لافروف: روسيا ترغب في أن تكون أوكرانيا حيادية ومستعدة لبحث ضمانات أمنها
قادة روسيا وألمانيا وفرنسا يناقشون الأزمة الأوكرانية
عواصم/ وكالات
قال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي بعد انتهاء المباحثات مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا بمشاركة نظيرهما التركي مولود تشاووش أوغلو في أنطاليا، روسيا ترغب في أن تكون أوكرانيا حيادية، ومستعدة لبحث ضمانات أمنها.
وأكد لافروف بعد مباحثات دامت ساعة ونصف الساعة أن وسائل الإعلام الأجنبية تتلاعب بالمعلومات حول قصف روسيا للمدن ودار الولادة في مدينة ماريوبول.
وأعرب لافروف عن انزعاج بلاده من الأنشطة الأمريكية في أوكرانيا وإنتاج مسببات الأمراض التي يمكن استخدامها كسلاح كيميائي.
وقال وزير الخارجية الروسي أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة أمر خطير للغاية.
كما قال لافروف أن العملية العسكرية في أوكرانيا تسير حسب الخطة الموضوعة.
وأكد لافروف إن روسيا تعتزم إجراء مفاوضات جدية مع أوكرانيا في بيلاروس.
وتابع لافروف: روسيا تؤكد أن مبادرة الممرات الإنسانية في أوكرانيا لا تزال سارية ولا يوجد بديل للمفاوضات مع أوكرانيا في بيلاروسيا.
وقال لافروف: موسكو تؤيد إجراء أي اتصالات بشأن الأزمة الأوكرانية وتطوير سبل الخروج منها.
إلى ذلك ناقش قادة روسيا وألمانيا وفرنسا الأزمة الأوكرانية واتفقوا على استمرار التواصل، حيث أكد كل من الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشار الألماني شولتز للرئيس بوتين على ضرورة حل الصراع في أوكرانيا عبر المفاوضات.
وأعلنت الحكومة الألمانية، في بيان أمس الخميس، أن “قادة ألمانيا وفرنسا وروسيا وافقوا على البقاء على اتصال بشأن الوضع في أوكرانيا”، وذلك خلال اتصال هاتفي بين كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة آخر التطورات في أوكرانيا.
وقالت الحكومة الألمانية في بيان: “قرر القادة الثلاثة البقاء على اتصال وثيق بعضهم مع بعض خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وتابع البيان: “أبلغ ماكرون وشولتز بوتين أنه يجب حل النزاع على طاولة المفاوضات”.
وقالت الخدمة الصحفية للكرملين، أمس الأول، إن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش مع المستشار الألماني أولاف شولتز خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية، بما في ذلك نتائج الجولة الثالثة من مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
ورأت وزيرة فرنسية أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يفرض حظرا تاما على وارداته من النفط والغاز الروسيين على غرار ما فعلت الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة التحول البيئي الفرنسية باربرا بومبيلي، التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال زيارة إلى نيويورك، إن الدول الـ27 ستتخذ “إجراءات شديدة للغاية”.
وأضافت “من الآن وحتى نهاية العام ينبغي أن ننجح في الاستغناء عن ثلثي وارداتنا من الغاز الروسي”.
وشددت بومبيلي على “مدى ما يعنيه هذا الأمر بالنظر إلى تبعيتنا الراهنة” للغاز الروسي. وقالت: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو نفسه قال إن الوضع في الولايات المتحدة وأوروبا لا يمكن مقارنته وإنه لم يكن ينوي أن يطلب منا أن نتخذ قرارا من نفس النوع”.
والثلاثاء الماضي أعلن بايدن فرض حظر على واردات الولايات المتّحدة من المحروقات الروسية، بينما تعهدت بريطانيا أن تفعل ذلك بحلول نهاية العام.
