قرار العفو العام تجاه العبدية كان له الأثر الإيجابي للمغرر بهم للاصطفاف الوطني ضد المحتلين وعملائهم
أعضاء في مجلس الشورى وسياسيون لـ”الثورة “: تحرير محافظة مارب نقطة البداية لتحرير المحافظات المحتلة ونيل الاستقلال
أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى وسياسيون أن تحرير مارب من قوى العدوان يحمل أبعادا كبيرة على مستوى تحرير بقية المحافظات المحتلة وكسر شوكة العدوان وقواه المستكبرة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
واعتبروا أن العفو العام الذي أعلنه سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تجاه أبناء العبدية كان له الأثر الإيجابي والشعبي بين عامة الشعب وان هذا القرار يدفع بقية المغرر بهم العودة إلى حضن الوطن سواء في محافظة مارب أو غيرها من المحافظات المحتلة..
الثورة / أسماء البزاز
جمال فاضل _ عضو مجلس الشورى يقول في مستهل حديثه: نبارك لقيادتنا السياسية وللسيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي ولشعبنا اليمني العظيم بهذه الانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في محافظة مارب وشبوه وهذه الانتصارات لها أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث ومارب رزحت تحت الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني سبع سنوات وكان الإصلاح وداعش والقاعدة قد اتخذوا من مارب الحضارة مأوى لهم وملجأ ولكن رجالنا الأبطال وقيادتنا الحكيمة رفضت أن تكون مارب ملجأ للقاعدة وداعش.
وأضاف فاضل: أن تحرير مارب من قوى العدوان تعطي أبعاد كبيرة بأننا قادرون على تحرير بقية المحافظات المحتلة وكذا كسر شوكة السعودية وقواها المتكبرة وان رجال الرجال لهم بالميدان.
وقال: إن البعد الآخر هو العفو العام الذي أعلنه سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- تجاه أبناء العبدية كان له اثره الإيجابي والشعبي بين عامة الشعب وهذا القرار يدفع بقية المغرر بهم العودة إلى حضن الوطن بين إخوانهم.
قلب المعادلة
من جانبه يقول عبد الواحد الشرفي – عضو مجلس الشورى: يأمل المواطنون في ربوع الوطن تحرير مارب من براثين الاحتلال وتوقف استنزاف مواردها وثرواتها القومية التي هي ملك لأبناء الوطن وفي مقدمتهم أبناؤها الذين حرموا من خيراتها لعقود طويلة، ولا يستفيد من الفتات سوى حفنه من تجار المواقف وعديمي الضمير، وتحريرها سيضع حدا لاستنزاف وسرقة عوائدها الاقتصادية، وسيعم خيرها مديرياتها وعزلها وقراها والانتقال بها إلى مصاف التطور والتقدم بعد معاناة من الحرمان والإقصاء والتهميش.
أما على الصعيد السياسي فأوضح الشرفي أنها ستتغير معادلة الصراع والحرب لصالح قوى التحرر الوطني والاستقلال وسيتم التخفيف من آثار ونتائج الحصار الاقتصادي على أبناء الشعب اليمني الحر وستتمكن حكومة الإنقاذ الوطني من الإيفاء ببعض من التزاماتها تجاه شريحة الموظفين أو المواطنين.
مشيرا إلى أن نجاح الجيش واللجان الشعبية في تحرير مارب التاريخ والحضارة سيعزز من تحقيق تحرير باقي الأرض اليمنية وتخليصها من دنس الاحتلال ومرتزقته، ولم يبق لقوى العدوان والحصار ومن يسير في فلكهم إلا الإقرار بواقع سيادة الشعب اليمني الحر على قراره وأرضه.
لمن تبقى من العملاء
يحيى الرويشان _ عضو مجلس الشورى يقول من ناحيته: ما تمثله مأرب من أهمية عسكرية واقتصاديه واجتماعية وسياسية تجعل تحريرها معركة مصيرية ووجودية ومفصلية في تاريخ الصراع مع دول الاستكبار العالمي وأدواتها من دول تحالف العدوان ومرتزقته، الأمر الذي حتم الحشد لها بكل وسائل التحشيد بالمال والسلاح والرجال والإعلام للوصول إلى لحظة الانتصار والتحرير على طريق تحرير كل شبر في الوطن من دنس الاحتلال والارتزاق والعمالة.
وقال الرويشان: لاشك أن أهمية لحظة اتخاذ القيادة الثورية لقرار التحرك على كل الأصعدة لتحرير مأرب تكمن في ثقتها بأن الجيش واللجان ومن ورائه الشعب المحاصر في قوته وقواته وصحته وسفره والمحروم من ثرواته وموارده صار جاهزاً وتواقاً لتحرير مارب التي تعيش حالة انتظار لوصول طلائع الجيش واللجان الفاتحة والمحررة لتنتفض اليوم على قوى الاحتلال ومرتزقته من قوى الإرهاب والتكفير والتسلط التي جرعت مارب ورجالها الشرفاء ويلات الإرهاب والقتل والتعذيب حتى وصلت إلى مرحلة تجردت من كل القيم والأعراف والشيم باختطاف وتعذيب وقتل حرائر اليمن.
وأكد أنه اليوم صار الواجب الوطني والديني والأخلاقي يحتم على الجميع في المناطق المحررة التحرك الجاد والمسؤول لدعم الجيش واللجان في هذه المعركة بكل الوسائل والطرق وحشد كل الإمكانيات والطاقات حتى الوصول إلى تحقيق النصر.
