الفريق الوطني بلجنة اعادة الانتشار في الحديدة وبعثة “الأنمها” الأممية يزوران ميناءي الصليف ورأس عيسى وموقع السفينة صافر
الثورة نت / أحمد كنفاني
ناقش اجتماع عقد بميناء الصليف محافظة الحديدة اليوم الخميس ضم نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الفريق الوطني بلجنة اعادة الانتشار في الحديدة اللواء الركن علي حمود الموشكي والرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبوبكر اسحاق ورئيس بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ” الانمها” الجنرال مايكل بيري وضع الميناء وأبرز احتياجاته ومتطلباته والجهود المبذولة لتحسين خدماته.
وتطرق الاجتماع بحضور عضوي الفريق الوطني بلجنة اعادة الانتشار اللواء محمد القادري والعميد منصور السعادي ونائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس يحيى عباس شرف الدين ومديري الميناء احمد محمد عطا ومديرية الصليف عبدالرحيم الشامي الى الصعوبات التي يواجهها الميناء جراء العدوان والحصار.
وفي الاجتماع استعرض اللواء الموشكي استفزازات قوى العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي المستمرة في البحر الأحمر واحتجاز سفن الوقود وإجراء مناورات عسكرية من قبلهم بالقرب من المياه الإقليمية اليمنية.
وأوضح انه في المنطقة المحاذية لمديرية الصليف توجد محطة راس كثيب والتي تزود محافظات الجمهورية بالطاقة الكهربائية هي معرضة للتوقف نتيجة نفاذ الوقود اللازم لتشيغلها وانعدامه بسبب احتجاز العدوان لسفن الوقود.
وشدد على وجوب دخول السفن من دون عوائق أو شروط إلى ميناء الحديدة، وأنه ينبغي على المجتمع الدولي الدعوة لذلك كون استمرار احتجازها يمثل جريمة حرب، ويندرج ضمن مفهوم العقاب الجماعي الذي يطال كل أبناء الشعب اليمني دون استثناء
وأكد ان العدوان يتعمد استهداف البنى التحتيىة للمنشآت الخدمية والمدنية .. ولفت الى أن بعثات الامم المتحدة لم يصدر عنها اي ادانة او شجب لمثل هذه الاستهدافات التي لم تسلم منها حتى طواقمها.
مؤكدا انه كلما تمادى العدوان في تصعيده سيكون هناك رد منا على هذا التصعيد .. مشيرا الى ارتفاع عدد الغارات الجوية للعدوان بعد اتفاق استكهولم عما كان عليه قبل اتفاق السويد.
بدوره رحب الرئيس التنفيذي للمؤسسة بزيارة البعثة الاممية لميناء الصليف والاطلاع على اوضاعه ونشاطه.
واوضح أن ميناء الصليف يعتبر احد فروع المؤسسة بعد موانئ الحديدة وراس عيسى والمخا والذي يقبع حاليا تحت احتلال العدوان ومرتزقته ..مطالبا بانهاء احتلاله وعودته لادارة المؤسسة.
واكد القبطان اسحاق كافة موانئ المؤسسة تمتثل للمدونة الدولية والتي تشترط عدد من المعايير للحماية الامنية والتي تخول مصلحة خفر السواحل بحماية الموانئ.
منوها الى أن اتفاق ستوكهولم حدد ثلاثة موانئ الحديدة الصليف راس عيسى .. واشار الى ما يمتلكه ميناء الصليف من مقومات طبيعية وقدرته على استقبال السفن الكبيرة التي لا تستطيع الدخول لميناء الحديدة.
مبينا الدور الذي لعبه ميناء الصليف منذ مطلع العام 2015م وذلك من خلال استقباله لسفن الوارادات من المساعدات الانسانية للمنظمات الدولية.
موضحا ان الميناء استقبل من الوارادات خلال العام الماضي 224 الف طنا من المساعدات التي استقدمها برنامج الغداء العالمي.
وقال ” ان بعثات الامم المتحدة متواجدة في الميناء بشكل يومي وتصل سفينة شهريا للامم المتحدة”.. مضيفا أن الميناء يضل عرضة للتهديدات المتواصلة من قبل ناطق تحالف العدوان بالاستهداف بحجة انه منطقة عسكرية.
