجدها فرصة لدعوة وزارة الشباب والرياضة للاستفادة من هذا الأرشيف الضخم الذي يتحدث عن تاريخ رياضي طويل والذي لا تمتلكه ربما الوزارة نفسها ولا أي شخصية رياضية أو صحفية، وهي فعلا جديرة بالاهتمام وتحويل هذا الأرشيف إلى متحف من الصور الرياضية النادرة والقديمة أيضا.
ساحل ووادي حضرموت للسلة
في الصباح الباكر من يوم الخميس الماضي رأت عيناي باصي منتخبي وادي وساحل حضرموت لكرة السلة المشاركين ضمن بطولة منتخبات المحافظات لكرة السلة للشباب التي ينظمها الاتحاد العام للعبة وكانت السعادة تغمرني لرؤية أبناء حضرموت وهم في صنعاء، هذا الشعور عبر عنه كل المارة في الشارع، حيث كنت أقف وسط ميدان التحرير بصنعاء.
كنت قد تابعت النتائج الكبيرة التي حققها منتخب ساحل حضرموت على منتخبي الحديدة وإب والتي يؤكد فيها منتخب حضرموت عن قوته وقدرته على تحقيق البطولة بعد أن حقق نتائج كبيرة وعريضة على خصومه منذ انطلاق البطولة.
بصراحة: انشرح صدري برؤية منتخبي السلة الحضرمية في صنعاء وهم يجوبون شوارع وأحياء مدينة صنعاء، حبيبة اليمنيين وملهمتهم، مما يؤكد فعلا وعملا أن الرياضة هي حمامة السلام وموحدة قلوب كل الناس، رأيتهم وكأني في ذات الوقت قد حلقت في أجواء وشوارع المكلا- المدينة البيضاء وسوقها القديم برفقة الزميل الشهم حسن علي باعلي، وكذا في مدينة سيئون..
حقيقة أنه شعور عظيم يملأ الأرواح والنفوس بوحدة الشعب والأرض والقلوب.. الرياضة هي العلاج الحقيقي والمجبر للأضرار والنفوس العليلة.. الرياضة الوحيدة التي بإمكانها أن تصلح ما أفسدته السياسة وحروبها.. أتمنى أن يعود منتخب وادي أو ساحل حضرموت بكأس بطولة السلة للشباب من عاصمة اليمن صنعاء.

قد يعجبك ايضا