طهران/
زار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله ابراهيم رئيسي، أمس (الجمعة)، معرض إنجازات وقدرات سلاح البحرية التابع للحرس الثوري في المنطقة البحرية الأولى في محافظة هرمزكان (جنوبي البلاد) وقال: ان المعرض برهن على أن الحظر والتهديد لا يمنعان ايران من التقدم.
وأضاف رئيسي: أعمالكم هي أفضل ما يمكننا القيام به، ما شوهد في هذا المعرض هو رمز القوة والاقتدار للحرس الثوري والبلاد.
وأكد رئيسي: لا توجد في أي صناعة أخرى إجراءات حظر مثلما المفروضة في القطاعين العسكري والنووي، مضيفا: لكن على الرغم من هذا الحظر، فقد أحرزنا أكبر قدر من التقدم في هذا المجال.
وفي إشارة إلى الإرادة القوية والقدرة في القوة البحرية للحرس الثوري، قال رئيسي: طالما أن هذه الروح ثورية والتعبوية موجودة، فإن العدو لا يستطيع أن يفعل شيئًا، ما أعطى القوة للبلاد اليوم هو الإرادة الصلبة.
ومضى قائلا: الشعب يشعر باستتباب الأمن في البلاد في مختلف المجالات، لأنه لا يوجد تحرك يخفي عن أعين أبطال القوات المسلحة.
وأضاف الرئيس الإيراني: هذا الشعور بالأمن يرجع إلى اقتدار الحرس الثوري والجيش والتعبئة، الجيش والحرس الثوري في قلوب المواطنين، والشعب له علاقة وثيقة جدا مع القوات المسلحة.
وخلال الزيارة التفقدية اطلع آية الله رئيسي على آخر إنجازات وقدرات بحرية الحرس الثوري في الأشهر الثمانية عشر الماضية، بما في ذلك الطائرات المسيرة ومنظومات الصواريخ والحرب الإلكترونية والسفن راجمة الصواريخ والبوارج المزودة بالصواريخ والطوربيدات، والمعدات تحت السطح والفرقاطات، والزوارق السريعة القتالية والزوارق الطائرة، وتعرف عن كثب على تطور القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، والذي تم تنفيذه بالكامل من قبل الخبراء الإيرانيين.
وقال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي ان الثأر لقائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية الشهيد قاسم سليماني أصبح اليوم استراتيجية وأمنية ومبدأونقطة انطلاق”.
وفي مقابلة مع مكتب حفظ ونشر نتاجات قائد الثورة الإسلامية قال اللواء حسين سلامي القائد العام لحرس الثورة الإسلامية حول دواعي تحول الشهيد سليماني إلى نموذج للعالم الإسلامي وللأحرار في العالم : إنه تتلمذ في مدرسة الإمام الخميني قدس سره وقائد الثورة الإسلامية ، وتلقى تعليمه هناك، وتخلق بالأخلاق والمعرفة الإلهية ، وتلقى على مدى نحو 32 عامًا في مدرسة قائد الثورة الإسلامية دروس الجهاد وتعلم المعرفة والمقومات الأساسية للتربية الإسلامية والإلهية ، وطبقها ونفذها في ميدان العمل، لهذا السبب ربما لا يستطيع أحد وصف أبعاد شخصية الجنرال سليماني مثل قائد الثوة الإسلامية آية الله الخامنئي.
لقد كان لقائد الثورة تأثير عميق في شخصيته وارتباط روحي قوي بقلب قاسم وعقله. بعبارة أخرى كان قاسم المظهر الجهادي لآية الله الخامنئي ويمكن اعتبار قاسم سليماني تجسيدًا للبعد الجهادي لشخصية قائد الثورة الإسلامية، أي إذا أردنا محاكاة البعد الجهادي لسماحته ، فإن الشهيد قاسم سليماني كان تجسيدا للبعد الجهادي لقائد الثورة، لذلك عندما يتحدث قائد الثورة الإسلامية عن الشهيد سليماني ، فإن كلامه يستند إلى معرفة دقيقة وعميقة وحقيقية وصحيحة لشخصية الحاج قاسم سليماني.
واعتبر اللواء سلامي “الحاج قاسم القائد العسكري هو الأكثر خبرة بين المجاهدين في سبيل الله في ميدان الثورة الإسلامية ، لأنه لم يكن أي من زملائه والمجاهدين في تماس مباشر مع سوح الجهاد مثل الحاج قاسم . طبعا بعض قادتنا ومسؤولينا كانوا يتناوبون في هذا الصدد ولكن ليس لدينا قائد مثل سليماني سجل تواجده بشكل مباشر في سوح الجهاد من البداية حتى النهاية . هذه نقطة مهمة. ومن هنا ، كان أحد القادة العسكريين الأكثر خبرة ومعرفة في العالم ، وقد كان فريدا على مر التاريخ” .
وأوضح “المجالات التي شارك فيها كانت وطنية ومحلية وإقليمية وعالمية، أي أن درجات سلم شخصية الحاج قاسم الجهادية هذه ، أو الدرجات التي صعد منها الحاج قاسم وتسنمها ، غطت كل هذه المستويات بشكل مستمر. أعتقد أنني رأيت سليماني لأول مرة في عام 1981. لا تزال صورة الحاج قاسم ذلك الشاب المتحمس والقوي عالقة في ذهني. كان لديه مظهر جذاب وجيد للغاية وقوي في نفس الوقت. في ذلك الوقت ، عبأ أبناء محافظات كرمان وسيستان وبلوشستان وهرمزكان للحرب وشكل لواء ثار الله وتولى قيادة هذا اللواء بنفسه في الميدان. وفي وقت لاحق ، تحول اللواء إلى الفرقة 41 لثار الله وأصبح أحد أكثر الفرق عملانية وقوة وخطورة في الحرس الثوري الإيراني ، وحقق نجاحات جديرة بالإشادة خلال عمليات ( طريق القدس والفتح المبين وبيت المقدس ورمضان وخيبر وبدر والفجر 8 وكربلاء 4 وكربلاء 5و…)
وقال: التأثير الروحي للحاج قاسم بين منتسبي فرقة ثار الله هو بحد ذاته تاريخ. عندما انتهت الحرب لم يكن عمله قد انتهى. وعاود من جديد ولبضع سنوات نشاطه في منطقة سيستان وبلوشستان حيث كانت الأوضاع غير الآمنة هناك في ذلك الوقت وكانت الأعمال الشريرة في ذروتها ، فأسس مقر القدس للحرس الثوري الإيراني وتولى مسؤوليته، وبنى جسور المحبة والود مع ابناء المنطقة بمساعدة المواطنين المحليين في المنطقة وفرقة 41 ثار الله والوحدات المتواجدة هناك وصنعت منه هذه الأشياء شخصية يثق بها الجميع. ونفذ عمليات واسعة النطاق في منطقة سيستان وبلوشستان وأخمد فتنة الشر بعمليات معقدة وخطيرة للغاية.