ومضى يقول: إننا ننظر باعتزاز وفخر إلى هذا الزخم المتعاظم والمتناغم بين القيادة الثورية والمجلس السياسي والشعب والجيش واللجان في هذه المعركة، ونبارك الانتصارات التي تحققها قوات الجيش واللجان ونشد على أيديهم ونعتز بتضحياتهم وصمودهم وإصرارهم على تحقيق النصر الموعود.
باعثا برسالة لمن تبقى في المدينة من المغرر بهم من المقاتلين في صف العدوان، بأن مسالة تحرير المدينة صارت مسألة وقت وأيام فلا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة دفاعاً عن الغازي والمحتل وأهدافه العدوانية الإجرامية وقوى الإرهاب والتكفير وليعودوا إلى حضن الوطن الذي يتسع للجميع.
تضحيات وبطولات
الكاتبة السياسية والثقافية -بلقيس علي السلطان تقول من جانبها: لقد كانت مارب وما زالت بوابة التاريخ اليماني بكل شموخه وتجذره منذ قديم الزمان، بالإضافة إلى أنها في الوقت الحالي تحوي في باطنها ثروات نفطية كبيرة وهذا ما جعلها مطمعاً للطغاة والمتجبرين ، ولذلك فرضوا الوصاية عليها وعمدوا على أن يجعلوها وكراً لداعش والقاعدة والإصلاح وقطاع الطرق من أجل تشويه سمعة القبائل الماربية الشامخة وإلصاق تهم لا تليق بهم كالتقطع ومساندة العدوان وغيرها ، وهذا ما جعل تحريرها يعد أمراً حتمياً لا بد منه فمضى المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية بخطى واثقة من أجل تحريرها وسطروا انتصارات عظيمة تعجز الكلمات عن وصفها.
مبينة أن هذه الانتصارات تأتي نتاجاً لتضحية الشهداء والأسرى والجرحى، كما تعد هذه الانتصارات بوابة الخلاص من الوصاية البغيضة التي دمرت اليمن ونهبت ثرواتها ومقدراتها، كما أن لهذه المعركة أبعاد أخرى فمارب تعد بالنسبة للتحالف كغرفة القيادة التي تدير العدوان على اليمن إلى جانب كونها تعد رافداً اقتصادياً هاماً للشعب وهذا ما لا يريده المعتدون، وإنما إرادة الله ثم إرادة الرجال الصادقين وقائدهم الشجاع كانت هي الأقوى والأسمى فحُقّ لهم النصر والغلبة وحق للمعتدين الهزيمة والخذلان.
انتفاض أفكار العمالة
الناشطة والتربوية منى الشهاري أوضحت أن انتصارات الجيش واللجان الشعبية في محافظة مارب يحمل أبعادا سياسية واقتصادية واجتماعية فالعملاء والمرتزقة لهم بعد طويل في سيطرتهم على هذه المنطقة الغنية بالثروة النفطية والغازية والدينية المحافظة.
وقالت الشهاري: هيهات لمارب الحضارة أن تخضع لهؤلاء الطامعين بل إنها اليوم بفضل من الله انتفضت ضدهم برجالها المخلصين وقبائلها الشرفاء وستنفض الأفكار الدخيلة المشوهة لهذه المحافظة العريقة
ومن الناحية السياسية قالت الشهاري: إن هذه المحافظة محافظة حدودية مع المحافظات المجاورة للسعودية إضافة إلى الجوف وشبوة فكانت منطقة محايدة بكونها البوابة الشرقية لهم لكن بفضل الله ثم بفضل المجاهدين الأبطال هيأ الله لهم عوامل النصر والتمكين وسينظم الجميع إلى أحضان الوطن وهذا كله هو انتصاراً للمظلومية اليمنية وسيهزم الجمع ويولون الدبر بتوليهم لليهود والنصارى ونحن تولينا الله وعترة آل بيته فكان هذا النصر من حليفنا.
ومضت بالقول: لا يسعنا إلاَّ أن نحمد الله ونشكر هذا القائد الحكيم نسل خير الأنبياء السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يقود المعارك بحكمة وشجاعة وبسالة فحقق لنا هذه الانتصارات المتوالية على مختلف الأصعدة وجبهات القتال
في الجانب الاقتصادي بينت الشهاري: تعافي الدولار من فوهة الموت واندهاش العالم من هذا الشعب المجاهد الصابر المقاتل رغم الحصار والدمار وكيف خسرت كل محاولات الأعداء البقاء على مدينة مارب وقد جمعوا لها من جميع الدول العظمى واستخدموا فيها كل أنواع أسلحة الدمار فكان نصيبهم العار والفرار.
روحية إيمانية
الناشطة عفاف الصادق قالت: تمثل انتصارات الجيش واللجان الشعبية في محافظة مارب نقطة البداية للمشاركة في إرساء وتثبيت الدولة الحديثة التي تهدف لرفع مستوى المجتمع ونهضته وتحضره الذي لن يكون إلا في خلع المستعمر ورمي توابعه ومخلفاته والنهوض مستعينا بالله والتوكل عليه لبناء هذا الوطن والنهوض بالأمة والمشاركة في نصرة المستضعفين.
وبهذه الروحية يخرج أهل مارب باذلين ومجاهدين بعد أن رأوا وعرفوا تعامل الجيش واللجان الذين كانوا لهم القدوة والعزة والنصرة لله وللوطن.