تم إنجاز 1700 ساعة حراثة أي ما مساحته 17 ألف لبنة
مدير وحدة الحراثة المجتمعية في محافظة المحويت لـ “الثورة”:80 حراثة تنجز مساحات واسعة للزراعة في المحافظة
الجبهة الزراعية تخص الجميع دون استثناء
نبحث عن حراثات أخرى لتغطية العجز
أوضح الأخ عبده يحيى الشعثمي -مدير وحدة الحراثة المجتمعية في محافظة المحويت أن وحدة الحراثة بدأت العمل في بداية العام 2021م، وقد حققت الكثير من الإنجازات، فبقدر الإمكانات المتاحة، فقد تم إنجاز وعمل ما يقارب 1700 ساعة حراثة، أي ما مساحته 17000 ألف لبنة، موضحاً أنه تم توفير ما يقارب الثمانين حراثة مجتمعية، مشيرا إلى أن (6716 ساعة عمل) تم إنجازها في جانب الحراثة وبمساحة تقدر ب(684 هكتاراً)، وأنه تم توفير مادة الديزل بالسعر الرسمي، وتخفيض أجور ساعات العمل بنسبة تصل إلى 40,26 %على الجميع العمل والتحرك وتفعيل الجوانب الزراعية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتفعيل الجبهة الزراعية، كونها جبهة تخص الجميع دون استثناء.. لمزيد من التفاصيل أجرت “الثورة ” الحوار التالي :
الثورة /معاذ اليتيم – المحويت
* بداية حدثنا في هذا اللقاء عن الحراثة المجتمعية في محافظة المحويت وما هي الأنشطة التي تم إنجازها، وما الهدف من إنشاء وحدة الحراثة المجتمعية؟
– اتجهت وحدة الحراثة إلى البحث عن مقدرات المجتمع والبحث عن الحراثات التي يملكها المجتمع، وكانت الفكرة ناجحة بكل المقاييس، فبدأت في محافظة الجوف وتهامة، وتوسع المشروع حتى غطى 14 محافظة، ومن ضمن هذه المحافظات، محافظة المحويت، حيث بدأ العمل بوحدة الحراثة في بداية العام 2021م، ولله الحمد حققنا كثيراً من الإنجازات بقدر الإمكانات المتاحة.
الأراضي الصالحة
* هل تتواجد في محافظة المحويت مساحات واسعة لزراعتها وكم المساحة التي تم حرثها من قبلكم؟
– هناك أراضٍ زراعية واسعة في محافظة المحويت, نذكر منها بني حمادي في مديرية بني سعد والهباط والعمارية في مديرية ملحان، ونظرا لغلاء أسعار الآلات الزراعية وقلة المياه أهملها أصحابها، وتدخلت وحدة الحراثة في هذه المناطق، ولكن لم نبدأ بحراثة الأراضي الصالبة… وفي بداية هذا العام بدأنا العمل في الأراضي الصالحة خاصة في مديرية ملحان، حيث تم إنجاز وعمل ما يقارب 1700 ساعة حراثة، أي ما مساحته 17000 ألف لبنة، أضف إلى ذلك فقد ركزت وحدة الحراثة على منطقة مخلاف سارع في مديرية جبل المحويت، وعملنا في هذا المخلاف منذ بداية عمل وحدة الحراثة في حراثة الأراضي والحصاد، وبأسعار مخفضة نظراً لوضع المنطقة وسكانها وفي بداية التي تعتبر من المناطق الأشد فقراً، لذلك فقد أولت اللجنة الزراعية والسمكية العليا ممثلة، برئيس اللجنة إبراهيم المداني، اهتماماً خاصاً بهذا المخلاف والعمل مستمر بالشراكة مع المجتمع ومؤسسة بنيان التنموية وجمعية جبل المحويت.
80 حراثة
* ما عدد الحراثات التي تتبع وحدة الحراثة، وما هي المعالجات والحلول لمواجهة مشكلة انعدام مادة الديزل؟
– تم إيجاد ما يقارب الثمانين حراثة مجتمعية، وتم تحرير العقود مع ملاكها وطرحت الفكرة عليهم، وبفضل من الله أوجدنا هذا العدد من مختلف مديريات المحافظة، وخلال ذلك تم توفير مادة الديزل للحراثات وخفض أجور ساعات العمل من 12 ألف إلى 7 آلاف ريال بنسبة تصل إلى 40 % وهذا ما شجع المزارعين على حراثة أراضيهم، ومن خلال هذه الآلية المتبعة فقد تم إنجاز عدد (6716 ساعة عمل) في جانب الحراثة وبمساحة تقدر ب(684 هكتار)، وهذا أكبر إنجاز نعتبره، حيث أدخلت الحراثات إلى مختلف عزل وقرى المديريات، ولأول مرة يتم إدخال الحراثة الآلية في معظم المناطق.
