الثورة / صنعاء
مجزرة تلو أخرى ترتكبها أمريكا في اليمن، ليس آخرها مذبحة المحويت التي ارتكبتها أمريكا عبر طائراتها الحربية منتصف ليل السبت، حينما شنت غارتين على منازل موظفي الاتصالات من آل الحوري منتصف الليل ، وقتلت الأطفال والنساء والكبار الذين وجدوا تحت الأنقاض منتصف ليلة أمس السبت.
الطائرات التي قصفت أمريكية ، والإحداثيات أمريكية أيضا ، والأسلحة التي استخدمت هي أمريكية، كذلك زودت السعودية مؤخرا بكميات كبيرة منها ، وكل مذابح الأطفال والنساء طيلة ستة أعوام كانت بقنابل وأسلحة أمريكية ، وكل صواريخ وقنابل أمريكا انفجرت على رؤوس الأطفال والنساء العزل في قرى ومدن اليمن.
وارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى إثر غارات العدوان التي شنها يوم أمس على العاصمة صنعاء والمحافظات إلى 25 شهيدا وجريحا من المواطنين ، بينهم ثلاثة مواطنين في المحويت ومن بين الشهداء امرأة وطفل استشهدا بغارتين عدوانيتين شنهما تحالف العدوان على منزل أسرة الحوري في ضواحي مدينة المحويت منتصف ليلة السبت.
واستشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل وامرأة وأصيب 7 آخرون بينهم نساء وأطفال بغارتين لطيران العدوان استهدفتا مباني تابعة للمؤسسة العامة للاتصالات وسكن الموظفين في قرية عجامة عزلة الشرقي بضواحي مدينة المحويت.
صور الأطفال تلك لم تحرك ساكنا لدى الضمير الأممي ، ولم تجعل الأمريكيين والمنافقين الأوربيين يخجلون عن الكيل بمكيالين ، إدانة قصف جيزان بصواريخنا الباليستية ، مع صمت مطبق إزاء هذه الجريمة.
المجزرة الجديدة والتي قد لا تكون الأخيرة، وقعت في ضواحي مدينة المحويت ، حيث استشهد وأصيب أكثر من 10 مواطنين ، بينهم أطفال ونساء ، صورة الطفل المدمى تبعث الغضب من أوساط الجبال على هذا العدوان المارق ، وتعبئ الشعب ضد أمريكا وتدفع بالجميع نحو الجبهات.
وزارة حقوق الإنسان اليمنية وعدد كبير من المنظمات والشخصيات أدانت المجزرة، وحملت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية جراء سكوتهما عن مجازر تحالف العدوان طيلة سبع سنوات، وقالت: إن صفقات الأسلحة الغربية والأمريكية للسعودية والإمارات أكبر دعم يقدم لقتل الأطفال والنساء في اليمن، متوعدة بأن جرائم العدوان تُعرّض مرتكبيها للمساءلة الجنائية كمجرمي حرب.
وعلى الحدود السعودية اليمينة واصلت آلة الحرب حصد أرواح المدنيين أيضا وكان آخرها أمس استشهاد وإصابة 16 مدنيا ، تفيد الأنباء باستشهاد وإصابة أعداد كبيرة من المواطنين بشكل يومي جراء استهداف قراهم بقذائف المدفعية من قبل القوات السعودية المتمركزة هناك، كما يصعد تحالف العدوان غاراته الجوية على طول الشريط الحدودي ما أدى إلى دمار كبير في ممتلكات السكان في هذه القرى والمزارع.
وفي إطار التصعيد الأمريكي دمر العدوان بالطيران مطار صنعاء ، وقصف مستشفى السبعين ومركز احتجاز الأسرى ، ومستشفيات عدة في الزبيري ، واستهدف بالطيران العاصمة صنعاء بعدد من الغارات الجوية ما أدى إلى سقوط خمسة وعشرين شهيدا وجريحا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وإلى أضرار كبيرة في الممتلكات.
وشهدت صنعاء وقفات غضب شعبية يوم الجمعة حملت عنوان «أمريكا تقتل الشعب اليمني» ، وأكد المشاركون المضي في مواجهة التصعيد برفد الجبهات بالرجال والمال، وعبروا عن إدانتهم واستنكارهم لجرائم التحالف الأمريكي السعودي ومرتزقته بحق اليمنيين، مؤكدين أن هذه الجرائم النكراء لن تمر دون رد قاس من الشعب اليمني.
وما إن حطت الصواريخ الباليستية في أهدافها بجيزان ، حتى استدعت أمريكا والسفارات الأوروبية في الرياض كل مفردات الإدانة لما وصفته بالهجمات المروعة على جيزان بل قالت إنها متهورة ، لكن صور الأطفال والنساء المذبحين بغارات طيران العدوان في المحويت لم تستحق كلمة إدانة واحدة ، أمر يكشف الانحطاط غير المسبوق لهذا المجتمع المريض.
من سيحاسب السعودية، بل من سيحاسب أمريكا على جرائمها في اليمن ، ومن سيسمع بعد اليوم لأحاديث أمريكا والأوربيين وأكاذيبهم حول حقوق الإنسان وحرياته ، وغدا سترتد هذه الحرب عليهم وسيدفعون الثمن غاليا.