الفعاليات الوطنية تندد باستمرار قوى العدوان منع دخول المشتقات النفطية.. والقطاع الصحي يُطلق نداء استغاثة
طالبت المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته في إطلاق السفن المحتجزة
الثورة /
أدانت هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل، استمرار جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق الشعب اليمني ومنع دخول المشتقات النفطية.
واستنكرت الهيئة في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، تعنت دول العدوان في منع السفن المحملة بالاحتياجات الأساسية من الوصول إلى ميناء الحديدة واحتجازها في عرض البحر رغم حصولها على التصاريح اللازمة من قبل الأمم المتحدة.
وأكد البيان أن استمرار منع دخول المشتقات النفطية يعرض حياة آلاف الأطفال في الحاضنات للخطر ويسبب توقف معظم الخدمات المقدمة للمرضى، وزيادة معاناة المصابين بأمراض مزمنة التي أصبحت حياة عشرات الآلاف منهم في خطر، خاصة مرضى الفشل الكلوي والسرطان والقلب .
وأشار البيان إلى حق الشعب اليمني في الحصول على المشتقات النفطية كحق أساسي ومكفول في كل المواثيق الدولية، وأدان صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء أعمال القرصنة البحرية التي تمارسها دول العدوان على سفن الوقود.
وطالبت الهيئة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤوليتهم والاضطلاع بدورهم في إطلاق كافة سفن المشتقات النفطية المحتجزة وضمان عدم احتجازها مستقبلاً، وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل العدوان وحماية المدنيين والمنشآت المدنية وإيقاف العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن.
من جانب آخر حذر مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عمران الدكتور محمد الحوثي من حدوث كارثة إنسانية وشيكة جراء توقف الخدمات الطبية في أقسام المستشفيات والمرافق الصحية بالمحافظة بسبب انعدام المحروقات.
وقال: إن الأيام القادمة تنذر بتوقف كافة المرافق الصحية خلال بسبب استمرار قوى العدوان الأمريكي باحتجاز سفن النفط ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة .
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الذي نظمه مستشفيا الأمومة والطفولة و22 مايو المركزي ومكتب الصحة، اليوم حول أضرار العدوان وتداعيات الحصار على المستشفيين وخدماتهما التشخيصية والعلاجية وحجم الصعوبات والتحديات التي تواجه الخدمات وتفاقم الحالات نتيجة الحصار واحتجاز المشتقات النفطية وإبراز اهم الإنجازات الصحية.
وأوضح الدكتور محمد الحوثي أن ضحايا جرائم العدوان في المحافظة على المواطنين، جراء استهدافهم من قبل الطيران بشكل مباشر بلغ عددهم أكثر من 120 شهيدا وأكثر من 319 جريحا أغلبهم من الأطفال والنساء فضلا عن مئات الوفيات الناجمة عدم توفر لهم الرعاية الصحية وعدم استطاعتهم العلاج في الخارج بسبب الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي.
وأشار الحوثي إلى أن هناك انعداما شبه كامل للأدوية خاصة أدوية مرضى الأمراض المزمنة وغيرهم من المرضي والذين يعلنون من عدم توفر الخدمات نتيجة أزمة النفط.. وأضاف أن حالات المستعصية من المرضي يلفظون أنفاسهم الأخيرة يوميا بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي وعدم توفر العلاج لهم في مستشفيات اليمن.
وتطرق إلى حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع الصحي في المحافظة والتداعيات الكارثية لمنع إدخال الأدوية من قبل تحالف العدوان، سيما أدوية مرضى الأمراض المزمّنة وحرمان المصابين من حقهم في السفر للعلاج بالخارج.
واستعرض الآثار الصحية والنفسية والاقتصادية التي سببها استمرار العدوان والحصار للعام السابع على التوالي.
وأردف قائلا: ورغم تلك المعاناة وتضاعف الحالات جراء هذا العدوان الغاشم إلا أن قطاع الصحة بالمحافظة لم يتوان عن أداء واجبه والتزامه الإنساني والأخلاقي في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين والعمل على تحسين ورفع الخدمات الصحية والعلاجية وإعادة تأهيل وترميم اغلب المرافق الصحية. ووجه الشكر والتقدير لجميع العاملين في القصاع الصحي وخاصة مستشفيي الأمومة و22 مايو لاستشعارهم المسؤولية وقيامهم بواجبهم الإنساني رغم التحديات والصعوبات.
داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الضغط على تحالف العدوان لفتح مطار صنعاء الدولي والسماح للمرضى بالسفر، خاصة المصابين بالأمراض المزّمنة وفك الحصار على المشتقات النفطية وتسهيل دخولها إلى ميناء الحديدة.
بدورهم استعرض مديرا مستشفيي عمران للأمومة والطفولة الدكتور هادي الحمزي ومستشفى 22 مايو الدكتور عبد الغني فارس الأضرار والخسائر التي لحقت بالمستشفيين جراء العدوان والحصار والقرصنة على سفن الوقود وأضرار العدوان على الجانب العلاجي، والصعوبات التي تواجه العمل.
وبيّنا أن الحصار المفروض على اليمن منذ سبعة أعوام تسبب في ارتفاع معدل إصابة الأطفال بسوء التغذية الوخيم والحاد ليصل عدد المصابين في العامين 2020 – 2021م أكثر من عشرة آلاف وتسع وسبعين حالة.. لافتين إلى ارتفاع عدد المواليد الذين يعانون من التشوهات الخلقية نتيجة استخدام العدوان أسلحة محرمة دولياً، حيث وصل عدد الحالات خلال العامين الماضيين من التشوهات الخلقية والإجهاضات والخدج أكثر من ألفين وأربعمائة وتسع وعشرين حالة.
