يواجهون صعوبات للحصول على جلسات الغسيل:
مرضى الفشل الكلوي في اليمن يصارعون للبقاء على قيد الحياة.. والمنظمات الدولية لا تحرِّك ساكناً!
الثورة / عادل عبدالله حويس
كل المواطنين اليمنيين وبدون استثناء دفعوا ويدفعون أثمانا باهظة من حياتهم جراء المعاناة المتفاقمة بسبب آثار وتداعيات العدوان والحصار المفروض على البلد منذ سبع سنوات.
لكن هذه المعاناة تزداد ضراوة وحدة عندما يتعلق الأمر بالمرضى وخاصة المصابين بالأمراض المزمنة على غرار مرض الفشل الكلوي الذي يعاني منه عشرات الآلاف من اليمنيين وتزايدت أعدادهم بنسب مهولة خلال السبع السنوات الماضية.
وأصبح الآلاف من مرضى الفشل الكلوي في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات اليمن يواجهون صعوبات جمة من اجل الوصول إلى مراكز الغسيل الكلوي بعد أن بات معظمها خارج نطاق الخدمة بسبب غياب المحاليل والأدوية الخاصة بالجلسات – كما يقول المختصون – وهو الأمر الذي جعل حياة هؤلاء أمام مهددات حقيقية.
“عدسة” الثورة سلطت الضوء من خلال هذه الصور على معاناة بعض هؤلاء المرضى الذين بات الموت شبحا دائما أمام أعينهم بسبب صعوبة الحصول على جلسات الغسيل التي يتوقف عليها بقاؤهم على قيد الحياة.
وبحسب الجهات الرسمية فإن نسبة الوفيات من بين مرضى الفشل الكلوي وصلت إلى 25 % نتيجة نقص أو غياب الخدمات الصحية وتدهور المرافق الطبية التي أصبح أكثر من 50 %منها متوقفة عن العمل في زمن العدوان والحصار فيما لا تحرك المنظمات الإنسانية حول العالم ساكنا لمواجهة هذه المأساة والحد من آثارها ومخاطرها المتزايدة على حياة الملايين.