دأب العدوان منذ بدايته في 2015م على قتل المواطنين الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم ومنازلهم ومساجدهم ومزارعهم، حيث وثق تقرير لمركز عين الإنسانية المدني أرقاماً مهولة من الضحايا المدنيين وممتلكاتهم خلال السبع سنوات من العدوان السعودي الغاشم على اليمن أرضا وإنسانا.
وأشار التقرير الصادر عن مركز عين اليمن الإنسانية المدني إلى أن الضحايا من المدنيين خلال العام 2021م بلغوا 1,853 شهيدا منهم 387 شهيداً و1,466 جريحاً ليبلغ إجمالي الضحايا من الشهداء المدنيين والجرحى على مدى سبع سنوات أكثر من 45 ألف شهيد و28 ألف جريح.الأسرة / زهور عبدالله
ودمر العدوان خلال العام 2021م أكثر من 14,551 منزلاً تدميرا كليا وجزئيا، ليبلغ عدد المنازل المدمرة خلال 7 سنوات ما يزيد عن 594 ألف منزل مملوك للمواطنين.
استهداف التعليم
أصبح ملايين الأطفال غير قادرين على مواصلة التعليم الأساسي، كما تشير تقارير المنظمات الدولية المعنية بالطفولة إلى أن العدوان منذ مارس من العام 2015م قد ألقى بتداعيات سلبية كبيرة على واقع التعليم في اليمن ودفع بأعداد كبيرة من الأطفال إلى خارج مؤسسات التعليم، وخلال العام 2021م استهدف العدوان 69 مدرسة ومركزاً تعليمياً ليصل العدد الإجمالي للمدارس والمراكز التعليمية خلال 7 سنوات إلى 1197 مدرسة ومركزاً تعليميا، ودمر العدوان خلال العام الفائت جامعتين ليرتفع الإجمالي إلى 182 جامعة دمرت جزئيا أو كليا على مدى 7 سنوات.
الحضارة الإنسانية
الحضارة اليمنية وتراثها الإنساني العريق كانت منذ اليوم الأول للحرب العدوانية التي تعرضت لها اليمن قبل نحو سبعة أعوام هدفا رئيسيا وبارزا لآلة القتل والدمار التابعة لقوى دول تحالف العدوان.
وخلال السبع السنوات الماضية من عمر العدوان البربري الحاقد، فقد أتى الحقد على معالم وآثار ومواقع تراثية بديعة كانت على مر العصور شاهدة على واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية على مستوى المنطقة والعالم وصب المعتدون نيران أحقادهم على هذه الحضارة التليدة ليحيلوا الكثير من تراثها إلى أطلال وخرابات في مسعىً خبيث لتدمير حضارة اليمن وطمس هوية شعبه الأصيل للتاريخ، فقد استهدف تحالف العدوان خلال العام الفائت 4 مواقع أثرية ليبلغ إجمالي المواقع المستهدفة 254 موقعا أثريا، و371 منشأة سياحية، وخلال عام 2021م استهدف العدوان -بحسب مركز عين الإنسانية- 147 مسجداً و51 منشأة حكومية ومقر وسيلة إعلامية، و3 منشآت رياضية ليبلغ الإجمالي خلال 7 سنوات 1625 مسجدا، و51 منشأة إعلامية، و2045 منشأة حكومية، و139 منشأة رياضية.
وبالانتقال إلى البنى التحتية، فقد استمر الاستهداف لها في العام 2021م من قبل طيران العدوان، فاستهدف طيران العدوان 1,599 طريقاً وجسراً و3 مطارات وميناءين و13 محطة ومولداً كهربائياً، و469 خزاناً وشبكة مياه و15 شبكة ومحطة اتصال خلال 2021م، ليصل العدد الإجمالي المستهدف بالتدمير الكلي أو الجزئي خلال الأعوام من 2015م حتى نهاية العام الفائت 18 مطاراً، و18 ميناء، و7348 طريقاً وجسراً، و325 محطة ومولداً كهربائياً، و573 شبكة اتصال، و2641 خزاناً وشبكة مياه.
الجانب الاقتصادي
اليمنيون منذ العام 2015م حلت بهم الويلات جراء آلة التدمير السعودية وسط صمت دولي إزاء الكارثة التي حلت بهذا الشعب الذي دمرته الحرب والآن المجاعة تهدد شعباً بأكمله وقد أطلق برنامج الغذاء العالمي تحذيره الأخير، حيث أشار في تقريره إلى أن ملايين اليمنيين معرضون لخطر المجاعة إضافة إلى أن نصف السكان يواجهون جوعا حاداً في بلد لا يزال يشكل إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية -حسب وصفه- وعمل العدوان على تشديد حصاره الاقتصادي خلال العام 2021م، فاستهدف القطاعات الإنتاجية المتبقية بالنار وشمل الاستهداف ما يصل من الخارج رغم شحته مقارنة مع حجم السكان في المناطق المحاصرة، كما أنه خلال العام 2021م استهدف تحالف العدوان 1,915 حقلاً زراعياً ، و1,828 وسيلة نقل و1,436 منشأة تجارية و117 شاحنة غذاء و66 مخزن أغذية ، ودمر 18 مزرعة دواجن و8 قوارب صيد و4 محطات وقود و9 أسواق و10 ناقلات وقود و6 مصانع، ليصل إجمالي المدمر في هذا القطاع الاقتصادي والحيوي خلال 7 سنوات إلى 10241 حقلا زراعيا مستهدفا ، وتدمير جزئي وكلي لـ 404 مصانع و12985 منشأة تجارية و1012 مخزن غذاء، 1001 شاحنة غذاء، و445 مزرعة دواجن ومواش و484 قارب صيد، و10311 وسيلة نقل و698 سوقا و375 ناقلة وقود و409 محطات وقود.