يعجز مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي عن مواجهة الأبطال في الميدان، ويهربون كالجرذان من ساحات الوغى، في مشاهد توثقها عدسات الإعلام الحربي، مشاهد مشبَّعة بالذل والمهانة والخزي والعار في مختلف الجبهات، رغم امتلاكهم أحدث الأسلحة وأشدها فتكا، وتزويدهم بأحدث المدرعات والآليات العسكرية وأكثرها تحصينا، ومساندتهم الجوية المكثفة بمختلف أنواع الطائرات، يهربون رغم كل تلكم المعطيات الكفيلة بترجيح كفتهم، وتحقيقهم الانتصار في مختلف الجبهات، ويذهبون لاستعراض عضلاتهم وإبراز قدراتهم ومهاراتهم القتالية التي يتشدقون بها منذ بداية العدوان وحتى اليوم على الأسرى من أبناء الجيش واللجان الشعبية بالتعدي عليهم بالقتل والسحل والتنكيل والتمثيل بجثثهم والتباهي والمجاهرة بذلك أمام عدسات الكاميرا وكأنهم حققوا نصرا ساحقا بفعلهم الخسيس وجرمهم المدان في مختلف الأعراف والمواثيق والقوانين والدساتير واللوائح الدولية ومختلف الديانات السماوية .
بالأمس القريب أقدم مرتزقة المرتزق العميل طارق عفاش في الساحل الغربي على قتل عشرة من أسرى الجيش واللجان الشعبية والتمثيل بجثثهم الطاهرة في مشاهد تدمي القلوب، مشاهد تحاكي في تفاصيلها البشعة جرائم ومذابح داعش والقاعدة وغيرها من العناصر والجماعات التكفيرية في العراق وسوريا والمحافظات اليمنية الجنوبية المحتلة، وحشية داعشية تكررت لأكثر من مرة في أكثر من جبهة على مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي قاطبة ولم يصدر عنها أي بيان إدانة أو حتى مجرد تصريح يستنكر هذه الجرائم والمذابح التي يندى لها جبين الإنسانية، وهو ما يكشف زيف إنسانيتها ويفضح حقيقة مناصرتها ومساندتها ودفاعها عن حقوق الإنسان وقد تجلى ذلك بكل وضوح من خلال تعاطيها مع ملف العدوان والحصار على بلادنا وشعبنا والانتهاكات والجرائم والمذابح التي ارتكبها العدوان ومرتزقته في حق اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا وعلى وجه الخصوص الأسرى والتي تمثل أقذع وأقبح صور الإجرام والتوحش..
لم يحصل أن تعرض أسرى المرتزقة لدى الجيش واللجان الشعبية لأي اعتداءات أو انتهاكات، شاهدنا جميعا كيف يتم التعامل مع أسرى المرتزقة خلال عملية أسرهم في ساحات المواجهة، شاهدنا كيف يطبب المجاهدون جراح المصابين منهم، وكيف يطعمونهم ويحرصون على سلامتهم ونقلهم من ساحات المواجهة خشية تعرضهم لقصف طيران العدوان الذي دأب على استهدافهم بين الحين والآخر للتغطية على هزائمهم المنكرة التي يتكبدونها، شاهدنا كيف يتم إكرامهم والعناية بهم في السجون ومواقع التوقيف، شاهدنا حرص القيادة الثورية والسياسية على إغلاق ملف الأسرى من خلال دعوتها لإبرام صفقة تبادل الكل مقابل الكل لطي هذا الملف الإنساني وإنهاء معاناة الأسرى وذويهم، في الوقت الذي شاهدنا ونشاهد فيه كيف يتعامل العدوان ومرتزقته مع هذا الملف، وكيف يتعاملون مع أسرى الجيش واللجان الشعبية وما يرتكبون من جرائم ومذابح وحشية في حقهم ما بين الفينة والأخرى !!
بالمختصر المفيد: جريمة مرتزقة طارق عفاش في حق أسرى الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي لن تمر مرور الكرام ولن تسقط بالتقادم ولن يفلت من قاموا بها من العقاب، تلكم الدماء الطاهرة الزكية المسفوكة ظلما وعدوانا هي من ستعِّجل بزوال هؤلاء الأوغاد وتطهر البلاد من رجسهم على طريق النصر اليماني الكبير الذي وعد الله به عباده المستضعفين، والأيام المقبلة ستشهد الرد العملي على تلكم الجريمة وما سبقها من جرائم، الرد الذي يشفي غليل أهالي الأسرى الشهداء ومعهم كل اليمنيين واليمنيات الشرفاء الأحرار، وعلى الباغي تدور الدوائر .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.