الثورة نت|
حمل مجلس الشورى، تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي مسئولية تردي الوضع الإنساني في اليمن جراء تشديد الحصار وانعدام المشتقات النفطية وتداعياته الكارثية على القطاعات الصحية والخدمية.
وندد المجلس في بيان صادر عنه، بالصمت الدولي والأممي المعيب إزاء استمرار قرصنة التحالف على سفن الوقود والغذاء والدواء، وما نتج عنها من أزمة خانقة أدت إلى شلل تام في عدد من المستشفيات، وانقطاع خدمات الماء والكهرباء، وتوقف حركة نقل البضائع وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، وانعدام الأدوية الخاصة بالحالات المرضية المزمنة والحرجة.
ولفت البيان، إلى أن الوضع الإنساني والصحي في اليمن يتعرض لجريمة مكتملة الأركان من قبل تحالف العدوان الذي يصر على تشديد الحصار واحتجاز السفن، ما أدى إلى تدهور القطاعات الصحية والخدمية بعد تعرضها للقصف والتدمير الممنهج على مدى سبع سنوات.
واستنكر البيان إمعان تحالف العدوان في ممارساته التعسفية ومنع دخول السفن إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية، في تجاهل سافر للدعوات والمناشدات والتحذيرات المحلية والدولية من كارثة إنسانية وشيكة وتوقف مختلف القطاعات الخدمية بسبب نفاد المشتقات النفطية.
وأكد بيان المجلس أن تحالف العدوان لم يدع أمام الشعب اليمني أي خيار سوى المزيد من الصمود ودعم وتأييد كافة خطوات الجيش واللجان الشعبية لكسر الحصار، و مواجهة كل أساليب وممارسات التحالف بالطرق والخيارات الرادعة.
وجدد الدعوة للمغرر بهم والمرتزقة ممن لا يزالون في صف العدوان إلى الاستفادة من الدعوات المتكررة للعودة إلى الصف الوطني واستغلال الفترة المعلنة من المجلس السياسي الأعلى.
كما دعا البيان أبناء الشعب اليمني كافة إلى التفاعل الإيجابي مع حملة إعصار اليمن للتحشيد والاستنفار في كل المدن والقرى والعزل اليمنية لمواجهة غطرسة تحالف العدوان.
ولفت إلى أهمية تنفيذ الوقفات الاحتجاجية والمسيرات لفضح جرائم العدوان والمطالبة برفع الحصار وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وتحميل أمريكا وأعوانها في الداخل والخارج المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن كافة الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب اليمني.
وحذر البيان ، أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات والمديريات من الانسياق وراء الدعوات المغرضة لزعزعة الجبهة الداخلية واستغلال أزمة المشتقات النفطية المفتعلة من قبل التحالف لتأجيج وإثارة الشارع، خدمة للعدوان ومرتزقته.
ووجه المجلس رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، أكدت أن إمعان العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات في حصار اليمن براً وبحراً وجواً أدى إلى تفاقم الوضع الكارثي والإنساني لأكثر من 25 مليون مواطن يمني.
وأوضحت الرسائل أن الشعب اليمني، أصبح يعيش أكبر كارثة إنسانية في العالم، في ظل إصرار تحالف العدوان على استمرار القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية والغذاء والدواء، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان.
وأكدت أن تحالف العدوان لم يكتف بتشديد الحصار بل عمد إلى تسهيل عمليات النهب المنظم لثروات الوطن النفطية من قبل المرتزقة عبر سفن ترسو في موانئ المحافظات المحتلة يتم تحميلها بملايين البراميل من النفط الخام وتذهب قيمتها إلى حساباتهم في بنوك دول العدوان، وكذا قيام المرتزقة مؤخرا برفع الغاز المنزلي المستخرج من محافظة مأرب.
وطالب المجلس الأمم المتحدة القيام بواجبها القانوني والأخلاقي لمنع كل الممارسات التعسفية بحق الشعب اليمني، والعمل على فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، ومنع أعمال نهب ثروات الشعب اليمني الذي أوصله العدوان والحصار إلى وضع مأساوي ليس له مثيل في التاريخ الحديث.