وصول اللجنة الاقتصادية العليا حَلْحَلَ الكثير من الإشكاليات التي تواجه المواطنين
“الثورة ” ترصد انطباعات المواطنين وبعضاً من جوانب الحياة في المناطق المحررة بالحديدة التي اختفت إلى حد كبير إبان العدوان
الثورة /أحمد كنفاني
في مشهد يعكس حيوية الشعب اليمني، بدأت الحياة في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة في العودة لطبيعتها في العديد من الجوانب بعد عدوان همجي لأدوات ومرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم دام أكثر من ثلاث سنوات خلّف الكثير من القتل والدمار.
ورصدت كاميرا “الثورة” بعضا من جوانب الحياة التي اختفت إلى حد كبير إبان العدوان الذي استهدف مديريتي الدريهمي والتحيتا والجاح بمديرية بيت الفقيه ومناطق من مديريتي الحوك كالربصة والمطار وشارع الصماد بالحالي.
كما أدت جموع غفيرة صلاة الجمعة، حيث أشاد العلماء والخطباء بأداء أبطال قوات الجيش واللجان الشعبية في دحر العدوان وجحافله عن المديريات المحتلة، إضافة إلى كل من كان يعمل من أجل صمود الشعب اليمني، كما أدت جموع المصلين صلاة الغائب على الشهداء العشرة من الأسرى الذين تم إعدامهم والتمثيل بجثثهم من قبل أدوات ومرتزقة العدوان.
كما وصل إلى المناطق التي اندحرت منها قوى العدوان في محافظة الحديدة الفريق الميداني للجنة الاقتصادية العليا، الذي يضم ممثلين عن وزارتي المالية والصناعة والتجارة والبنك المركزي اليمني واللجنة الزراعية السمكية العليا وشركتي النفط والغاز والهيئة العامة للاستثمار ووحدة مكافحة التهريب، برئاسة رئيس اللجنة الاقتصادية العليا – محافظ البنك المركزي اليمني، هاشم إسماعيل.
واطلعت اللجنة خلال الزيارة التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، على الأضرار الكبيرة التي تعرّضت لها مديريات بيت الفقيه، والدريهمي، والتحيتا، من قِبل قوى العدوان والمرتزقة.
كما اطلعت على ما لحق بالقطاع الزراعي من أضرار طوال فترة تواجد قوى الاحتلال، حيث عمل الفريق على تحديد أهم التدخلات الطارئة لإعادة تنشيط القطاع الزراعي.
وعقدت اللجنة لقاءات مكثّفة مع محافظ الحديدة ووكلاء المحافظة وأعضاء السلطة المحلية ومدراء مديريات “بيت الفقيه، والدريهمي، والتحيتا”.
وأقرت اللجنة تشكيل لجنة من الهيئة العامة للاستثمار للعمل مع مالكي المصانع والمعامل لمساعدتهم على إعادة تشغيلها في أسرع وقت، بما يساعد على تحسين الأوضاع الاقتصادية واستعادة العمال لوظائفهم.
كما أقرت مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تحقيق التحسن التدريجي للأوضاع الاقتصادية للمناطق التي اندحرت منها قوى العدوان في المديريات ومنها إغلاق خطوط التهريب ، والعمل على فتح جميع الطرق لمرور البضائع وحركة المواطنين من وإلى المناطق التي اندحرت منها قوى العدوان ومنع تداول العملة غير القانونية، وتوفير العملة القانونية، وتنظيم أعمال الصرافة بحيث يتم الوصول إلى الأوضاع نفسها في المحافظات الحرة، بالشكل الذي يحفظ حقوق المواطنين والقطاع الخاص، وتجنّب حدوث أي أضرار ناتجة عن تلك المعالجات.
وأوصى الفريق الميداني الجهات المختصة بسرعة إزالة الألغام من مزارع النخيل في مناطق “النخيلة والجاح الأسفل”، وإعادة تأهيل المزارع التي حولها العدوان ومرتزقته إلى أراضٍ مجدبة من خلال قطع أشجار النخيل، ونهب منظومات الطاقة الشمسية التابعة للمزارعين.
كما أوصى الفريق أيضاً بتوزيع فسائل النخيل للمزارعين الذين تعرّضت مزارعهم للتخريب والتجريف بآليات المرتزقة، وتوفير منظومات طاقة شمسية بأسعار مناسبة، وبنظام التقسيط والتوجيه بسرعة إزالة الألغام وتوزيع الأغنام على المزارعين، بمساهمة القطاع الخاص كفرصة استثمارية تعود بالفائدة على الطرفين وتوفير المشتقات النفطية للصيادين بطريقة تراعي ظروفهم، وإشراك القطاع الخاص في إعادة بناء قطاع الصيد، وتوفير الأدوات اللازمة للصيادين.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية العليا – محافظ البنك المركزي اليمني – أن المناطق التي اندحرت منها قوى العدوان في الحديدة تعاني من أوضاع اقتصادية متدهورة، جراء سياسات العدوان ومرتزقته، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الصرف، وكذا ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي رصد لآراء المواطنين الذين التقيناهم خلال نزولنا الميداني لمديريتي الدريهمي والتحيتا إزاء دحر مرتزقة العدوان عن أراضيهم عبر العديد منهم عن سعادته الكبيرة بعودة الحياة وعودة الأمن والاستقرار بعد سنوات من الصلف والخوف والقلق وعدم الأمان.
وقال كل من: محمد علي هبص ومحمد علي الجمالي وصادق حسن مرغني وفاهم طالب علي ومحسن البرمي وعادل كامل فارع ومهند قاسم وسمير عبدالله مرعي وفؤاد محسن وارع : تعجز الكلمات عن التعبير عن شعورنا، وعن الأجواء التي نعيشها هنا في أرضنا وأهلنا، وننتهز هذه الفرصة للدعاء والابتهال للمولى عز وجل بأن ينصر قوات الجيش واللجان الشعبية الذين وجدنا منهم كل الحب والود والاحترام والتقدير.
داعين المغرر بهم من أبناء المديريتين العودة إلى صف الوطن حيث أن الحق قد ظهر وعليهم العودة إلى جادة صوابهم.