السفينة الإماراتية “روابي..” سفينة عسكرية مارست نشاطات معادية واخترقت المياه اليمنية.. الحقائق الكاملة حول السفينة وعملية ضبطها
استخدمت لأغراض عسكرية متعددة.. وأنشطة عدوانية.. واختراق للمياه اليمنية.. وانكشاف لادعاءات تحالف العدوان.. الحقائق الكاملة حول السفينة الإماراتية “روابي” وأنشطتها العسكرية ورحلات الإبحار.. ومحضر ضبطها من القوات البحرية
رغم أن السفينة روابي التي ضبطتها القوات البحرية اليمنية في الثالث من يناير قبالة سواحل الحديدة في مياه الجمهورية اليمنية سفينة شحن، إلا أن النظام الإماراتي استخدمها لأغراض عسكرية متعددة، القوات المسلحة كشفت معلومات وبيانات وصوراً ووثائق تكشف الحقيقة، وتدحض رواية تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
الثورة / إبراهيم الوادعي
في الثالث من يناير 2022 كانت السفينة الإماراتية المسلحة (روابي) تجول في المياه الإقليمية لليمن على سواحل الحديدة، وكانت أعين القوات البحرية اليمنية ترقب السفينة “روابي” التي تصل حمولتها إلى 1304 أطنان ووزنها الكلي إلى 1660 طناً تشحن معدات عسكرية «مدرعات- ناقلات – زوارق – أسلحة – قذائف – رادارات» ومعدات عسكرية أخرى عليها بصمة الجيش السعودي.
يوم أمس نشرت القوات المسلحة فيديوهات وصوراً تكشف حمولات السفينة الإماراتية التي ضبطتها القوات البحرية، وبيانات رحلات الإبحار والحمولات للسفينة، والأنشطة المعادية التي تمارسها، ومعلومات ومحاضر الضبط، حصلت “الثورة” على نسخة منها.
لم تكن رحلة السفينة الأخيرة في 3 يناير هي الأولى بل سبقها رحلات عديدة، فبحسب الوثائق التي نشرتها القوات المسلحة يوم أمس، فإن السفينة الإماراتية نفذت رحلات بشكل منتظم بين موانئ دول العدوان، وبين الموانئ اليمنية التي تسيطر عليها دول تحالف العدوان نفسها.
في كل الرحلات كانت السفينة تنقل معدات وأسلحة وعتاداً عسكرياً يتبع تحالف العدوان، من المخا إلى سقطرى، إلى ميناء جيزان إلى محطات وموانئ أخرى، إذ تعمل السفينة كناقلة أسلحة وعتاد في المياه اليمنية.
رغم أن سفينة “روابي” تعتبر سفينة شحن، إلا أن الإمارات استخدمتها لأغراض عسكرية تنقل بها الأسلحة والمعدات والعتاد واختراق المياه اليمنية ما يصنف كجريمة دولية بكل المقاييس، إذ تحظر بروتكولات جنيف استخدام السفن المدنية أو الطبية لستر أغراض عسكرية.
وجاء ضبط السفينة روابي من قبل القوات البحرية اليمنية ليل الاثنين الماضي 3 يناير 2022 في المياه اليمنية ليكشف عن جريمة تمارسها دول تحالف العدوان، حيث تستخدم السفينة روابي لنقل وستر أغراض عسكرية وشحن أسلحة ومعدات ما يقوض ادعاءات تحالف العدوان وأكاذيبه ويضعه في موضع المساءلة.
الرحلة الأولى للسفينة التي كشفتها القوات المسلحة
في الرابع من نوفمبر 2021م، تحركت السفينة روابي من جزيرة سقطرى وعلى متنها حمولة كبيرة من الأسلحة والمدرعات والعتاد العسكري، وبعد ما جرى شحن السفينة بالعتاد العسكري توجهت من سقطرى إلى ميناء جيزان، في الوثيقة تظهر بيانات الحمولة وتوقيع ممهور بختم القوات المشتركة بأن عملية شحن السفينة قد تم تنفيذه.
ضمت الشحنة، معدات عسكرية تضم زوارق وجيبات مدرعة، وكونتيرات للجنود تابعة للقوات الملكية السعودية.
كشفت القوات المسلحة صور الحمولة وحجمها.
