المغلس: قادة الموارد البشرية يمثلون حجر الزاوية في النهضة والتنمية الإدارية

الثورة / أحمد المالكي

دشنت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات – ممثلة بقطاع الموارد البشرية، أمس بصنعاء، في المعهد الوطني للعلوم الإدارية – برنامج قياس الكفاءة لقادة الموارد البشرية بكافة وحدات الخدمة العامة، بمشاركة أكثر من 160 من مدراء عموم الموارد البشرية في مختلف الجهات الحكومية..
وفي حفل التدشين – الذي نظمته الوزارة بهذه المناسبة – أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات سليم المغلس أن البرنامج مهم جدا لقياس كفاءة القوى البشرية ووحدات الخدمة العامة وأن الوزارة ستولي هذا الجانب اهتماما خاصا خلال المرحلة القادمة لا سيما وأن البلد يمر بمنعطف تاريخي يقود إلى تحول وحقبة تاريخية جديدة في المرحلة القادمة، ويجب على قادة القوى البشرية ووزارة الخدمة المدنية أن تكون في طليعة مواكبة هذه المرحلة.
مشيرا إلى أن قادة الموارد البشرية في مختلف الجهات يمثلون حجر الزاوية في النهضة والتنمية الإدارية وأنه خلال هذه المرحلة سيتم التحول من مرحلة المواكبة للرؤى الغربية المستمدة من الخارج إلى الرؤى الوطنية والأصالة والهوية الإيمانية الذي انطلق على أساسها شعبنا اليمني اليوم وهو يخوض معركة الحرية والتحرير من الهيمنة الأمريكية.
وقال المغلس: نحن اليوم ننطلق لعلوم وأداء إداري وأدلة وسياسات إدارية وسلوك يقوم على الرؤى الإيمانية كعنوان للمرحلة القادمة التي يجب أن نهيأ أنفسنا لها، حيث يجب أن نرسخ في مفاهيمنا أن الوظيفة العامة هي مسؤولية وعطاء وبذل وتضحية وليس موقعا للكسب والنفوذ الشخصي والحزبي والفئوي كما كان سابقا، ولابد من ترسيخ ثقافة مؤسسية بعيدا عن الأشخاص مهما كانت مواقعهم في الدولة.
ويجب أن يكون التخاطب بين الجهات باسم المؤسسة أو الوزارة أو الجهة وليس باسم الوزير أو المسؤول، وقد بدأت وزارة الخدمة المدنية بتطبيق هذا النموذج في تخاطبها مع الجهات الأخرى، بهدف تسهيل الإجراءات وحتى لا تظل المعاملات مرتبطة بشخص معين في الوزارة أو الجهة ويجب فرض التعاطي المؤسسي مع المعاملات أو الإجراءات.
ولفت المغلس إلى أهمية الموارد البشرية كونها ليست مجرد حافظة دوام واستحقاقات بل دورها أكبر من هذا يتعلق بالتنمية والنهضة الإدارية الشاملة التي ينشدها أي بلد يريد تطوير أداء مؤسساته لتقوم بالدور الإداري والتنموي المطلوب منها. وأن لدى الوزارة تقييما ميدانيا قادما لتقييم وقياس الكفاءة وهو لا يمثل استهدافا لأحد وإنما لقياس القدرات وتنمية المهارات والأخذ بأيدي الناس لقيادة هذه المرحلة بجدارة كون مدراء الموارد البشرية هم المهندسون الإداريون للجهات الحكومية وينبغي أن يكونوا عند المستوى المطلوب.
مضيفا أن لدى الوزارة مؤشرات سيتم على أساسها النزول مع نهاية العام الجاري أو بداية العام القادم 2022م إلى الجهات لمعرفة المخالفات والإنذارات التي أصدرها مدير الموارد البشرية للمخالفين والمقصرين، وهل هناك سياسات ودراسات للتدوير الوظيفي وخطط التدريب والتأهيل وتنمية القدرات وآليات التقييم وربطها بالحوافز إن وجدت، حيث يجب على الجميع الاستعداد لذلك لا سيما وأن القيادة الثورية والسياسية يولون اهتماما بهذا المجال كون القوة البشرية أهم من المورد المالي، منوها بأن المعهد الوطني للعلوم الإدارية يواكب هذا المسار ويحدث الحقائب والبرامج وإنشاء برامج تدريبية جديدة لمواكبة المرحلة، حيث يجب على المعهد مواكبة كافة الاحتياجات التدريبية والتأهيلية لكافة الجهات.
واختتم المغلس كلمته، بحث مدراء عموم الموارد البشرية على الاهتمام بجودة الخدمات وتطويرها وموافاة الوزارة بالمخالفات والإنجازات لتحديث قائمة الوزارة بهذا الخصوص كونهم يمثلون رسل الرقابة في الجهات ويجب أن يكونوا عند مستوى المسؤولية في قيادة المرحلة القادمة.
بدوره أكد الدكتور محمد يحيى الخالد – عميد المعهد الوطني، في كلمته التي ألقاها في فعالية التدشين – أن وزارة الخدمة المدنية تولي أهمية بالغة بالكفاءات والقدرات الإدارية حيث تسعى الوزارة لبناء القدرات وتنمية المهارات في وحدات الخدمة العامة بشكل عام لتعميم وتعلم معايير الكفاءة، حيث حرصت على اختيار الكفاءات بداية من الموارد البشرية والتي يجب أن تتجاوز مجرد الحافظة والحضور والغياب بل يجب أن يعي الجميع أن الموارد البشرية هي المحور والمرتكز الأساسي للعمل الوظيفي والإداري في مختلف الجهات والمؤسسات كون العنصر البشري هو أساس التنمية وركيزته، آملا أن يكون مدراء الموارد البشرية النواة الأولى للتنمية الإدارية في الجمهورية اليمنية انطلاقا من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ويجب أن يكونوا في الجبهة الإدارية مواكبين للإنجازات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات العسكرية.