الثورة نت|
ناقش نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي اليوم مع الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن وليام ديفيد غريسلي، استمرار معاناة أبناء الشعب اليمني جراء العدوان والحصار.
وتطرق اللقاء إلى الجوانب المتصلة بتداعيات منع تحالف العدوان من دخول سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة، على المجالات الصحية والخدمية والبيئية والمياه والصرف الصحي وغيرها.
وفي اللقاء أشار الدكتور مقبولي إلى كارثة بيئية وصحية وشيكة في حال استمر تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وأوضح أن أغلب الأقسام في المستشفيات توقفت عن تقديم الخدمات الصحية للمواطنين نتيجة انعدام المشتقات النفطية خاصة المرضى في العنايات المركزة ومرضى الغسيل الكلوي وحضانات الأطفال الخدج وحديثي الولادة وكذا مصانع الأوكسجين، ما يعرض حياة آلاف المرضى للموت.
ولفت إلى توقف مشاريع مياه الشرب ومعدات النظافة في ظل استمرار احتجاز سفن الوقود، ما سيؤدي إلى كارثة بيئية سينتج عنها ظهور الأمراض والأوبئة.
واستغرب نائب رئيس الوزراء، الصمت المشين للأمم المتحدة وانحيازها لدول العدوان رغم اعترافها الصريح بتفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن انعدام المشتقات النفطية وفي ظل المطالبات والمناشدات المستمرة لهم بذلك.
وطالب الأمم المتحدة الاضطلاع بواجبها وفقاً للقوانين الدولية ومخاطبة تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية والسلع الغذائية، لتغطية احتياجات المواطنين.
وأدان مقبولي تهديد تحالف العدوان بقصف الوزارات والمقرات المدنية، ومنها قصف مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية الذي يقدّم خدمات مدنية للمواطنين .. معتبراً ذلك مخالفاً للأعراف والقوانين الدولية، يجب معاقبة دول العدوان إزاء قصف الأماكن المدنية.
وحمّل تحالف العدوان والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني نتيجة الصمت المطبق.
من جانبه أبدى ممثل الأمم المتحدة لدى اليمن تفهمه للمعاناة الإنسانية للشعب اليمني .. مؤكداً أنه سيعمل على إيصال معاناة الشعب اليمني إلى سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة، جراء حصار التحالف واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية والكوارث التي ستنتج عنها.
وأكد رفض الأمم المتحدة لقصف الأماكن المدنية والمدنيين.