العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في يومها العاشر..
وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لخروج المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا المحاصرتين
عواصم / وكالات
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة، ليس على روسيا وأوروبا فقط، بل على العالم بأسره.
وقال بوتين خلال لقائه مع طاقم طيران نسائي من الخطوط الجوية الروسية: «تنفيذ هذا المطلب لإغلاق السماء سيصاحبه عواقب وخيمة وكارثية، ليس فقط لأوروبا، ولكن للعالم بأسره».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن «روسيا ستنظر في أي محاولات من جانب الدول الأخرى لإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا على أنها مشاركة في الأعمال العدائية.
وأضاف: «نسمع أنه من الضروري إنشاء منطقة حظر طيران فوق أراضي أوكرانيا، من المستحيل القيام بذلك على أراضي أوكرانيا نفسها، فمن الممكن فقط على أراضي بعض الدول المجاورة».
وفي نفس السياق، أكد بوتين أن «أي تحرك في هذا الاتجاه سنعتبره مشاركة في الصراع المسلح للبلد، الذي ستنطلق من أراضيه تهديدات لجنودنا» وأضاف «سنعتبرهم على الفور مشاركين في صراعات عسكرية ولا يهم المنظمات التي هم أعضاء فيها».
وفي سياق متصل قال بوتين “أن روسيا ترصد وجود مسلحين من منطقة الشرق الأوسط وعدد من الدول الأوروبية في أوكرانيا”.
وأضاف بوتين خلال لقائه بموظفي شركات الطيران الروسية: «نرصد وجود مسلحين من الشرق الأوسط وعدد من الدول الأوروبية، نحن نعلم، وسمعنا تصريحاتهم، إنهم يستخدمون ما يسمى بالجهاديين المتنقلين، يعبئون السيارات بالمتفجرات ويدفعونها ضد القوات الروسية ، لكن بدون جدوى».
وأكد الرئيس الروسي : «تم تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية والدفاع الجوي بالكامل خلال العملية العسكرية الخاصة».
وتابع بوتين: «إن أحد متطلباتنا الرئيسية هو نزع السلاح، أي أننا نساعد المواطنين والمقيمين في دونباس على السعي للحصول على وضع محايد لأوكرانيا، والسعي إلى نزع السلاح من البلاد، لأنه يجب علينا أن نفهم بوضوح ماهية الأسلحة الموجودة في أوكرانيا».
وخلال اتصال هاتفي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، اكد الرئيس بوتين أن الجانب الروسي منفتح على الحوار مع الجانب الأوكراني، لكن بشرط استيفاء جميع المتطلبات الروسية، بحسب بيان للكرملين.
وأوضح البيان أن هذه المتطلبات تتعلق بـ «الوضع المحايد وغير النووي لأوكرانيا، ونزع السلاح، واجتثاث النازية والاعتراف بشبه جزيرة القرم الروسية وسيادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس عن وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا المحاصرتين.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي د.أشرف الصباغ، إن الجميع الآن يعول على الجولة الثالثة من المفاوضات بين الجانب الروسي والأوكراني، التي تثبت حسن النوايا وتبادل الثقة بين الطرفين.
وأوضح أن ما يعزز ذلك، هو ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية من فتح ممرات إنسانية صباح أمس.
وقال: إن التواصل الروسي الفرنسي والتواصل الروسي الألماني يعتبر تواصلاً جيداً في كل الأحوال، لأنه لا يمكن إغلاق كل القنوات وإحداث قطيعة، خاصةً أن روسيا تعرب عن أملها بأن تسير الأمور بشكلٍ أفضل وأن يوافق الوفد الأوكراني على المطالب الروسية.
إلى ذلك اتهم الكرملين، الغرب بأنه يتصرف «مثل العصابات» مع روسيا، مضيفاً أن موسكو «أكبر» من أن يعزلها أحد، والعالم «أكبر» من الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: إن الغرب يشن «حرب عصابات اقتصادية» على روسيا، مضيفاً أن موسكو سترد، ولم يحدد الرد الروسي، لكنه ذكر أنه سيكون وفقاً للمصالح الروسية.
وأضاف في هذا السياق: «نحن في وضع استثنائي يتطلب إجراءات استثنائية».
وفي سياق تطور الأحداث في أوكرانيا، كشف رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، عن قيام مقاتلي ومسلحي الكتيبة القومية الأوكرانية «آزوف» بتفجير عبوة ناسفة في أحد الأبنية فوق روؤس الأطفال والمدنيين العزل في مدينة ماريوبول.
وقال بوشلين خلال مقابلة مع القناة «الأولى» الروسية: «قام مقاتلو الكتيبة القومية الأوكرانية «آزوف» الإرهابية بتفجير عبوة ناسفة في أحد الأبنية فوق روؤس الأطفال والمدنيين العزل والمتواجد في شارع ميتيدا بمدينة ماريوبول» يوجد حوالي 200 شخص تحت الأنقاض، بينهم نساء وأطفال». وتشهد مدينت ماريوبول وفولنوفاخا كارثة إنسانية بسبب انعدام المياه والكهرباء والطعام بسبب قيام المجموعات المسلحة الأوكرانية بمنع المدنيين من الخروج واستخدامهم كدروع بشرية أمام الجيش الروسي الذي أعلن عن فتح ممرات إنسانية.