تحالف الأشرار بقيادة أمريكا والصهيونية العالمية استهدف الإنسان اليمني في كل زاوية من زوايا الوطن.
ومهما تعاظمت التحديات أمام مسيرة هذا الشعب، فذلك يدل على عظمة المشروع القرآني الذي يسير على نهجه أحفاد الأنصار.
“الثورة: التقت عدداً من الشخصيات الذين تحدثوا عن مسيرة الصمود اليماني في مواجهة الطغيان المعاصر.. وهنا المحصلة:الثورة/ عادل محمد أبو زينة
البداية كانت مع الأخ أكرم محمد الوزان- مدير مكتب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بمحافظة عمران الذي تحدث قائلا: ثبات منقطع النظير، هكذا يبدو المشهد اليمني مع حلول الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني في ظل استمرار الإجرام الأمريكي- السعودي- الصهيوني- الإماراتي على أرض الحكمة والإيمان وعلى امتداد سنوات العدوان الغاشم والحصار الجائر جسَّد أبناء اليمن حقيقة الانتماء لثوابت الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على الدفاع عن الأرض وصون الهوية الإيمانية.
وتابع: صمود أبناء شعبنا اليمني يحمل رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن اليمنيين يقفون في موقف الحق ضد الطغيان ويدافعون عن أرضهم وهويتهم الحضارية والتاريخية في مواجهة أشرس هجمة في التاريخ المعاصر.
وأشار إلى أهمية توحيد الصف الوطني والجبهة الداخلية وإحباط مشاريع التخريب والإرهاب التي تستهدف المجتمع الصامد، وقد لجأ تحالف العدوان إلى استخدام ورقة الإرهاب المجتمعي بعد فشل عدوانه العسكري وانكسار زحوفاته المتواصلة في مختلف الجبهات.
وأضاف الوزان قائلا: في أحد خطاباته بمناسبة يوم الصمود الوطني أكد قائد الثورة أن “ثمرة صمود شعبنا هي تجسيد المبادئ والقيم وحفظ الكرامة والاستقلال وضمان مستقبل الأجيال والتنكيل بالأعداء وهزيمتهم.
هكذا يرى قائد الثورة المباركة ثمرة صمود وثبات أبناء شعبنا اليمني والذي بفضل الله تعالى استطاع على مدى السنوات الماضية من عمر العدوان أن يكون عند مستوى التحدي في مواجهة الطغيان الأمريكي- الإسرائيلي واستطاع بفضل الله تعالى تحطيم أوهام احتلال الأرض ونهب الخيرات.
إخاء وتكافل
بدوره قال الأخ محمد حاتم البدوي -المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي – مدير المنطقة الأولى بأمانة العاصمة: إن معركة الاستقلال والكرامة التي يخوضها شعبنا اليمني هي معركة لتحقيق التطلعات الوطنية المشروعة.
وأضاف أن يوم الصمود الوطني هو محطة لتعزيز أواصر الإخاء والتكافل ودعم القوة الصاروخية والطيران المسيَّر.
وتابع المهندس البدوي: وحدة الصف الوطني وثبات الجبهة الداخلية على مدى السنوات الماضية شكَّلا ملحمة خالدة في مسيرة كفاح الشعب وهو يواجه الوصاية الاستعمارية، وما تعيشه المحافظات اليمنية الصامدة من استقرار مجتمعي هو ثمرة هذا الكفاح المقدَّس، وعلى مسار بناء القدرات وتنمية الموارد أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني أن عام 2022م هو عام التنمية الزراعية والازدهار الزراعي وهذه الخطوة لها أهميتها على صعيد تحقيق الاكتفاء الغذائي، كما تواصل حكومة الإنقاذ الوطني تقديم النموذج الساطع للصمود البطولي في مواجهة العدوان الأمريكي- السعودي من خلال استمرار الأداء الخدمي لمؤسسات الدولة وتقديم الخدمات الأساسية للمواطن، وفي المقابل هناك غياب فاضح للدولة في المحافظات المحتلة التي يسيطر عليها التحالف الإرهابي والعملاء، حيث تشهد فوضى عارمة وغياباً للأمن وانتشاراً للجريمة وهذا الوضع الكارثي هو المشروع الحقيقي للتحالف.
الكفاح المقدَّس
الدكتور فؤاد محمد الحوثي -عميد المعهد الصحي بمحافظة عمران، أشار إلى أن يوم الصمود الوطني هو تتويج لمسيرة واسعة من الكفاح المقدَّس ضد أنظمة الاستكبار والهيمنة.
