الانتصارات قادمة

عبدالله الأحمدي

 

 

بلّغوا مملكة الدواعش الوهابية، والمجرم محمد بن سلمان إن جيلا يمنيا جديدا قادما في الطريق مملوء عزة وانتصارات وأمجاداً سيثأر من مملكة الشر، وإن الانتصارات العسكرية والرياضية هي البدايات المبشرة بعزة اليمني واستعادة كرامته، وهلاك مملكة الشر الوهابية.
وإنه ليس في هذا الجيل عميل واحد للجنة الخاصة التي تبذر بأموال شعوب نجد والحجاز على شراء الذمم، وتدمير اليمن وقتل شرفائه.
على ابن سلمان أن يعيد قراءة التاريخ – إن كان يجيد القراءة – ليعرف أن اليمن هي مقبرة الغزاة. وليعرف أين سيكون قبره وقبر أوهامه المريضة.
ابلغوا بن سلمان إنه تورط في حرب شعب عمر حضارته آلاف السنين، وإن هذا الشعب عصي على الانكسار ولم ينحن يوما لغازٍ، أو مستعمرٍ، أو غاصبٍ.
أرأيت أيها المتغطرس حين ينتهي النفط والغاز الذي تبذر أمواله في محاربة الإسلام والمسلمين؟
حين ذاك ستعود إلى أكل لحوم الضب وسرقة طحين الحجاج وتسول الحبوب من اليمن.
عليك أن تعود إلى سجلات ديون أسرتك قبل ظهور النفط، سترى أنكم لم تسددوا – بعد – أثمان أكثر من ٣٠٠ الف قدح من الحبوب هي دين في ذمة آبائك وأجدادك لليمن.
جاء في المأثورات أن العجب مقرون بالذل، وأنتم زاد عجبكم وغطرستكم وغروركم على المسلمين، وبالذات أهل اليمن الذين تقتلونهم بسلاح الصهيونية والغرب الاستعماري البغيض.
الذل موعدكم، وعلى يد اليمنيين – بإذن الله – الذين وصفهم الرسول الأعظم بالإيمان والحكمة.
يا محمد بن سلمان خذها عبرة من انتصار فريق الشباب الرياضي، هؤلاء الذي مشوا راجلين إلى الملعب الرياضي ولقنوكم درسا قاسيا، رغم قساوة الحياة وظروف الحرب التي فرضها عدوانكم الظالم على بلادهم.
الانتصار الرياضي بعد سبع سنوات حرب ودمار وقتل دليل أصالة هذا الشعب وصموده وتجذره الحضاري وإنه لم ولن يهزم مهما أفرغت خزائنك من الأموال، وترسانة أسلحتك.
يا محمد بن سلمان إن حربك على الإسلام والمسلمين ومنعك لهم من أداء الشعائر المقدسة ومضايقة المغتربين في عيشهم لن ينفعك ولن يدوم غرورك.
ولن تدوم لك أمريكا وإسرائيل.
أرأيت مصير شاه إيران؟!
لم يجد قبراً يواري جثمانه، وأنت – بإذن الله قريبا ستلحق به.
أيها المغرور اعلم إن اليمنيين قد كشفوا حيلك وخدائعك، فقد وحدهم العدوان والاحتلال، ولا تصدق تلك القلة التي تصرف عليها في الفنادق، فهي تخدعك كما خدعتك بالأمس عندما انتفض الشعب في ثورة ضد حكم الوصاية والسفارات في صنعاء.
لو شاهدت الاحتفالات والأفراح التي عمت مدن وقرى اليمن بمناسبة الانتصار الرياضي عليكم لمتّ حسرة على الأموال التي تنفقها على المرتزقة؛ لقد ظللت الرصاص المدن والقرى وخرج الناس بالطبول والمزامير يهزجون ويرقصون ليلا بهذه المناسبة، رغم قسوة البرد.
مثل هذا سيحدث في هزيمتكم النهائية في الحرب العدوانية التي تشنونها على اليمنيين.
يا محمد بن سلمان لا تمنّي نفسك، ولا تحلم باحتلال واستقطاع أرض اليمن، فاليمنيون لن يتركوك ولن يسامحوك، وسيثأرون منك ومن أسرتك، ومن مملكتكم ولو بعد حين.
يا محمد بن سلمان صحَّ النوم، أو يكفيك غدرا وغياً، فاليمني لا ينام على ثأره.
هذه نصيحة لك من يمني غيور، ستندم إن لم تأخذ بها، كما ندم قبلك الكثير من الطغاة والجبارين.
سيأخذك الله على يد من ظلمتهم وسفكت دمهم. سيأخك أخذ عزيز مقتدر.
والى اليمنيين المجاهدين النصر قريب؛ قاب قوسين، أو أدنى.
( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا).
وصدق الله العظيم، وما النصر إلا من عند الله.
( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

قد يعجبك ايضا