الرحلة الثانية للسفينة روابي المسلحة
في الحادي والعشرين من نوفمبر 2021 م، سفينة روابي تنقل عتادا عسكريا ضخما على متنها، يضم عربة اتصالات ومدرعات وبدلات مدرعة للجنود، وجيبات عسكرية، وجيبات مدرعة، وحاويات نقل جند وحاويات متعددة الأغراض العسكرية.
القوات المسلحة كشفت بالصور حجم الحمولة ونوعها.
الرحلة الثالثة للسفينة روابي العسكرية
في الخامس من ديسمبر بدأت روابي رحلة الإبحار من جزيرة سقطرى وعلى متنها خمسين قطعة عسكرية، تضم عربات عسكرية متنوعة، محطة اتصالات عسكرية، حاويات ذات أغراض عسكرية، متجهة إلى ميناء جيزان السعودي.
نفذت سفينة روابي رحلات إبحار منتظمة متعددة المسارات لأغراض عسكرية بحتة تتعلق بالحرب السعودية الإماراتية على اليمن، وفقا للوثائق الوثيقة يظهر تحرك السفينة بين موانئ دولية وسط آسيا مرورا بموانئ إماراتية، وانتهاء بجزيرة سقطرى اليمنية.
الصور تكشف الحقيقة
نشرت القوات المسلحة يوم أمس صوراً جرى استخراجها من هواتف طاقم السفينة المضبوطة في سواحل الحديدة من قبل القوات البحرية اليمنية، في الصور، أحد العاملين على متن السفينة يلتقط سيلفي مع أطقم عسكرية شحنت للتو، وهذا أحد أفراد الطاقم يلتقط صوراً مع شحنة مدرعات في عرض البحر، وفي إحداها يظهر بوضوح سطح روابي مطابقاً لما بثه الإعلام الحربي .
وفي الصورة الأخرى تتطابق شحنة السفينة مع وثيقة الشحن المعروضة في التقرير لرحلة السفينة في الثاني والعشرين من فبراير عتاد عسكري متنوع ضم جيبات مدرعة عسكرية وأطقماً مدرعة بالإضافة إلى عربة اتصالات من نوع مرسيدس.
وفي فيديو التقطه أحد طاقم السفينة يظهر خلاله ضابطان إماراتي وآخر سعودي يتفقدان الشحنة ذاتها المحملة على متن السفينة روابي يوم 21 نوفمبر 2021.
الرحلة الأخيرة ومحضر الضبط
يوم الاثنين الثالث من يناير 2022، نفذت القوات البحرية اليمنية عملية ضبط السفينة الإماراتية المسلحة على بعد 11 ميلاً بحرياً داخل المياه اليمنية بين جزر الطير والزبير وبين جزيرة كمران، يحدد محضر الضبط المحرر من قبل القوات البحرية، نوعية الشحنة على متن السفينة لحظة ضبطها، وفي بيانات المحضر، فإن روابي سفينة انزال ساحلى تحمل العلم الإماراتي ومملوكة لشركة خالد فرج للشحن البحري .
الإحداثية البحرية تبين موقع احتجاز السفينة في داخل المياه الإقليمية اليمنية، يوجز المحضر أن ضبط السفينة جرى بعد دخولها المياه اليمنية، بعد أن جرى الاعتراض الأولي عليها، وفي المحضر فإن السفينة روابي دخلت المياه اليمنية دون إذن وتنسيق مسبق مع السلطات وخفر السواحل اليمني، وثانيا لعدم التجاوب أثناء المناداة للسفينة على القناة الدولية ستة عشر.
يقر قبطان السفينة خطياً بتبعية الشحنة على ظهر السفينة لحظة القبض عليها للجيش السعودي ما ينفي مزاعم وادعاءات تحالف العدوان التي حاول ترويجها من أن الحمولة جرى شحنها بعد ضبطها.
تكشف الصور ورحلات السفينة زيف ادعاءات العدوان من أنها سفينة تحمل معدات طبية، وإنقاذية لسقطرى.
بالوثائق والصور والفيديو، تمكنت القوات المسلحة من إسقاط ادعاءات تحالف العدوان وأكاذيبه بشأن السفينة، وزيف الدعايات التي يسوقها من أن القوات البحرية اليمنية تهدد الملاحة البحرية، بل يكشف عن ممارساته أنها التي تهدد سلامة الملاحة البحرية حقيقة.