وفق آلية منتظمة
* ما هي الآلية المتبعة في تقديم التسهيلات في استصلاح الأراضي الزراعية، وما هي التدخلات التي يتم بها تمويل المزارعين؟
– في جانب الاستصلاح والشق للأراضي والطرق الزراعية، ما يقارب 40 الف متر مربع تقريباً، لذلك وحدة الحراثة تعمل وفق آلية منتظمة ودقيقة، كما تمارس وحدة الحراثة عملها وفق الآلية الموحدة المعتمدة في كل المحافظات، من خلال إيجاد منسقي وحدة الحراثة في كل مديرية، وعلى مستوى العزل، وحصر المزارعين والأراضي الزراعية والرفع باحتياج كل مزارع وفق نماذج معدة لذلك، ونقوم برفع هذه الطلبات إلى وحدة الحراثة بصنعاء لدراستها، وتوفير مايمكن توفيره من مادة الديزل، وكذلك معدات للحراثات أو معدات أخرى، وتقوم الوحدة بتوفير مادة الديزل إلى أقرب محطة للعمل، لذلك فقد حققت وحدة الحراثة في مجال الشق والاستصلاح الزراعي، من خلال معدات المجتمع عدد (3757 ساعة) عمل في استصلاح أراضي زراعية وشق وتأهيل حواجز مائية وطرق زراعية، وذلك من خلال التعاقد مع ملاك المعدات (بكلين – شيول – تركتر)، إضافة إلى توفير مادة الديزل بالسعر الرسمي، حيث تم تخفيض أجور ساعات العمل بنسبة تصل إلى 40 %، ويقدر إنجاز العمل في الحواجز المائية بـ(18623 متراً مكعباً).
عدم توفر الحراثات
* ما أهم المشاكل والصعوبات التي واجهت عملكم في الميدان؟
– لدينا مشاكل كعدم توفر الحراثات في المحافظة، ويقتصر تواجدها فقط في منطقتين إلى ثلاث، وملاك هذه الحراثات لا يرغبون في التنقل من مديرية إلى أخرى، وهذا يشكل عائقاً أمامنا، في عدم تلبية احتياجات المزارعين، فنضطر إلى البحث عن حراثات من المحافظات الأخرى مثل الحديدة وذمار، فهم لا يتواجدون إلاَّ في مواسم معينة، ثم يغادرون.. كما تواجهنا مشكلة عدم توفر مادة الديزل، إلاَّ في المحطات المتواجدة على الخط العام، ومعظم أعمالنا في العزل والقرى والتي يعد الوصول إليها صعباً بسبب وعورة الطريق وبُعدها عن المحطات، فهذا بحد ذاته يكلفنا زيادة في أجور نقل مادة الديزل، سواء لحراثات وحدة الحراثة أو حراثات المجتمع.
نأكل مما نزرع
* ماذا عن خططكم المستقبلية للتعريف بمشروع الحراثة المجتمعية؟
– عمل وحدة الحراثة المجتمعية مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجمعيات التعاونية الزراعية، حيث نقوم بتسهيل أعمال الجمعيات ونعمل معها جنباً إلى جنب في خدمة الثورة الزراعية، حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي، (ونأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، وهذا سيتحقق إن شاء الله بتكاتف جهود الجميع والاتجاه نحو الزراعة، ونعمل على استصلاح الأراضي التي أُهملت، لذلك لدينا رؤية لإيصال وحدة الحراثة إلى كل قرى وعزل ومديريات المحافظة عبر منسقين، على مستوى كل عزلة ومن خلالهم سنصل إلى كافة القرى والعزل.
* كلمة أخيرة تود قولها في هذا اللقاء؟
– نقول للجميع بأن عليهم العمل والتحرك وتفعيل الجوانب الزراعية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتفعيل الجبهة الزراعية، كونها جبهة تخص الجميع دون استثناء، وهذه ارض كل اليمنيين، فتحقيق الاكتفاء الذاتي واجبنا جميعاً، ونحن نستطيع أن نوفر كل احتياجاتنا، وذلك لما تملكه اليمن من مقومات طبيعية وموارد كثيرة، وموجودة في أراضينا وبتكاتفنا سنحقق هذا الهدف.