كونوا قدوة.. رجاء

> الرتب العسكرية أو المؤسسة العسكرية عموما هي مؤسسة الانضباط والسلوك القويم والجاد. لايرضي افرادها الفوضى أو الخروج عن النظام والقانون ابدا وهذه من البديهيات لكن أن يعطي «س» من القادة أو من أعضاء المؤسسة العسكرية يعطي ابنه سيارة العمل أو سيارته الخاصة ليقودها مع أصدقائه ويقومون بحماقات كثيرة من ايذاء الناس إلى الازعاج والتفحيط و… إلخ فهذا يعاب عليه البعض ونأمل أن تنتهي هذه الظاهرة التي يكرهها المواطنون.
استعراض البعض بالزي الميري واحداث حالة من الفوضى للفت انتباه الناس بأنهم ابناء فلان أو أقرباء أو مرافقين زعطان. هذا دليل على قلة الوعي وعدم ثقة بالنفس لأن بسطاء الناس لا يعنيهم من تكون بل كيف تكون من حيث السلوك والذوق والاخلاق وامتثالك للقانون والنظام يعني أنك على قدر من العلم ومن أسرة تفهم جيدا التحضر والاحترام وليس العكس.. وأي شخص يحترم الآخر يجد نفس الاحترام والتقدير. ولا يعتقد البعض أن الشعب بفقره لا يميز بين الصح أو الخطاء ابدا درجة الوعي زادت وأي سلوك له تقييمه عند الناس فليكن هؤلاء قدوة.
> في سوق الزهراوي بالعاصمة صنعاء وبينما الناس والسيارات يزدحمون كما لو كانت ليلة عيد تأتي سيارة رقم «48584» خصوصي وبها مجموعة شباب تقف وسط الطريق بجوار سيارة أخرى وينزل شاب من هذه السيارة وشاب من السيارة الأخرى ويمشيان معا بعيدا فيما السيارتان تقفان وقد سد الطريق تماما عسكري المرور المسكين يخاطب الشباب «جنبوا.. مش وسط الطريق.. عيب عليكم» لم يعره أحد أي اهتمام وعلق عليه رجل كبير في السن «يا ولدي لا تلاحق بعدهم هؤلاء لا ينطبق عليهم لا نظام ولا قانون وإلا لما فعلوا ذلك»
شيء محزن جدا أن شباب في مثل أعمارهم لا يحترمون حق المارة ولا حق بسطاء الناس في المشي بسلام وبلا سلوكيات تستفزهم وتشعرهم أن هذا الوطن لفئة تفعل ما تريد. شيء مؤسف أن يستعرض هؤلاء الشبابا عضلات أهاليهم بلا حياء فالقوة لله جميعا وايا كان السبب اوقفوا سياراتكم في المكان المناسب وتحدثوا براحتكم واحترموا عسكري المرور فهو وجد لخدمتكم وإن أمركم فأتمروا لأنه يؤدي عمله في خدمة الوطن.
> أتمنى أن يكون أبناء المنتمين للمؤسسة العسكرية أو من لهم علاقة بها أن يكونوا قدوة لكل الناس لأنهم تربوا على الانضباط بنظر آبائهم ومسؤوليتهم وقد تسألونني كيف عرفت أن السيارة لأحد من المنتمين للمؤسسة العسكرية¿ لأن الجاكت المعلق على مقعد السائق عليه نجمات.. إي أن السائق أو صاحب السيارة من المؤسسة العسكرية على العموم ما حدث أزعجني وأزعج كل من كان في سوق الزهراوي يوم 28 / 1 / 2014م مساء.

قد يعجبك ايضا