آآآهــات الأقـصـى!

المسجد الأقصى المبارك يعيش هذه الأيام في أوضاع مأساوية وحفريات متتابعة ومستمرة ومتتالية واقتحامات وتدنيس لباحاته وساحاته من قبل المتطرفين الصهاينة عليهم من الله ما يستحقون بل وصل الصلف بهم إلى تقسيم الصلاة في الأقصى بينهم وبين المسلمين
ــ فإليك ولك أيها الأقصى الأسير الحبيب: أخط هذه الرسالة وفي القلب ما فيه من نار اللوعة ولهيب الشوق لوعة تتلاطم في حنايا القلب وسويداء النفس وبؤبؤ العين وشوق يسبح في الفؤاد ويمكث في ردهات الأعماق فلقد نكأت الأوضاع المستجدة الجراح فأين خالد والمثنى وصلاح .
ـــ أيها الأقصى الأسير الحبيب إن اسمك يثير في النفس شجونا وشجونا يجعلني أستعيد شريط الزمن وأراك وأنت أنت الأقصى تستصرخ القائد المظفر السلطان صلاح الدين الأيوبي قائلا :
يا أيـها المـلـك الذي
لمعـالمö الصلبان نـكـس
جاءت إليك ظلامة
تشكو من البيت المقدس
كل المساجدö طهرت
وأنا على شرفي أدنس
فما إن وصله النداء مستغيثا حتى غدا الحمل الوديع أسدا هصورا وما عاد أدراجه إلا بعد أن حررك وصلى في محرابك الطاهر ذاك هو القائد الهمام صلاح الدين الذي قاد جيشه باسم الله وخاض غمار المعمعة ودخل المعركة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وداست سنابك خيله أنف الصليبيين الغاصبين المحتلين فجعلتهم تحت الأقدام. أيا أقصانا الأسير الحبيب.. إن عجلة الزمن دارت دورتها وها أنت أنت لا زلت مثقلا بالقيد والآلام والآهات والزفرات ترزح تحت وطأة الظلم والاحتلال تستنجد وتذوق الأمرين وتواجه الصعاب والمحن والرزايا والإحن تنادي وتستغيث :
إنöي أنادي والرياح عـصيبة
والأرض جمر والديار ضöرام 
 يا ألف مليون إلا من سـامـع
هل من مجيب أيـها الأقـوام ¿
 قد بح صوتي من نداكö أمتي
هلا فتى شاكي السلاحö هـمام  
ــــ أيا أقصانا الأسير الحبيب اطمئن حماك الله فالظلم مهما طال فلن يدوم والصبح آت ولا بد أن ينجلي وبزوغ الفجر لابد أن يظهر والليل الحالك البهيم لابد أن يخلع عباءته السوداء وبإذن الله يفك أسرك ويفتح قيدك وتحرر من براثن اليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين والطغاة الظالمين.

 *مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد

shab15@ymail.com

قد يعجبك ايضا