30 نوفمبر في ذكراها الرابعة والخمسين.. قريبا ً سيعيد التاريخ نفسه؟

محمد صالح حاتم

 

 

يحتفل الشعب اليمني بالذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال 30نوفمبر، التي تم فيها طرد آخر جندي بريطاني محتل من مدينة عدن.
في هذا اليوم التاريخي تم طي صفحة ١٢٩عاما ًمن الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن، حيث كانت بريطانيا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وبفضل الله سبحانه وتعالى وصمود وتضحيات الثوار الأبطال الذين اشعلوا ثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963م- من جبال ردفان، أرغموا المحتل البريطاني على أن يجرجر أذيال الهزيمة ويرحل.
اليوم، بعد نصف قرن من طرد بريطانيا، تعيش أجزاء من المحافظات الجنوبية حالة من الاحتلال والاغتصاب من قبل أذيال بريطانيا وأدواتها السعودية والإمارات، يسيطرون على سواحلها وينشئون قواعد عسكرية على جزرها، وينهبون ثرواتها، ويقتلون أبناءها. بدعوى إعادة الشرعية!
فهذا المحتل الجديد عليه أن يدرس تاريخ اليمن، ويسأل السيدة العجوز التي دفعت بهم إلى المستنقع اليمني ماذا لاقى جنودها في اليمن، يفتش في أوراق التاريخ ليعرف من هي مقبرة الغزاة، التي يدفن تحت ترابها كل غاز ومحتل.
اليوم ومع التقدمات الميدانية والانتصارات العسكرية في الجبهات التي يحققها الجيش اليمني ولجانه الشعبية، فإن بريق 30من نوفمبر يلوح في الأفق وشرارة أكتوبر ستشتعل من جديد ليعيد التاريخ نفسه، ويجرجر الاحتلال الجديد أذيال الهزيمة والخزي والعار من المحافظات الجنوبية، ويتنفس أبناؤها نسمات والحرية والعزة والكرمة والشموخ.
فذكرى الاستقلال 30من نوفمبر لن تنطفي شعلتها، وعلم الجمهورية والوحدة اليمنية سيرفرف في سماء عدن فوق جبال شمسان والحديد وحضرموت وسيئون والغيضة وسواحل سقطرى وميون، وعبدالكوري وبلحاف وعتق، وستحُرق وتداس أعلام الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني تحت أقدام المجاهدين اليمنيين.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً والخزي والعار للخونة والعملاء..

قد يعجبك ايضا