المركز الثقافي للصم.. إضافة نوعية لخدمات الطلاب بجامعة صنعاء

دشنت جامعة صنعاء الخميس المنصرم المركز الثقافي الجامعي للصم والبكم وانطلاق مشروع تكييف المناهج الجامعية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية .
ويعتبر المركز الذي أْنشئ بقرار رئيس جامعة صنعاء رقم (108) لعام 2011م الأول من نوعه على مستوى اليمن والشرق الأوسط .
ويهدف المركز إلى تعزيز التحاق الطلبة ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم في التعليم الجامعي وتهيئة بيئة مناسبة تلبي احتياجاتهم في مختلف التخصصات
وفي هذا الصدد أوضحت الأخت سماح جار الله إحدى مؤسسات المركز أن المركز يسعى إلى رفع المستوى الثقافي والتعليمي لشريحة الصم وتوفير المواد والوسائل التعليمية لهم وزيادة إمكانيات حصول ذوي الإعاقة السمعية على فرص عمل إلى جانب الارتقاء بمعارف ومهارات وقدرات الطلبة الجامعيين من الأشخاص ذوي الإعاقة وإتاحة الفرصة لهم لاستكمال تعليمهم الجامعي .
وأسارت إلى أن المركز يعد حاليا لتنفيذ العديد من المشاريع التي تخدم شريحة ذوي الإعاقة أبرزها تنفيذ مشروع تكييف المناهج الجامعية الحكومية إلى مناهج الكترونية مترجمة إلى لغة الإشارة لملاءمة احتياجات الطلاب المعاقين سمعياٍ ابتداءٍ بمناهج كلية الحاسوب الآلي ومن ثم الانتقال إلى تخصصات أخرى علمية وأدبية بالإضافة إلى عمل قاموس إشاري جديد يعتمد على القاموس العربي الموحد بحيث تصبح لغة الإشارة لغة موحدة على مستوى الوطن العربي.
وترجمة القواميس الأجنبية إلى لغة الإشارة العربية بحيث يتمكن الطالب الأصم من الاستفادة منها في حال إبتعاثه للدراسة في الخارج أو العمل.
الى جانب إقامة دورة تدريبية متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في مجال قيادة الحاسوب لبرنامج الرخصة الدولية (ICDL) بعد أن تم تجهيز القاموس الإشاري الخاص بهذه الدورة وذلك بالتنسيق مع مركز الحاسب الآلي بكلية الحاسوب وكذا إقامة دورة تدريبية خاصة بالتدريبات النطقية والسمعية ومعالجة اضطرابات الكلام بعنوان (ثنائية اللغة الإثرائية للأصم) وهذه الدورة تستهدف بشكل مباشر الطلاب المعاقين سمعياٍ الراغبين في الالتحاق بالتعليم الجامعي.
وإقامة دورة تدريبية تهدف إلى نشر أساسيات لغة الإشارة بين الطلاب الجامعيين على مستوى جامعة صنعاء في مختلف الكليات التابعة لها.. إضافة إلى إقامه دوارت تأهيلية وتدريبية وحرفية مختلفة بحيث تساهم في زيادة كفاءة الطلاب المعاقين سمعياٍ وتأهيلهم للدخول إلى سوق العمل وتجعلهم أشخاصاٍ فاعلين اجتماعياٍ واقتصادياٍ وثقافياٍ.
كما يعد المركز لإقامة ندوة أكاديمية علمية حول قضية التعليم الجامعي للأصم بعنوان (القضاء على الحواجز التعليمية التي تقف أمام الطالب المعاق سمعياٍ)… بهدف الخروج بتوصيات ومقترحات يتم الاستفادة منها في تحسين نوعية التعليم المقدم للطلاب المعاقين سمعياٍ.
( قاعدة بيانات )
من جانبها قالت الأخت لينا العبسي من الكوادر المتخصصة بالمركز ان من أهم مميزات المركز انه المركز الأول الذي يْسهل التحاق الطلاب المعاقين سمعياٍ بالتعليم من خلال إعداد قاعدة بيانات خاصة بالطلاب المعاقين سمعياٍ الراغبين في الالتحاق بجامعة صنعاء كما انه المركز الأول الذي يقوم بإعداد مناهج تعليمية مكيفة تتلاءم مع قدرات الطلاب المعاقين سمعياٍ عن طريق تحويل الكتب المقروءة إلى كتب مصورة بلغة إشارة معتمدة محلياٍ وعربياٍ ودولياٍ كما انه يرفق بجانب المناهج المكيفة دليل وقاموس خاص بالمنهج لتسهيل عملية التعليم والتعلْم للمعلم والطالب على حد سواء.
وأضافت العبسي أن المركزيعتمد على وسائل تكنولوجية ابتكارية يتم استيعابها في المركز وتنفيذها بالتعاون مع خبراء ومخترعين ومستشارين تكنولوجيين في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة وهي مشاريع تنفذ لأول مرة.
منوهة الى ان خدمات المركز لا تقتصر على فئة المعاقين سمعياٍ فقط بل يمكن أن يساعد في تقديم الاستشارات في كل الإعاقات الأخرى ومنها الإعاقات البصرية.
( مكتبة وقاموس اشاري )
وعن الأنشطة والمشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية قالت العبسي أنه تم البدء بتجهيز مكتبة سمعية تحتوي على أشرطة كاسيت خاصة بالطلاب ضعاف السمع من المعاقين سمعياٍ كما تم تنفيذ أول كتاب الكتروني إشاري لمنهج دورة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب (ICDL) وهو كتاب يتضمن (1000مصطلح أشاري) وهو مشروع يعتبر من المشاريع الرائدة في هذا المجال كما تم عمل دورة تدريبية في مجال التدريبات النطقية والإثراء اللغوي الذي يقصد به زيادة عدد المصطلحات التي يتعامل بها الأصم في حياته اليومية وكان المشروع بالتنسيق مع مركز وقاية للنطق والتدخل المبكر وشمل عدد من الطلاب ذوي الإعاقة السمعية الى إقامة دورة تدريبية تهدف إلى نشر لغة الإشارة بين الطلاب الجامعيين على مستوى الجامعة ولمدة شهر كامل حيث أبدى العديد من الطلاب رغبتهم في تعلم هذه اللغة.

قد يعجبك ايضا