ولفت الحمزي وفارس إلى أن المستشفيين استقبلا أكثر من 25 ألف حالة وبائية وكان عدد حالات الفشل الكلوي منذ نهاية 2019 وحتى2021م 287 حالة مرضية، فيما كان عدد مرضى السرطانات أكثر من 380حالة وأكدا أن مرضى السرطان تزداد حالاتهم سوءا وتتضاعف معاناتهم بسبب منع تحالف العدوان إدخال الأجهزة والأدوية اللازمة لعلاجهم كجهاز العلاج الإشعاعي.
محذرين من حدوث كارثة إنسانية وصحية نتيجة استمرار تحالف العدوان في أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة الشريان الوحيد لملايين اليمنيين ما تسبب في وفاة المئات في غرف العمليات والعنايات المركزة والحضانات والخدج وتلف الأدوية واللقاحات التي تحتاج إلى تبريد في المستشفيات والصيدليات.
وخلال المؤتمر تم عرض أهم الإنجازات التي حققها مستشفيا الأمومة والطفولة و22 مايو المركزي في ظل التحديات واستمرار العدوان والحصار.
وأطلق مستشفى عبس العام في محافظة حجة نداء استغاثة جراء نفاد الوقود واستمرار الحصار من قبل العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وحمّل المستشفى في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة إزاء تداعيات استمرار القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية.
وأكد أن استمرار منع دخول الوقود ونفاد المخزون وتوقف الأجهزة الطبية وخدمات النقل ينذر بكارثة إنسانية بحق المرضى.
واعتبر البيان إمعان دول العدوان في منع دخول السفن النفطية عملا إرهابيا تجرمه كافة المواثيق والقوانين الدولية.. داعيا أحرار العالم للضغط على تحالف العدوان لرفع الحصار وإيقاف العدوان.
إلى ذلك حذر مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة من كارثة وشيكة جراء إصرار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على احتجاز سفن الوقود ومنع دخولها إلى الميناء.
وحمّل المكتب في بيان – تلقت (سبأ) نسخة منه، كافة الهيئات والمنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الإنسان المسؤولية الكاملة جراء صمتها على مثل هذه الممارسات التعسفية وتأثيراتها السلبية على الحياة العامة وعدم اضطلاعها بواجبها الإنساني في رفع الحصار وفتح ميناء الحديدة.
وأكد البيان أن إمعان دول العدوان في القرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح أممية جريمة حرب تتنافى مع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية وقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأشار البيان إلى أن تشديد الحصار وإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية يعد امتداداً لمسلسل جرائم العدوان وتهديد حياة الملايين من أبناء الشعب اليمني بالمجاعة وتوقف المنشآت الصناعية والتجارية والمخابز والأفران عن تقديم خدماتها للمواطنين وارتفاع الأسعار ومضاعفة المعاناة في كافة المحافظات.
وجدد المكتب الدعوة لتحييد الاقتصاد والقطاعات الصناعية لارتباطها المباشر بحياة الناس.
كما نُظم في مربع ثوب أسفل بمديرية الظهار محافظة إب، أمس، لقاء قبلي للتنديد باستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية، ضمن دعم حملة إعصار اليمن.
وفي اللقاء أشار وزير الدولة عبدالعزيز البكير- في كلمة اللجنة الرئاسية للحملة- إلى أهمية التفاعل مع حملة إعصار اليمن لإنجاحها وتحقيق أهدافها في ردع قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وأوضح أن المجلس السياسي الأعلى يُعول على القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية في إنجاح الحملة .. مؤكداً ضرورة المتابعة والتقييم لأعمال اللجان المكلفة بالنزول للعزل والقرى والحرص على التجاوب معها وتذليل أي صعوبات قد تعترضها.
ولفت الوزير البكير إلى أهمية تفعيل دور المشايخ والخطباء والشخصيات الاجتماعية في التحشيد والتعبئة لمواجهة العدوان وتحرير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.
وفي اللقاء- بحضور عضو مجلس الشورى محمد آل قاسم ووكيل المحافظة الدكتور أشرف المتوكل- استعرض مدير المديرية حميد المتوكل، المهام التي نفذتها اللجان المكلفة في إطار حملة إعصار اليمن على مستوى العزل والحارات.
ولفت إلى مساهمة المديرية في التحشيد والتعبئة لرفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد.
بدوره أكد عبدالرحمن الحبري في كلمة أبناء مربع ثوب أسفل، الاستعداد المشاركة في حملة إعصار اليمن وإنجاحها والتحشيد والتعبئة لرفد الجبهات.
وأكد أن أبناء الظهار، سيبذلون جهودهم في إنجاح الحملة، بما يليق بعمليات إعصار اليمن في عمقي العدو السعودي والإماراتي.
وحمّل بيان اللقاء، الأمم المتحدة ومنظماتها المسؤولية الكاملة إزاء معاناة أبناء الشعب اليمني نتيجة استمرار العدوان والحصار واحتجاز سفن الوقود.
ودعا البيان أحرار الشعب اليمني إلى مواصلة التحشيد للجبهات بما يعزز من الصمود في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.