وأضاف: في مثل هذه الأيام من مارس 2015م كان المخططون للعدوان الغادر على اليمن يضعون اللمسات الأخيرة لمخطط غزو اليمن واحتلاله، يحددون زمن التنفيذ بثلاثة أشهر فقط ويحددون الأدوات والتكاليف والأثمان والمكاسب والعناوين والذرائع، ولم يكن يمني واحد على علم بذلك، لقد رأى تحالف العدوان أن اليمن سهلة الابتلاع وكذلك رأت الدراسات الصهيونية- الأمريكية البريطانية، التي أشار لها قائد الثورة في أحد خطاباته بمناسبة اليوم الوطني للصمود، لكننا اليوم وفي العام الثامن للصمود التاريخي نجد أن اليمن هي المنتصرة من خلال ما تراكمت من إنجازات كبيرة ومن خلال ثبات أبناء شعبنا اليمني وصلابتهم وتمكسهم بثوابت الهوية الإيمانية.
مضيفاً: الحقائق التي تؤكد هزيمة المعتدين على اليمن كثيرة لا يتسع المجال لسردها ولكن مجرد استعراض للأوهام والطموحات التي ركض خلفها التحالف الإرهابي نجد مدى الخيبة والخسران الذي ناله هذا التحالف.
وتابع الدكتور الحوثي: نقول لتحالف الأشرار: أنتم مجرد قتله وشعبنا اليمني سيمضي نحو تحقيق الآمال العظيمة وفي مقدمتها الحرية والسيادة.
التأييد الإلهي
الأخ سامي أبو سرعة -ناشط اقتصادي، تحدث قائلا: باعتماده على الله سبحانه وتعالى وبجهود وتكاتف مجتمع الحكمة والإيمان يخوض الإنسان اليمني مرحلة الجهاد المقدس متسلحا بالهوية الإيمانية في مواجهة الطغيان المعاصر أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب.
وأضاف: لقد تجلى التأييد الإلهي للشعب اليمني على مدى سنوات الحرب الظالمة التي يشنها أعوان الاستعمار والاستكبار المتمثل في أنظمة التطبيع والخيانة وفي المقدمة نظام مملكة آل سعود والنظام الإماراتي، حيث استطاع الإنسان اليمني وهو يواجه كل هذا الإجرام والتوحش أن يجسِّد حقيقة التوكل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى في جهاده العظيم.
وتابع: لقد كانت الانتصارات المتلاحقة وتلاحم أبناء شعبنا اليمني من أهم ثمار هذا التوكل والثقة بالخالق جل شأنه وهم يواجهون مخططات التحالف الإرهابي وتأتي الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني وشعبنا المؤمن المجاهد يستشعر المسؤولية التاريخية في بناء الدولة والدفاع عن الوطن ويواصل بكل شموخ واقتدار مسيرة العطاء والإيثار والتصدي الحازم لكل محاولات أعداء اليمني في احتلال الأرض ونهب مقدرات الأجيال.
مضيفا: كما كانت للتفاعل الشعبي الواسع مع حملة “إعصار اليمن” أصداء إيجابية على أكثر من صعيد، فعلى المسار الوطني أثبت أبناء اليمن أنهم عنوان الإسلام الناصع كما وصفهم الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال “الإيمان يمان.. والحكمة يمانية”، وعلى الصعيد الإقليمي والعالمي أرسل أبناء اليمن للعالم أجمع رسالة مفادها أن قرار الصمود والثبات والتصدي لمشاريع احتلال البلاد هو خيار لا يقبل المساومة.
واختتم أبو سرعة حديثه بالقول: أرض الحكمة والإيمان ستظل طاهرة ومستقلة ولن تفلح مشاريع أعداء اليمن.. أعداء الإنسانية في استعباد شعب يعشق الشهادة.
عوامل النصر
من جانبه أشار الأخ زكي علي المنتصر إلى أن بلادنا تمضي بخطوات ثابتة نحو تحقيق التطلعات الوطنية وفي مقدمتها الحرية والاستقلال وامتلاك القرار السيادي مهما كان حجم الإرهاب والإجرام الذي تمارسه أمريكا والصهيونية وأعوانها من أمراء التطبيع والخيانة.
وأكد المنتصر أن يوم الصمود الوطني في ذكراه الثامنة يجسِّد حيوية أبناء الشعب وعدم الرضوخ لمشارع احتلال اليمن ومصادرة الثروات.
وتابع: العدوان الأمريكي السعودي يستهدف كل أبناء شعبنا اليمني بدون استثناء، ما يتوجب على الجميع تعزيز الوحدة الوطنية ورفد القوة الصاروخية والطيران المسيَّر بعوامل النصر والتمكين.
الإنتاج المحلي
فيما قال المهندس ناجي علي سلامة -مدير مكتب الزراعة والري بمحافظة عمران : إن اليوم الوطني للصمود يمثل محطة لشحذ الهمم وتقوية العزائم في مواجهة العدوان.
وأضاف: الحقيقة الثابتة هي أن كل رهانات تحالف العدوان باءت بالفشل والخسران ولن يحصد أعداء اليمن سوى الهزيمة في كل الجبهات والميادين.