وذكر الرئيس التنفيذي للمؤسسة ان لدى الميناء محطة كهربايئة تزود الميناء بالتيار الكهربائي والمناطق المدنية المحيطة به في مديرية الصليف وهي على وشك على التوقف نتيجة لنفاذ الوقود واحتجاز العدوان لسفن المشتقات النفطية دون مبرر او مسوغ قانوني.
لافتا الى توقف العمل بميناء رأس عيسى والتي كان يعتمد عليه في استقبال ناقلات النفط العملاقة لمحدودية ارصفة ميناء الحديدة بعد تعرضه لاستهداف من طيران العدوان الامريكي السعودي.
كما أكد أن الميناء مفتوح دوما لزيارات البعثة الاممية وهناك كم كبير من الزيارات التي قامت بها بعثات الامم المتحددة.
وعبر عن الامل في أن تلعب البعثة الاممية دورا اكبر وان يكون لها موقف واضح ازاء ما تتعرض له موانئ المؤسسة من تهديدات باعتبارها موانئ مدنية وتخدم بالاساس المنظمات الدولية لايصال المساعدات ولاعلاقة له بأي اعمال عسكرية..مشدداً على أنه ينبغي أن يكون للأمم المتحدة موقف واضح إزاء جريمة احتجاز السفن والدعوة الصريحة لاحترام اتفاق السويد.
فيما أوضح مدير مديرية الصليف أن ابناء المديرية بالدرجة الاساسية يعتمدون على مهنة الاصطياد ومعظم قواربهم متوقفة حاليا عن العمل بسبب انعدام الوقود .. مؤكدا بالقول “لا نحن لا نعول على الامم والمتحدة ولكننا نأمل رفع الحصار”.
من جهته عبر رئيس البعثة الاممية عن سعادته بزيارة منطقة وميناء الصليف بالحديدة .. واصفا اياها بالجيدة. مؤكدا ان البعثة ستبذل ما في جهدها لرفع الحصار والسماح بدخول السفن النفطية نظرا لمدى اهميتها في تسيير حياة المواطنين اليومية.
إلى ذلك تفقد رئيس الفريق الوطني بلجنة اعادة الانتشار والرئيس التنفيذي للمؤسسة ورئيس البعثة الاممية وعضوي لجنة الانتشار ونائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة ومدير مديرية الصليف سير العمل في الميناء.
واطلعوا على الأنشطة التجارية والملاحية في أرصفة الميناء وحركة مناولة وتفريغ البواخر والخدمات المقدمة للبواخر.
كما زاروا محطة الكهرباء وعدداً من المرافق التابعة للميناء واستمعوا الى شرح من القائمين عليها حول الانشطة والخدمات التي تقدمها ومجمل الاحتياجات التي يتطلب توفيرها.
كما تفقدوا أوضاع ميناء الاصطياد السمكي ورأس عيسى الذي توقف العمل فيه بعد تعرضه لاستهداف من طيران العدوان الامريكي السعودي منتصف 2017م والذي تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
وزاروا منطقة رسو خزان النفط العائم صافر واطلع الفريق الوطني بعثة الاونمها على مخاطر تلكؤ الأمم المتحدة عن إصلاح الأضرار البالغة على سفينة صافر رغم تقديم حكومة صنعاء كل التسهيلات اللازمة.
ونوه رئيس البعثة الجنرال بيري بجهود قيادة المؤسسة والعاملين في تنشيط ميناء الصليف وأعمال الشحن والتفريغ وتقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات للمتعاملين معها على الرغم من الظروف والتحديات التي افرزتها الاوضاع الراهنة.
حضر الإجتماع ورافقهم خلال الزيارة مديري عام مكتب الرئيس التنفيذي للمؤسسة نبيل عمر المزجاجي وادارة الشؤون القانونية مطهر العمدي ونائب مدير ميناء الصليف حسين ناصر وعدد من المعنيين في الجهات ذات العلاقة.