حياة الـغــش

:: أنتشر الغش وأصبح أمرا عاديا لدى البعض . وهناك من لا يستطيع العيش بدون الغش ,كيف لا وهو اعتاده وألفه منذ الطفولة, فنحن نرى ونسمع عن ظاهرة الغش في المدارس ,وللأسف لا يوجد علاج جذري وفعال لاستئصال هذا الداء العضال بل ان الكثير من المدراء والمعلمين يكتفون بالعقوبات التي لا تنفع بل تزيد من حجم المشكلة فالمدير يكتفي بتقديم ورقة وقلم للطالب ويطلب منه ان يوقع تعهدا بعدم تكرار الغش ولكن يكرر الطالب الغش وللأسف يكرر المدير التعهدا اين الحل ¿ المشكلة لاتزال قائمة بل الطلاب يتخذون الطالب الغشاش قدوة لهم ويقلدونه وصدق المثل القائل” من أمن العقوبة أساء الأدب” ولو افترضنا ان المدير طلب من ولي أمر الطالب الحضور هل يحضر¿ لا يحضر الا القليل من أولياء الأمور ,وكثيرا ما ينشب بينهما خلاف ولم يجدوا الحل ¿المشكلة لاتزال قائمة . المشكلة لا تقتصر على طرف دون الآخر فالأب والأم والمدرسة هم شركاء وأمناء على هذا الطالب لأنه المستقبل الذي نحلم به جميعا فإذا تساهل الجميع في غش الطالب فالنتيجة حتما ستكون: طبيب غشاش / وسنلجأ للعلاج في الخارج. معلم غشاش /وسوف نبحث على دروس خصوصية لأبنائنا. بائع غشاش /وسوف نكتوي بسلع وأدوية مختلفة على حساب صحتنا . وهكذا نقيس على جميع الأصعدة والاتجاهات. إذن لابد من حل .
علينا جميعا القضاء على الغش ومحاربته بجميع الوسائل مثل المحاضرات التوعوية والعقوبات الصارمة مع كل من يتعامل به أو يساعد في انتشاره وعلى المدارس تنظيم اجتماعات دورية مع أولياء الأمور وعلى الأولياء الاستجابة . أيها الأبآ : خصصوا وقتا لأجل مستقبل أبنائكم …..ألا يستحقون¿

قد يعجبك ايضا