ويمثل النفط الروسي 8 % فقط من واردات الولايات المتحدة من الذهب الأسود، أما الغاز الروسي فلا تستورده الولايات المتحدة بتاتا.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أنّ “90% من المطارات العسكرية الأوكرانية، حيث كان يتمركز الجزء الرئيسي من الطائرات العسكرية، توقفت عن العمل”.
ونقل موقع قناة الميادين عن كوناشينكوف في إحاطة إعلامية، قوله: “90 % من المطارات العسكرية الأوكرانية، حيث كان يتمركز الجزء الرئيسي من الطائرات العسكرية، قد توقفت عن العمل”.
وأضاف: “في بداية العملية الخاصة، كان لدى القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 250 طائرة مقاتلة ومروحية صالحة للخدمة. ودمرت القوات الجوية الروسية 89 طائرة مقاتلة و57 مروحية”.
وتابع: “في الـ 9 من مارس، دمرت طائرات قاذفة وطائرات هجومية تابعة للقوات الجوية الروسية 49 منشأة عسكرية، وهي: موقعا قيادة، و6 أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، و4 مستودعات للذخيرة والوقود، و37 منطقة تتركز فيها الأسلحة والمعدات العسكرية، وفي المجموع تم تدمير 2786 منشأة من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا خلال العملية”.
وأوضح كوناشينكوف أن قيادة القوات الأوكرانية تحاول تعويض النقص في المعلومات حول الوضع الجوي من خلال الحصول على بيانات مركز قيادة القوات الجوية في فينيتسا الآتية من طائرات “اي3ا” التابعة لنظام أواكس-الناتو.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية، في وقتٍ سابق أمس، وثائق سرية لقيادة الحرس الوطني الأوكراني تؤكد استعداد كييف لعملية هجومية في دونباس في مارس 2022م.
وأعلنت روسيا أمس الأول وقفاً لإطلاق النار في عدة مدن أوكرانية، منذ الساعة الـ7 بتوقيت غرينتش.. وأكدت وزارة الدفاع الروسية فتح ممراتٍ إنسانيةٍ من كييف وتشيرنهيف وسومي وخاركيف وماريوبول.
الجدير ذكره أنّ روسيا بدأت عمليةً عسكريةً في أوكرانيا، في الـ 24 من فبراير المنصرم، تلبيةً لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس.
ودعا سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنتونوف السلطات الأمريكية إلى الوقف الفوري للأنشطة البيولوجية العسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق واصفا تصريحات ممثلي الإدارة الأمريكية لروسيا بانتهاك الاتفاقيات الكيماوية والبيولوجية بالمتوترة والنزقة.
وقال أنتونوف وفقاً لوكالة نوفوستي “إن مثل هذه التصريحات المتوترة من قبل السلطات الأمريكية تشهد على قلق البيت الأبيض الجدي بشأن الكشف عن حقيقة العمل الجاري في البرنامج البيولوجي العسكري بالقرب من حدود روسيا بتمويل أمريكي”.
وشدد السفير على أن الوقت قد حان لتقوم واشنطن بتسريع عملية تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية الموجودة لديها.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت في وقت سابق أن البيانات الخاصة بالمختبرات البيولوجية في أوكرانيا تؤكد الادعاءات ضد الولايات المتحدة بشأن الامتثال لاتفاقية الأسلحة البيولوجية والسمية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية: “تم تلقي وثائق من موظفي المعامل البيولوجية الأوكرانية بشأن التدمير الطارئ لمسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص من الطاعون والجمرة الخبيثة والتولاريميا والكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة في الـ 24 من فبراير وكان هذا التدمير الطارئ ضرورياً لمنع الكشف عن وقائع انتهاكات أوكرانيا والولايات المتحدة للمادة الأولى من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمية”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين الماضي أنه تم التعامل مع بكتيريا الطاعون والجمرة الخبيثة في المختبر البيولوجي في مدينة لفوف كجزء من البرنامج البيولوجي العسكري.