مضيفا: لقد تحقق بفضل الله تعالى ليمننا وشعبنا الصامد العديد من المنجزات من أهمها التوجه الفاعل نحو الإنتاج المحلي، ففي هذا الإطار أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني أن عام 2022م هو عام الزرعة والتنمية الزراعية وتشجيع المبادرات المجتمعية والحكومية في تحقيق الازدهار الزراعي والعمل الجاد على إعادة حضارة اليمن في هذا المجال الاستراتيجي.
وتابع: في ظل ما يتعرض له اليمن من هجمة إجرامية استهدفت تدمير كل مقدرات الوطن وفي ظل استمرار الحصار على أبنائه صار من الأهمية بمكان العمل على بناء القدرات المحلية وتوفير المحاصيل الأساسية من خلال دعم المزارعين ورسم خطط الإنتاج وصولاً إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي، وقد أنعم الخالق سبحانه وتعالى على شعبنا بالأرض الخصبة والتنوع المناخي، بما يسهم في تعدد المحاصيل وتنمية الثروة الحيوانية والنشاط الزراعي عموماً.
معجزة العصر
الأخ عباس محمد الديلمي -مدير مكتب الضرائب بمدينة معبر -مديرية جهران- محافظة ذمار، أكد أن إنسان الأرض اليمني يسطر أروع صفحات الجهاد المقدَّس ضد طغيان أمريكا والصهيونية العالمية ويمضي قدماً نحو تحقيق السيادة والكرامة واستقلال القرار الوطني.
وتابع: في مثل هذه الأيام من العام 2015م كانت الطائرات السعودية والإماراتية تقصف وتعربد في سماء الوطن اليمني، في محاولة لإخضاع شعب الحكمة والإيمان للوصاية الاستعمارية، ولكن خلال سنوات العدوان الماضية برهن شعبنا اليمني فشل هذا الرهان ولم تفلح كل المؤامرات الإجرامية في النيل من شموخ إنسان الأرض اليمنية.
مضيفا: إن ملحمة الصمود التاريخي في مواجهة تحالف الأشرار هي معجزة العصر وبعون الله تعالى استطاع شعبنا اليمني الصامد أن يدحر الغزاة والمحتلين واستطاع كذلك تحطيم غرور الولايات المتحدة -الشيطان الأكبر- وطموحاتها في احتلال الأرض اليمنية واستعباد الناس.
وأضاف الديلمي أن الجمهورية اليمنية أصبحت اليوم قوة إقليمية على الصعيد السياسي، بما تراكمت لديها من إنجازات نوعية في مسار التطوير العسكري وبناء القدرات وثبات الجبهة الداخلية ووحدة الصف الوطني، ويدرك الجميع أن مناسبة اليوم الوطني للصمود هي مناسبة لتعزيز عوامل النصر والثبات والاهتمام بتحصين المجتمع من الهجمة الإعلامية الشرسة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار، ولكن بعون الله تعالى وبالحفاظ على هويتنا الإيمانية سيكون النصر والتأييد الإلهي حليف هذا الشعب.
هوية الإيمان
الأخ مفيد غانم -ناشط اقتصادي، تحدث بقوله: شعبنا اليمني الصامد، شعب الحرية والكرامة والأمجاد، يعلن للعالم أجمع أن مسيرة العطاء والإيثار والدفاع عن ثوابت الهوية الإيمانية، هي خيار لا يقبل المساومة، ولن تفلح مؤامرات أعداء اليمن، أعداء الإنسانية في إخضاع هذا الشعب أو النيل من تطلعاته المشروعة.
وأضاف قائلاً: على مدى السنوات الثمان الماضية من عمر العدوان والحصار ارتكب تحالف العدوان الفظائع واستهدف الشعب اليمني في كل زاوية من زوايا الوطن، لقد استهدفت مقاتلات التحالف الأمريكي السعودي الأسواق والمزارع ودمرت المنازل والمدارس وحطمت الجسور وأغلقت المنافذ البرية والبحرية والجوية، وفي الوقت الذي كانت مقاتلات التحالف ترتكب كل هذا التوحش والإجرام بحق الوطن اليمني أرضاً وإنساناً، كانت الولايات المتحدة تقوم بأقذر أدوارها في التاريخ وهو تقديم الغطاء السياسي والدبلوماسي والإعلامي لكل الإجرام الواضح، وهذا السلوك الأمريكي يناقض تماماً ما تدعيه بأنها تسعى لتحقيق السلام في اليمن.
واختتم قائلا: كل هذا التضليل يدركه أبناء اليمن منذ اللحظات الأولى لبدء انطلاق العدوان على بلادنا الذي تم الإعلان عنه من العاصمة الأمريكية واشنطن، وأدرك شعبنا بفطرته الإيمانية السليمة أن أمريكا هي مصدر الجريمة والعدوان.